Thursday, May 29, 2008




فى ( انديانا غونز ) المشكلة ليست فى هاريسون فورد

كتب عماد النويرى

هاريسون فورد ,وبعد فترة انتظار طويلة يعود ليقدم لنا الجزء الرابع وليجسد شخصية عالم الآثار "انديانا جونز وياتى الفيلم الجديد ليحكى لنا عن مملكة الجمجمة البلوريةوكيف صارع انديانا عميلة شريرة لجهاز الاستخبارات السوفيتي "كي جي بي" سيرجى مالينخوفيف زعيم الحزب الشيوعي في سان بطرسبرج، ثاني اكبر مدينة في روسياوصف الفيلم بأنه "قمامة". وتساءل "لماذا يجب علينا أن نقبل هذه الأكاذيب وندع الغرب يخدع شبابنا". وقال " إن الشيوعيين لم يتنقلوا بجمجمة بلورية في أنحاء الولايات المتحدة عام 1957". وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع محلي للحزب الشيوعي وبثت على موقعه على الانترنت. واذا كنا سنختلف على وصف الفيلم باعتباره قمامه لان هذا الوصف فيه مصادرة لراى ملايين المعجبين بانديانا . فعلى الأقل فاننى اتفق على مااكده السيد سيرجى وانا على ثقة من ان الشيوعيين لم يتنقلوا بجمجمة بلورية في أنحاء الولايات المتحدة عام 1957 , وأظن أنة لااحد في هذا العالم سواء كان شيوعيا وغير شيوعي انتقل بهذه الجمجمة الى اى مكان في العالم .

لياقة بدنية
.الممثل هاريسون فورد يعود مجددا اذن بدور أستاذ علم الآثار صائد الكنوز الذي يحاول فك ألغاز تاريخية بعد أن وضع سيناريو الفيلم ديفيد كيب الذي كتب قبل ذلك سيناريو فيلم "سبايدرمان" أو "الرجل العنكبوت".والفيلم الجديد "إنديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية" - وبدلا من مواجهة النازيين في الثلاثية الأصلية، يجد إنديانا جونز نفسه هذه المرة في مواجهة مجموعة من الروس الشيوعيين بقيادة العالمة المسيطرة أرينا سبالكو وتدور أحداث الفيلم عام 1957 أثناء الحرب الباردة مع تبلور سباق التسلح بشكل سريع, ويتسابق إنديانا وإرينا للعثور على جمجمة غامضة تعود إلى عصور ما قبل كريستوفر كولومبوس في أحراش بيرو.وقد تردد الحديث عن أن هاريسون فورد وهو في الخامسة والستين من عمره ربما يكون كبيرا على أداء دور بطل حركة ومغامرات. وبالفعل فإن الفيلم يتخلله حوار حول عمر إنديانا جونز حيث يقول جونز في بداية الفيلم: "لم نعد صغار السن كما كنا من قبل".وقد تمسك القائمون على الفيلم" بأن مجرد رؤية إنديانا وهو يرتدي قبعته التقليدية ويحمل سوطه, سيحرك القلوب ثانية. ويذكر ان الأفلام الثلاثة الأولى من سلسلة إنديانا قد حققت إيرادات بلغ مجموعها 18.1 مليار دولار في العالم ولا يزال محبو هذه السلسلة يطالبون بفيلم رابع منذ سنوات مع خشيتهم من ألا يكون فورد في وضع يسمح له بتولي الدور الذي يتطلب لياقة بدنية.وارى ان مشكلة الفيلم ليست هى لياقة هاريسون فورد أو عدم لياقته فان هذا الأمر أصبح لايعنى خبراء المؤثرات الخاصة في شي فقد أصبح في قدرتهم ان يجعلوا هاريسون فورد يبدو وهو في العشرين من عمره , كما يمكن استخدام البدلاء في الحركات الخطرة واستطاع ستا لونى ان يقدم رامبو وقد تجاوز أيضا الستين المشكلة الرئيسية في الفيلم هى عدم وجود حبكة قوية ومقنعة – تجعلنا نتعاطف مع السيد ديانا ومايفعله .
بطل اسطورى
على الطريقة الهندية نكتشف ان الفتى الذي طلب منه المساعدة ورافقه في رحلته الى البيرو هو ابنه وان أم الفتى كانت على علاقة بإنديانا في سابق العصر والأوان , وإذا كنا سنتغاضى عن كل تلك الرصاصات التي ضلت طريقها قبل ان تصيب انديانا طوال الفيلم فقد كان من المبالغ فيه ان ينجو السيد انديانا من انفجار نووى عندما سارع بالاختباء في ثلاجة تدحرجت بعيدا عن مكان الانفجار! . وإذا تغاضينا أيضا عن حكاية خروجه سالما من الانفجار النووي باعتبار انه بطل اسطورى مثل باتمان وسوبرمان وسبايدرمان او اى مان أخر فوق العادة فان المرء شعر بصعوبة شديدة لكي يقبل ان هذا البطل وقع في نهر هادر وانزلق في هذا النهر ثلاث مرات تقذفه شلالات مرعبة ولم تتحرك أبدا قبعته من فوق راسة . ودعك من كل هذا فالحكايات الخيالية الخرافية التى تتمسح بالتاريخ لها منطقها الخاص وعليك ان تقبلها كما هى لكن إذا أمعنت النظر في طبيعة الحكاية وتركيبتها فانك لن تصل بسهولة لإجابة سؤال ربما جال بخاطرك : لماذا يفعل انديانا كل مافعله ؟ وماهى الحكمة أو الموعظة أو الهدف أو الرسالة من وراء كل تلك الأحداث الجسام التي تناثرت خلالها الجثث في كل مكان , وانهدمت فيها سلالم وسراديب ومعابد طوال مطاردات الفيلم الكوميدية ؟ وازعم مرة ثانية انك ستضيع وقتك سدى لأنك لن تعرف شيئا عن حضارة البيرو , وعن سر هذه الجمجمة البلورية الغريبة وعن تلك الهياكل العظمية التى تقبع في المعبد وفجأة ينهدم المعبد فوق رئسها ورؤسنا دون ان نعرف لماذا ؟ طبعا إذا كنت منتبه قليلا سيحشو الفيلم راسك بالقليل من الهرطقات التاريخية والمعلومات الملفقة من بعض الحضارات القديمة عن المعرفة الخالصة والخلود في عالم الحقيقة . أية معرفة ؟!وأية خلود ؟! وأية حقيقة ؟!


اسم كبير

في الفيلم الفن أنت تتعامل مع اسم كبير في عالم الاخراج والإنتاج السينمائي وسبيلبرخ كمخرج متمكن من أدواته السينمائية غنى عن التعريف والحديث عن سبيلبرج هو حديث عن مبدع حقيقي له صولاته وجولاته وأفلامه التى حققت نجاحات كثيرة وكبيرة على المستوى الجماهيري والنقدي وفى انديانا جونز يقدم سبيلبرغ دروسا في كيفية استخدام المؤثرات الخاصة وفى كيفية اختيار زوايا التصوير وفى كيفية التعبير باللون والضوء والظلال وفى كيفية تصميم الأجواء التي تجرى فيها الأحداث وايضا فى كيفية ادارة الممثل , لكن ماذا يفيد كل ذلك في بناء جميل حافل بالإيقونات البصرية المزركشة دون أعمدة خراسانية قوية تستطيع أن تحمل هذا البناء .
عموما كان على رئيس الحزب الشيوعي في سان بطرسبرج ان يتعامل مع الفيلم كمجرد فيلم تم انتاجة ضمن ماكينة تصنع مئات الأفلام كل عام لتداعب خيال مشاهد يرحب في كل وقت بأبطال يواجهون الصعاب , ويرحب أيضا بحكايات لها سحرها حتى لوكانت بعيدة عن اى منطق .





..

Friday, May 23, 2008



المطرب الطربوش والمطرب الراقصة


فرق كبير بين المطرب 'الطربوش' والمطرب 'الراقصة' ..........
ِ كان اقصى ما يفعله الأول عندما يتجلى وينتشى هو ان يحرك 'زر' الطربوش من الخلف الى الامام، وكان اقصى ما يفعله الجمهور للتعبير عن السرور والرضابصوت المطرب هو تحسس ربطة العنق للتأكد من انها في الوضع الصحيحِ اما المطربة فقد كان اقصى ما تفعله للتعبيرعن انفعالها هو ترتيب خصلة الشعر المتدلية على جبهتها أواعتصار المنديل الذي تمسكه فى يدها .
كسر جورج وسوفالمحظورات والتعقيدات واخترع الغناء بالملابس الداخلية عندما ظهر في اغنية فيديو كليب وهو يرتدي'الفانلة'ِ وكانت مادونا قبله قد غنت بالشورت الساخن।ثم قادت هيفاء وهبى ثورة غنائية عندما تبنت امكانية الغناء والتعبير بالجسد ।في عصر المطرب 'الطربوش' كانت الاسماء لها جلال ورنين، نتذكر مثلا زكريا احمد ومحمد عبدالوهاب ومنيرةالمهديةِ اما في عصر المطرب 'الراقصة' فهناكِ سيمون وجينى ومايا وانوشكا والين هذا غير روبى وماريا وساندرا طبعا لكل عصر فنه وذوقه، ومثل الاجيال الجديدة نحن نؤمن تماما بان ايقاع العصر قد تغير وان الزمن غيرالزمن، وكما توجد ميشلين وباسكالِ هناك فيروز وماجدة الرومي وكما يوجد الشاب خالد والشاب مامي، يوجد محمد عبده وعلي عبدالستار وعبدالمجيدعبدالله،وعبداللة روشيد । يبدو اذن ان المساهم الاكبر في ايجاد ظاهرة المطرب 'الراقصة' ليس هو سعد الصغير فقط وانما هي الفضائيات التي 'همشت'حنجرة المطرب لصالح جسدهِ باعتبار انها لاتخاطب الاذن انما تخاطب العين المشكلة ان الاغنية الفضائية 'الكليباتية' فقدت كل الاصول وضيعت كل المعاني، فمهما كان كلام الاغنية سواء كان معبرا عن الهجر او الفراق او الحزن فأنت تجد الرقص على طول الطريقِ , واذا كان التعليق هو ان الناس يحبون 'الرقص' ويريدون الفرح ويعجبهم كثيرا المطرب 'الراقصة'، فاسمحوا لنا ان نترحم على ايام المطرب 'الطربوش' الذي لم يكن يجد سوى الغناءمن حنجرة قوية معبرة لا تتخفى وراء مؤثرات صوتية أو اجساد عارية
يمكن القول دون مواربة ان الاشياء كانت واضحة فى عصر المطرب الطربوش واقل هذة الاشياء وضوحا هو اننا كنا على ثقة ان المطرب يغنى بحنجرته وليس بمؤخرته .
الف رحمة على المطرب الطربوش .


عماد النويرى

Thursday, May 22, 2008




رقص ودلع




المخرج الراحل أحمد كامل مرسي صرح مرة في حديث معه أنه لم يعد يشاهد الأفلام المصرية, كما أنه يمنع أفراد عائلته من مشاهدتها, وانه كان يشعر بالحرج عندما يقوم بزيارة لبلد عربي ويفاجأ بذلك الانطباع الموجود في رأس الكثيرين عن المرأة المصرية بأنها لا تجيد شيئا كما تجيد الرقص. هذا الانطباع كان من نتيجته - على حد قول شيخ المخرجين الراحل _, أنه أصبح من العادي أن يطلب من إحداهن في جلسات لا تمت بصلة للأنس والطرب أن ترقص عشرة بلدي حتى لو كانت هذه الإحداهن طبيبة أو مهندسة ويتساوى في ذلك ربة البيت والوزيرة .
كان المخرج الراحل يعلل حدوث ذلك بان السينما المصرية عبر تاريخها الطويل استطاعت ان تكرس وترسخ في وجدان المشاهد - من خلال ما قدمته من نماذج, المرأة المصرية إما أن تكون زوجة مسكينة أو خائنة أو خادمة, وعندما تثور على أوضاعها فإنها تعمل راقصة أن لم تكن راقصة في الأصل. هذا إضافة إلى مجموعة الأفلام القائمة بذاتها التي قدمت السير الذاتية لبعض راقصات مصر, ملقية الضوء على كفاحهن ونضالهن من أجل حياة أفضل.! ونذكر هنا أفلام بمبة كشر وشفيقة القبطية وغيرها .
وانتهى حديث أحمد كامل مرسي إلى أنه لم يشوه صورة المرأة المصرية والمراة العربية شيء كما فعلت الأفلام المصرية, وهذا في النهاية تشويه لسمعة مصر وأثير هذا الموضوع أكثر من مرة, عندما عرضت بعض الأفلام, ونذكر منها :خمسة باب و صاحب الإدارة بواب العمارة. و البنديرة) وقبلها (المذنبون وبعدها بحب السيما ثم عمارة يعقوبيان . كل هذه الأفلام وغيرها تعرضت للهجوم الشديد لأنها تظهر الشعب المصري في صور غير لائقة, وتصور الحياة في مصر وكأنها تدور في ( الغرز , ) و( علب الليل ) و( شقق الدعارة ) !! .
إذا كانت السينما بجانب كونها صناعة وتجارة وفنا, هي فكر أيضا, يساهم في تشكيل وجدان الناس, فإن ما فعلته الأفلام المصرية من تكوين انطباعات مجافية للحقيقة وتقديم صور ليست هي كل الواقع هو شيء في منتهى الخطورة ذلك باعتبار أن السينما المصرية هي السينما الأم ( شئنا ام ابينا ) وهي السينما السائدة على امتداد الأرض العربية. سواء على الشاشات الكبيرة أو الصغيرة. طبعا رحل المخرج احمد كامل مرسى منذ سنوات طويلة ولم يتسنى له ان يشاهد ثورة الفضائيات التى حولت ربع نساء العرب الى راقصات عاريات في كليبات السموات المفتوحة .
ومن نحاسب
باستطاعتنا أن نحاسب النظم الإنتاجية التي تهدف إلى الربح في الأساس, ثم تأتي حكاية الفكر هذه في نهاية المطاف. أو نحاسب فكرا يمرض أحيانا بفعل ظروف ومتغيرات , أو نحاسب قنوات اتصال لا تسمح إلا بتوليفة معينة كي تمر الأعمال.او نحاسب إدارات رقابة نائمة في العسل والتمام ما دامت كل الامور على ما يرام ..
طبعا سمعة مصر وسمعة لبنان وسمعة تونس وسمعة كل الشعوب العربية ا بريئة تماما من كل ما يدور , ولم نسمع مرة أن شعبا تشوهت سمعته بسبب أحد الأعمال الفنية. يوجد في كل عصر الجيد والرديء من الأعمال, ولكل عصر فكره وفنه. ولسنا بصدد الدفاع عن النماذج المشرفة للمرأة العربية ومنها المرأة المصرية فعندها القدرة على الدفاع عن نفسها في كل مكان خاصة أنها أصبحت على وشك ان تحكم العالم اذا نجحت الست ( هيلارى ) . كل ما يهمنا هو حكاية السمعة والتشويه.
سمعة الشعوب ليست تاريخا لفيلم هابط أو تاريخا لسينما متقلبة. او مجرد مشهد فى فيلم هابط يتحرك فيه رجل مخمور ليطلب من امراة دلوعة ان ترقص له ( عشرة بلدي ) او ( خمسة افرنجى ) !!
سمعة الشعوب ليست ملكية خاصة تقررها راقصة لعوب وهى شى كبير وخطير ولا تحتاج وصاية من أحد .

عماد النويرى

Tuesday, May 20, 2008


على الضفاف




برنامج ( ايه النظام ) وسهرة ممتعة مع دوجلاس ولانكستر


كتب عماد النويرى


-برنامج ( ايه النظام ) الذى يقدمه حسين الأمام على قناة المحور عبارة عن جرعة خفيفة ولطيفة تستحق المشاهدة للخروج أحيانا من الجو القاتم الذى يخيم على الفضائيات نتيجة الزلازل والأعاصير والحروب والانفجارات والانقلابات . وحسين الامام ممثل خفيف ولطيف قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية على الشاشتين الصغيرة والكبيرة وان اجتهد في البعض الا ان البعض الأخر مر مرور الكرام . ومازلنا نذكر الحضور الطاغي لحسين الامام في برنامج ( القاهرة اليوم ) عندما كان يقدم فقرة ( مطبخية ) دسمه يبدع فيها الامام كطباخ ماهر يمتلك ثقافة غذائية معتبرة تؤهله لان يكون واحدا من أشهر طباخي الشرق الأوسط . في برنامجه الجديد على المحور يحاول حسين الامام جاهدا تقديم موضوعات جادة تشغل الراى العام في المجتمعين المصري والعربي مثل التحرش واضرار استخدام الموبايل على الاعضاء التناسلية وقرارات اشرف زكى وزواج المتعة وغيرها . ويدعم حسن برنامجه ببعض الفقرات الخفيفة من خلال استضافة مطربة اومطرب من الصف الثاني لزوم تقديم السعادة والبهجة لمشاهد أصبح محروما من السعادة والبهجة . والمشكلة في البرنامج انه يناقش قضايا شائكة ومهمة دون التعمق فيها , ودون استضافة متحدثين من وزن ثقيل لمناقشة هذه القضايا وفى النهاية نجد أنفسنا أمام فتاوى عجيبة وغريبة لاتحسم هذه القضايا , ا وإنما تكرس لحلول مرفوضة ولا تضع أبدا النقاط فوق الحروف . نقدر لحسين الامام لطفه ورغبته العارمة في اسعاد الناس بالغناء والرقص, ونتمنى في الحلقات المقبلة ان يهتم أكثر بفقرة الطبيخ, وان يكون أكثر جدية عندما يطرح قضاياه للنقاش .



--------------------------------------------------------------------------------------------


بعد قضاء 30 عاما وراء جدران السجن ماذا يفعل اثنان من رجال العصابات بعد الإفراج عنهما إفراجا مشروطا ؟! سينضم احد اهما الى بيت لرعاية المسنين بعد ان تجاوز السبعين , وسيحاول الثاني البحث عن عمل خفيف ومريح بعد ان تجاوز الستين لكن لان العالم تغير بعد ثلاثة عقود ولان الجميع يطلب منهما ان يتكيفا مع المجتمع الجديد وان يلتزما بالقواعد والاصول الاجتماعية فإنهما سرعان مايقررا ان يعودا لعادتهما القديمة بعد ان فشلت كل محاولات التكيف , ومع اصرار الجميع النظر إليهما على انهما مجرد لصين فاشلين لم يبق لهما الا القليل للوصول الى بوابة القبر يقرر اللص الاول هارى دويل واللص الثانى ارشى لونج ان يعيدا مجدهما القديمة لكن يفشلا في سرقة شاحنة مصفحة كانا يظنا انها محملة بالأموال ولانهما يتعرضا للسخرية من رجال الاعلام يقررا اعادة سرقة قطار الى المكسيك لاثبات انهما مازالا قادرين على اعادة عجلة الزمن الى الوراء . ينتهي الفيلم بالفعل مع وصولهم الى المكسيك لكن دون القطار . هذه بعض أحداث فيلم ( الاولاد الأشقياء ) الذى عرض على قناة فوكس الخميس المنصرم من بطوله كيرك دوجلاس وبيرت لانكستر ومن اخراج جيف كانيو ومن انتاج عام 1986 وقد رشح الفيلم أيامها لاحدى جوائز الجولدن غلوب . فى الفيلم محطات تميز كثيرة لعل أهمها الأداء التمثيلي الراقي لدوجلاس ولا نكستر فهما بحضورهما الطاغي استطاعا ان يقدما درسا فى الاداء التمثيلي واستطاعا أيضا ان يثبتا ان الممثلين الكبار يجب البحث لهم عن ادوارتلائمهم لأنهم دائما قادرين على العطاء .
وشكرا لفوكس على هذة السهرة الممتعة .

---------------------------------------------------------------------------------------

- تحية للفنان احمد ايراج لمشاركته فى فيلم ( فرصة اخرى ) للمخرج حسن عبدال الذى عرض مؤخرا في الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي وازعم انها خطوة زكية من ممثل يخطو خطوات ثابتة نحو النجومية للمشاركة في فيلم لمخرج يخطو خطواته الأولى في عالم الإنتاج والاخراج السينمائي . خطوة ايراج تأتى من باب دعم التجارب الشابة دون اعتبار لتحقيق شهرة اونجومية وتحية ثانية للمذيع المتألق عبد الرضا بن سالم لمشاركته أيضا في ( فرصة أخرى ) ونتمنى ان نراه كممثل في أعمال تليفزوينة وسينمائية أخرى لأنه يتمتع بالموهبة والحضور .

Monday, May 19, 2008




يتضمن عشرة أقسام وحلقة بحث ومعرضا للملصقات
مليون دولار جوائز لأفلام مهرجان الشرق الأوسط




تشهد الدورة الثانية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي المقرر إقامتها في الفترة من 10 الي 19 أكتوبر 2008 العديد من المفاجآت فقد تقرر منح جؤائز مالية ضخمة للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية, إضافة الي إقامة معارض وحلقات بحث مختلفة كما صرح بذلك محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث المنظمة لهذا الحدث في مؤتمر صحفي عقد في جناح الهيئة المقام في القرية العالمية بمدينة كان . قال المز روعي "لقد تم تطوير قواعد المهرجان في دورته الثانية ، ليصبح المهرجان عشرة أيام بدلا من خمسة، ويثبت موعده سنوياً في نفس الفترة من كل عام، وأصبح يمنح جوائز نقدية لصناع الأفلام يزيد مجموعها عن مليون دولار أميركي، وهي أكبر جوائز نقدية على مستوى كل مهرجانات السينما في العالم

كما أصبح مهرجان الشرق الأوسط الوحيد من نوعه بين مئات المهرجانات الذي يمنح جوائز لكل أجناس الأفلام الثلاثة "روائية وتسجيلية وتحريك - كارتون"، سواء للأفلام الطويلة أم القصيرة أم أفلام الطلبة.وتمنح القيمة النقدية لجوائز اللؤلؤة السوداء مناصفة بين المنتج والمخرج، إلى جانب جائزتين لأحسن ممثلة وأحسن ممثل، وجائزة لأحسن إسهام فني في الفنون السينمائية المختلفة ما عدا الإخراج والتمثيل. وأصبح المهرجان يتكون من عشرة أقسام وهي المسابقات الثلاث للأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة، وبرنامج عروض خاصة، وبرنامج أفلام دول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج مخرجات من العالم العرب، وبرنامج تكريم شخصيتين منهما شخصية عربية.ومن المقرر أيضا إضافة برنامج أفلام البيئة، وبرنامج مهرجان المهرجانات الذي يعرض مختارات من أفلام المهرجانات الأخرى، وبرنامج تاريخي، ومسابقة للإعلانات وسيكون مجموع الأفلام التي ستعرض في المسابقات الثلاث من الأجناس الثلاث 60 فيلماً (18 فيلم طويل، 22 فيلم قصير، 20 من أفلام الطلبة)، وهي مسابقات دولية مفتوحة لكل الدول، حيث توضح إدارة المهرجان أنه ليس المقصود من اسم المهرجان أن يقتصر على أفلام الشرق الأوسط مثل مهرجانات أفلام البحر المتوسط أو أي منطقة جغرافية أخرى، وإنما المقصود التعبير عن طموح مهرجان أبوظبي في أن يكون محورياً في هذه المنطقة من العالم.وقالت نشوة الرويني " مديرة المهرجان نعمل على أن تكون الـ 60 فيلماً المتسابقة على جوائز المليون دولار كعرض عالمي أول في المهرجان، أي خارج بلدانها، أو قبل العرض في هذه البلدان، مع استثناء الأفلام التي عرضت في مسابقات ثلاث مهرجانات فقط هي برلين وكان وفينيسيا."من جهتها، قالت نشوة الرويني إن "مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي نجح في دورته الأولى في جذب أهم الأفلام المنتجة في عام 2007، وتمكن من توفير جميع العناصر التنظيمية والسينمائية التي تستقطب صناع الفيلم والمنتجين من كافة أنحاء العالم". وأكدت الرويني على أن "الدورة القادمة في أكتوبر 2008 سوف تشهد تحقيق المزيد من التطور للمهرجان الذي كان له السبق في إطلاق وابتكار العديد من الأنشطة والفعاليات السينمائية الفريدة المرافقة للمسابقة الرسمية . جدير بالذكر ان المهرجان اصدر في دورته الأولى العام الماضي أربعة كتب مؤلفة بالعربية ومترجمة إلى العربية، كان منها كتاب السينما عن السينما في الكويت , ويصدر هذا العام أربعة كتب أخرى، وهي كتاب مؤلف "محاورات مع صناع الأفلام في الخليج"، وكتابين مترجمين عن الإنجليزية أحدهما "الفصل المفقود في تاريخ السينما" عن السينما قبل لوميير، والثاني السينما والتلفزيون بعد 11 سبتمبر"، ولأول مرة كتاب باللغة الإنجليزية عن السينما العربية. وهذا العام ولأول مرة يقيم المهرجان معرضاً للملصقات تحت عنوان "ملصقات الأفلام العربية" يضم 50 ملصقاً أصلياً من مختلف الدول العربية، ومن فترات من تاريخ هذه السينما. كذلك ولأول مرة ينظم المهرجان حلقة بحث عن صناعة السينما في العالم العربي، يشترك فيها خمسة باحثين من مصر ولبنان والمغرب وقطر والسودان، وتغطي أبحاثهم حقائق وأرقام صناعة السينما في كل الدول العربية الـ 22 في المشرق والمغرب والخليج والدول العربية والإفريقية، وسوف يتم توزيع هذه الأبحاث باللغتين الإنجليزية والعربية.



كلام الصورة

نشوة الروينى

بدء فعاليات مسابقة افلام من السعودية



كتب عماد النويرى

أعلنت اللجنة التنظيمية لأول مسابقة للأفلام السعودية المقرر عقدها في الفترة من20 الى 24 الشهر الجارى فى مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية أنها تلقت عدد 58فيلما قصيرا من مخرجين شباب سعوديين في مختلف المجالات الروائية، الوثائقية، والتحريكية.
وأوضح مدير المسابقة احمد الملا أن اللجنة الفنية المختصة قامت باختيار عدد 32فيلما للدخول في مجالي مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية، ولا تتجاوز مدة أطول فيلم 56دقيقة، في حين أن أقصر فيلم بلغت مدته 7ثوان.
وأضاف الملا أن هناك عددا من الأفلام تم اختيارها للعرض خارج المسابقة إلى جانب أفلام المخرج الرائد عبدالله المحيسن الذي تكرمه المسابقة في دورتها الأولى، كما تم قبول عدد 13نصا للدخول في مسابقة السيناريو، مشيرا إلى أن المشاركات سواء من الأفلام أو السيناريو جاءت من مختلف مناطق المملكة.
وأشار مدير المسابقة إلى أن لجنة التحكيم ستقوم بدورها في مشاهدة الأفلام قبل عرضها للجمهور بيوم واحد، علما أن الأفلام تتسابق على جوائز الفيلم الروائي حيث ستخصص جائزة النخلة الذهبية وقيمتها 10آلاف ريال لأفضل فيلم روائي قصير.
أما "النخلة الفضية" التي تبلغ قيمتها 5آلاف ريال فستكون لأفضل ثاني فيلم روائي قصير.
في حين تبقى النخلة البرونزية (ثلاثة آلاف ريال) من نصيب ثالث أفضل فيلم روائي قصير، بالإضافة إلى شهادات التميز الفني في الفيلم الروائي القصير (حسب اختيار لجنة التحكيم في أي من المجالات الفنية السينمائية) .
وفي مسابقة "الفيلم الوثائقي" سيتم توزيع جائزة النخلة الذهبيةبقيمة عشرة الاف ريال الجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي، وجائزة النخلة الفضية بقيمة 5آلاف ريال الجائزة الثانية لأفضل فيلم وثائقي، وجائزة النخلة البرونزية و 3آلاف ريال الجائزة الثالثة لأفضل فيلم وثائقي، بالإضافة لشهادات التميز الفني في الفيلم الوثائقي (حسب اختيار لجنة التحكيم في أي من المجالات الفنية السينمائية)
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام من أمين صالح رئيسا، وعضوية كل من خالد ربيع السيد، ود. مارك الخالدي وعبد الخالق الغانم وفهد الأسطا.
من جهة أخرى تتسابق نصوص السيناريو على جائزة واحدة هي أفضل سيناريو ليحصل الفائز على جائزة النخلة الذهبية بقيمة 10آلاف ريال. وتتكون لجنة التحكيم من:
علي عفيفي رئيسا، وعضوية كل من عبد الله الجفال، وجعفر عمران.
وقال الملا إن الاستعدادات مستمرة في سبيل نجاح المسابقة وسيتم عقد ورشة تطبيقية لكيفية إعداد السيناريو كما سيتم عقد عدد من الندوات النقدية للأفلام المعروضة، إلى جانب محاضرة رئيسية بعنوان "السينما السعودية: تطلعات وتحديات وفرص" يقدمها ناصر الصرامي رئيس قسم الأفلام الوثائقية بقناة العربية.
وأوضح الملا أن العروض مفتوحة للجمهور طوال أيام المسابقة لفترتين في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
كلام الصورة
المخرج السعودى عبداللة المحيسن

Thursday, May 15, 2008



على الضفاف





تراجع زكى وأفلام فوكس والتلفزيون الشبابي



بقلم عماد النويرى

- كما قالت الإخبار الفضائية فقد وصلت قناة فوكس للأفلام إلى الشرق الأوسط بداية من أول الشهر الجاري ومع إطلاق هذه القناة تتاح لمتابعي السينما فرصة الاستمتاع بأفلام هوليودية عالمية راقية المستوى . وياتى اطلاق فوكس نتيجة تعاون بين روتانا وقنوات فوكس الدولية . وكما جاء في الخبر الفضائي أيضا فان فوكس ستعمل على بث المزيد من الحيوية في تجربة المشاهدة التلفزيونية , وجعلها أكثر أثارة للاهتمام وذلك من خلال محطات قصيرة تسلط الضوء على المشاهدين في حياتهم اليومية ( لايوضح الخبر نوعية هذه المحطات ولا وجة الاثارة وماذا ستفعله بالضبط مع المشاهدين! ) , كما تخطط القناة أيضا للنزول الى الشارع للتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر والحصول على ارائة حول هوليوود وعرض هذه الآراء مباشرة عبر شاشات التلفزيون . كما يبدو ان فوكس تملك مشروعا طموحا وكما يبدو أيضا ان النزول الى الشارع لم يصبح فقط حلما عند السياسيين وأحزاب المعارضة , وانما الفضائيات أيضا تسعى الى تحقيق هذا الهدف ! . عموما تجربة قنوات الأفلام لم تحقق نجاحات كبيرة حتى الان وأصبحت الكثير من هذه القنوات تعيد وتكرر الأفلام التى تبثها ليل نهار مما أصاب المشاهد بحالة من الملل . ومن المهم مع مشروع اى قناة جديدة يجب ان تتوفر رؤية مستقبلية في المساهمة في إنتاج أفلام جديدة مع وجود رغبة حقيقية في تقديم أفلام منوعة مختلفة تقدم كل أطياف واتجاهات فن السينما ولا تقتصر فقط على نوعية واحدة من الأفلام . وعموما مشكورة يا ( فوكس ) على امتاعنا ببعض التحف السينمائية . وفى كل الأحوال التنافس مطلوب لجذب عين المشاهد وتسليته ومن المهم أيضا تغيير فكرة ووعيه وإفادته على المستوى الانسانى


-------------------------------------------------------



- رغم ان اشرف زكى تراجع في بعض قراراته بعد ضغوط شديدة حكومية وشعبية فاننا نرى ان هناك نيات طيبة وراء هذه القرارات لعل أهمها منع الأدعياء من المشاركة في الأعمال الفنية وسرقتهم لفرص من الموهوبين الحقيقيين الذين ستحقون بعض الفرص الحقيقية لابراز مواهبهم . لكن من المؤكدان القرارات لم تدرس بشكل كاف لان مايطبق بالنسبة للنقابات الفنية لايجب مقارنته بما يطبق بالنقابات الصحية . ونعيد القول ان المشكلة لم يعد لها صلة بفن مصري أو فن لبناني وافن سوري لانه في عصر الفضائيات والكيانات الإنتاجية الكبيرة والسوق العربية المفتوحة للانتاج أصبحت المسالة لها صلة بالعرض والطلب . وكل منتج وكل مخرج له الحق في اختيار النجوم والوجوة التى تحقق مصالحه . وإذا كانت مصر مازالت تؤكد على ريادتها الفنية والثقافية ليل نهار فان هذه الريادة لها ثمن يجب ان يدفع . واذا كانت هذه الريادة قد تراجعت خلال الأعوام الماضية بفعل متغيرات سياسية واقتصادية كثيرة فلا يجب ان تكرس عزلة مصر بمثل هذه القرارات العشوائية .وقدر مصر في النهاية مهما تغيرت الخرائط السياسية هو ان تكون المنارة التى تهدى ولا تفرق , والتى ترسل إشارات الوصول للمراكب التائهة وليس إشارات الانكفاء والكراهية .

----------------------------------------------------------------------------

- نجمات السينما الشبابية لم يعد يشبع رغباتهن العمل بالسينما والإعلانات والمسرح وتقديم البرامج وإنما قررن اقتحام الدراما التلفزيونية وبقوة حيث سيكون جمهور الفضائيات على موعد مع عدد كبير من النجمات الشابات اللاتي سحبن البساط من تحت إقدام النجمات الكبيرات في السينما وأجبرهن على اللجوء للتلفزيون ثم عدن لينافسهن على كعكة الدراما التلفزيونية أيضا . هذا العام ومع شهر رمضان المقبل سنجد مسلسلات من بطولة مى عز الدين ومنة شلبي وغادة عادل وهند صبري ونيللى كريم ونيكول سابا ورزان مغربي وغيرهن . ويبدو ان جهات الانتاج لجأت للنجمات الشابات لسببين . الأول هو مغالاة النجوم الكبار في أجورهم بصورة كبيرة والثاني هو جذب جمهور الشباب لمشاهدة النجوم الشباب بالمجان . ليس ببعيد وكما سمعنا عن الأغنية الشبابية والسينما الشبابية ان نسمع قريبا عن التلفزيون الشبابي !
-------------------------------------------------

عندما تكلم الشعب 2 فى المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام
كتب عماد النويرى
يشارك أكثر من 55 فيلما من مختلف الأنواع السينمائية في الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية والتي ستقام في الفترة من 18 الي 22يونيو القادم بحضور أكثر من 100 ضيف من عشاق السينما العربية .هذه الدورة ستتضمن العديد من الأنشطة المختلفة منها المسابقات الرسمية الأربعة الخاصة بالأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، مجموعة من البرامج الخاصة، من بينها ما سيتعلق بتكريم بعض الشخصيات السينمائية العربية البارزة، وأخرى ستعنى بمعالجة مواضيع بعينها مرتبطة بقضايا عربية ساخنة إضافة إلي حضور خليجي قوي لدول مثل الإمارات والبحرين وقطر والكويت
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة - وكما زكر موقع شبكة السينما العربية على النت- ستشهد مشاركة حوالي 9 أعمال تمثل دول مصر وسوريا ولبنان والمغرب والأردن وفلسطين والجزائر والأفلام هي )جنينة الأسماك ( اخراج يسري نصر الله و ) عين شمس ( لابراهيم البطوط من مصر و ) القلوب المحترقة ( لاحمد المعنوني و ) سميرة في الضيعة ( اخراج نبيل لحلو من المغرب بينما يمثل الجزائر فيلم ) البيت الصفر ( اخراج عمور حكار ومن سوريا يعرض فيلم) خارج التغطية ( لعبد اللطيف عبد الحميد واللبناني ) تحت القصف ( لفيليب عرقتنجي و ) كابتن ابو رائد ( الأردني سيناريو واخراج أمين مطالقة , كما تسعي الادارة الي الحصول علي الفيلم الفلسطيني ) ملح هذا البحر ( باكورة أعمال السينمائية الفلسطينية الشابة المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية آن ماري جاسر التي سبق لها إنجاز عدد من الأفلام القصيرة الذي سيعرض في قسم نظرة ما بالدورة القادمة لمهرجان كان
وقد جري تعديل علي التقسيم الزمني لتعريف الفيلم الوثائقي القصير حيث سيكون تعريف العمل القصير هو ما اقل من 52 دقيقة بدلا من اعتماد 30 دقيقة فاقل لهذا النوع السينمائي , ومن الأفلام الطويلة المشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية : ( اعادة خلق ) للفلسطيني الأصل محمود مساد و ( الحياة بعد السقوط ) لقاسم عبد من العراق و ( صنع في مصر ) لكريم خوري , ومن لبنان يعرض فيلم ( هيب هوب ) لجاكي سلام , إضافة الي الفيلم الكويتي ( عندما تكلّم الشعب- الجزء الثاني ) لعامر الزهيروالفيلم الأخير حصد الجائزة الأولى في مسابقة االافلام الوثائقية لمهرجان الخليج السينمائى الذى أقيمت دورته الأولى في دبى الشهر المنصرم .
جدير بالذكر ان مهرجان الفيلم العربي بروتردام ولدعلى أيدي ثلاثة من المثقفين العرب المقيمين في هولندا وهم الدكتور خالد شوكات رئيس المهرجان حالياً وهو تونسي الأصل، بالإضافة إلى أنه مدير البرنامج الثقافي العربي في هولندا وهي مؤسسة تعنى بالدفاع عن الهوية الثقافية والحضارية للأقلية العربية في هولندا، والصحفي العراقي انتشال التميمي والمثقف والناشط الفلسطيني محمد أبو ليل. ويعتبر المهرجان من أبرز الأنشطة الثقافية العربية في الخارج فهو يعتمد لغة الحوار في طرح القضايا بين العالمين العربي والغربي.
--------------------------------------------------------------------------------------------------

Sunday, May 11, 2008





bucket list قائمة للحياة وحضور تمثيلى مبهرفى

معانى غائبة وشخوص من لحم ودم
محطات تميز قليلة ومخرج متفهم لطبيعة الموضوع


كتب عماد النويرى


لايختلف اثنان على ان جاك نيكلسون يعتبر واحدا ومن ( غيلان ) التمثيل وانه استطاع عبر رحلته الطويلة والمميزة ان يضع بصمة واضحة في مجال الإبداع التمثيلي في عالمنا المعاصر وأية مراجعة لتاريخ هذا الممثل ستضعنا أمام مجموعة من الأدوار التى لانتسى بداية من الستينات وحتى يومنا هذا ولعلنا نذكر له ( خمس مقطوعات سهلة ) و( الحي الصيني ) و( احدهم طار فوق عش الوقاق ) و( اشراق ) و( هوفا ) وغيرها . هذا غير ثلاث جوائز اوسكارية كأفضل ممثل غير العديد من الترشيحات والتكريمات من المهرجانات والجمعيات السينمائية العالمية . ولايختلف اثنان أيضا على ان مورجان فريمان هو الاخر يعتبرا واحدا أهم ممثلي السينما العالمية منذ سنوات طويلة وسجله حافل بالأدوار الصعبة والمركبة ولعلنا نذكر له ( المجد ) و( اميستاد ) و( حبيبة بمليون دولار وغيرها ) وهو أيضا ممثل اوسكارى حصل على العديد من الجوائز والترشيحات من مهرجانات دولية وجمعيات سينمائية عالمية . كيف سيكون الامر لوان نيكلسون وفريمان هما بطلى فيلم ( the Bucket list ) .
صداقة وغرور
المليونير أدوارد ( جاك نيكلسون ) والميكانيكي كارتر ( مورجان فريمان ) لايوجد بينهما أي قاسم مشترك سوى مرضهما المميت "السرطان" . . يحدث اللقاء بينهما عندما يشتركان في غرفة واحدة في المستشفى الذي يملكه ادوارد ويطبق فيه إجراءات صارمة أولها عدم اعطاء غرفة خاصة لاى شخص مهما كان مركزة ونفوذة وللاسف يجد مالك المستشفى نفسه خاضعا في مرضه للاجراءات التى وضعها بنفسه . ادوارد وكارتر يقرران معاً أن يقاوما المرض اللعين بطريقة خاصة ويقررا ان يتركا المستشفى ا ليقوما بكل الأمور التي كانا يأملان القيام بها قبل مماتهما المحتوم بحسب قائمة أعداها. ضمن القائمة لاباس مثلا من التزلج على الجليد او السقوط بالمظلة من ارتفاع شاهق ولامانع أبدا من زيارة بلاد تقع في أقصى المعمورة . في رحلة النهاية تبدأ وتدور أحاديث مطولة بين الاثنين عن الموت وفى خضم الرحلة يكتشف الاثنان فجأة معاني جميلة كانت غائبة طوال سنوات الشقاء والكفاح , وينجح كارتر في مساعدة إدوارد على إيجاد إنسانيته مجدداً. ويفلح كل منهما في مساعدة الآخر ويصبحان صديقين ، وينجحان في النهاية في اختبار المتعة الحقيقية للحياة. يعود ادوارد الى ابنته التى هجرها كثيرا بدافع الغرور والسيطرة ويعود كارتر الى زوجته وعائلته باعتبارهما الملاذ الأخير .
اسباب وصراع
السيناريو الذى كتبه جوستين زاكهام يقدم شخوصا من لحم ودم , نشفق عليها ونشاركها أحزانها , كما نسعد معها بلحظات الاكتشاف وينجح السيناريو في تقديم ملامح الشخصيات الخارجية والداخلية وفى لحظات المعاناة نقترب كثيرا من حوارات الشخصيات مع بعضها تلك الحوارات المحملة بكل التناقضات الإنسانية التى تحكم علاقات البشر بعضها ببعض وتدفع الانسان أحيانا لاتخاذ مواقف متصلبة من الأخر دون أسباب واضحة ومنطقية . شخصية ادوارد تنتمى الى شريحة من الطبقة الارستقراطية التى تسعى الى جمع المال بكل الوسائل الممكنة وفى طريق جمع الثروة تدوس على الكثير من القيم وعادة ماتدرك فى الوقت الضائع أنها ضيعت في طريقها الكثير من المعاني النبيلة والجميلة , وكارتر ينتمى الى الطبقة الوسطى التى ترغب دائما العيش في سلام وتجد السكينة فى الارتباط بمفهوم الأسرة بما يعنيه هذا المفهوم أخلاقيا حيث يوفر لها هذا الارتباط الحماية من تقلبات الأيام لكن لايمنع ذلك من وجود تلك التطلعات في الانتماء الى الطبقات الأعلى . التباين الموجود في الفيلم بين الشخصيتين الرئيستين خلق جزءا من الصراع المطلوب للدراما والجزء الثاني كان موجودا هناك في وجهتي النظر المختلفة للحياة وكيفية التعامل معها .
حضور طاغى
مخرج الفيلم روب رينية الذى قدم العديد من الأعمال السينمائية كمخرج ومنتج استطاع بنجاح ان يدير اثنين من عمالقة التمثيل في غرفة صغيرة طوال نصف الفيلم . ويحسب للمخرج تفهمه لطبيعة الموضوع الذ يعتمد على تواجد الشخصية وحضورها أكثر من تواجد حدث متدفق يعتمد على الابهار والمؤثرات الخاصة . ولاتوجد محطات تميز كثيرة فى الفيلم يمكن التوقف عندها بل يمكن الشعور أحيانا ان الفيلم إنتاجيا كان مصابا بفقر الدم لكن وجود فريمان ونيكلسون كان كفيلا بالتوقف كثيرا عند ابداع الممثل وتألقه وحضوره الطاغي .
معاني الحياة الجميلة التى نسيناها في غربة الأيام والصداقة الحميمة ومحاولة قهر الألم بالحب والتسامح هي الإشارات والرسائل التي يقدمها فيلم ( قائمة باكت ) وهو فيلم يستحق المشاهدة .


على الضفاف



لقاء زعترى وفيلم قناة الجزيرة وذكرى استفان روستى




كتب عماد النويرى

عرضت قناة الجزيرة فى ماتعرض فيلما عن المدونات والمدونين تضمن مقاطع كثيرة اخذت من موقع ( يو تيوب ) تصور بعض حالات التعذيب التى تعرض لها افراد من الشعب المصرى فى اقسام الشرطةفى مختلف المحافظات . الفيلم الذى عرض خرج من كونه مجرد وثيقة موضوعية تسجل وتؤرخ لحالات من الواقع العربى الحافل بمثل تلك الحالات الى شكل من الادانة المباشرة التى ارتكزت على نوع من الميلودراما الفجة . باستطاعة اية فيلم التلاعب بمحتوى الصور من خلال مؤثرات كثيرة لكن يبقى فى النهاية الحكم على جهد قناة الجزيرة وهو جهد مشكور وان كان لم يلتزم بالاصول المرعية فى عرض الصور بشكل محايد .

---------------------------------------------------------------------------------------------


الفنان اللبنانى اكرم زعترى حضر الى الكويت فى زيارة خاطفة لاقامة معرض صور عن فلسطين قبل نكبة 1948 كما القى محاضرة قيمة تناولت جهود المؤسسة العربية لحفظ التراث الصورى فى الشرق الاوسط . والفنان اكرم لمن لايعرفه هو مبدع فى عالم الفيديو وله اكثر من 30 عملا سينمائيا شاركت معظمها فى مهرجانات عربية وعالمية وغير ذلك هو ناشط فى مجال حفظ الترث الصورى فى محاولة لتشكيل ذاكرة عربية مصورة . وشكرا لتلفزيون الكويت لحرصه على تسجيل لقاء مع زعترى من المؤكد انه سيكون ذا فائدة كبيرة للمشاهد , وتعريفه بجهود ثقافية تبذل بعيدا عن الاضواء لمجموعة من الافراد تقوم بعمل من المفروض ان تقوم به الحكومات . ।

--------------------------------------------------------------------




- استيفانو دى روستى أو استيفان روستى أشهر من ادى ادوار البشوات وأبناء الطبقة الارستقراطية مولود عام 1891 من أب نمساوي وأم ايطالية .بعد فترة استقرار في حى شبرا بالقاهرة اضطر الأب روستى للعودة الى فيينا وترك الأم قبل ان تضع مولودها الأول . كانت المرة الأولى التي رأى فيها استفان والده عندما بلغ سن العشرين عندما تعرف على راقصة باليه وسافر ورائها إلى النمسا . واضطر للبقاء في أوروبا وهناك عمل كصبي حانوتي , وبائعا متجولا , ثم راقصا في الملاهي الليلية . بطريق الصدفة التقى استفان بالمخرج محمد كريم الذي كان يدرس السينما في ألمانيا وقرر العودة إلى القاهرة فى عام 1917
حيث التقى الفنان عزيز عيد الذي كان على وشك تكوين فرقة مسرحية وأعجب عيد بستفان الذي يجيد ا الفرنسية والايطالية وقرر ضمه لفرقته واسند إليه دور أمير روسي في مسرحية ( خلى بالك من اميلى ) ونجح الوجه الجديد المميز آنذاك ولفت اليه الأنظار كواحد من الممثلين البشوات الصعاليك .
بجانب الإخراج كتب استفان العديد من السيناريوهات لعدد من الأفلام المشهورة ومنها فيلم ( قطار الليل ) بطولة ليلى مراد و( رقصة الوداع ) لسامية جمال , ومن الأفلام التي كتبها أيضا ( ابن عنتر ) و( ابن البلد ) و( بلدى خفة ) و( صراع الجبابرة ) . وغير الاهتمام بكتابة الأفلام وإخراجها والتمثيل فيها اهتم استفان أيضا بأناقته وأصبح في فترة قليلة دون جوان شارع عماد الدين .
استمر تقلب استيفان على نوعيات مختلفة من الأدوار طوال الثلاثينات وبداية الأربعينات وان كان أكثر ميلا للكوميديا ووصل إلى قمة أداء الشر في فيلم ( ليلة ممطرة ) إمام ليلى مراد ويوسف وهبي وإخراج توجو مزراحى , كما سعى لتقديم تنويعات على شخصية الرجل الشرير أخرجته من رتابة الأداء وكان دور رجل العصابة هو أشهر أدواره كما في أفلام ( قلبي دليلي ) و( سماره ) ولعب باقتدار دور مدبر المكائد للإيقاع بين المحبين من اجل الفوز بالثروة مثلما حدث في أفلام ( شاطىْ الغرام ) و( القلب له أحكام ) . وعندما يكون الدافع هو حب المال فانه أفضل من يؤدى دور الانتهازي أو المستغل كما في ( عفريته هانم ) و( معاش يازهر ) و ( سيدة القصر ) .

فى 26 مايو عام 1964 , رحل استفأن روستى عن دنيانا وكان اخر أفلامه ( حكاية نص الليل ) مع عماد حمدي وزيزى البدراوى . وقد وصل عددالافلام التى شارك في تمثيلها وإخراجها والتمثيل فيها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى اربعين عاما هي عمره الفني . لقد نجح روستى في إن يجمع بين الشر والكوميديا , وان يصبح وحده تقريبا الشرير الكوميديان بين الاخياراو لنقل أكثر الكوميديانات شرا على الشاشة أو أكثر الأشرار حضورا خفة ومرح . وهى البصمة الخاصة التى ظل يتفرد بها على شاشة السينما حتى اليوم لم ينازعه فيها احد سوى عادل ادهم .
فى شهر مايو وفى زكرى الرحيل نتذكر وجها حاضرا وتاريخا فنيا فنى لواحد من نجوم الفن الكبار .

Saturday, May 10, 2008


النصيب الاكبر لقطاع السينما
الصندوق العربي للثقافة يستقبل طلبات دعم المشروعات الفنية


كتب عماد النويرى
أعلن ( الصندوق العربي للثقافة والفنون والآداب ) عن بدء تقديم طلبات دعم مشاريع الفنانين و الكتاب , والمؤسسات الأهلية والخاصة , والمنظمات العاملة في مجالي الثقافة والفنون . كذلك المشاريع التي تهدف الى تطوير المناخ الثقافي عبر التدريب والبحث , وتنشيط التبادل الثقافي والمشاريع الثقافية المشتركة بين البلدان العربية . وسوف تتوزع منح الصندوق على ستة حقول إبداعية في مجال السينما والمسرح والموسيقى والفنون البصرية والأدب , ومشاريع التعاون الثقافي الاقليمى . وتبلغ القيمة الإجمالية لمنح الصندوق هذا العام 800 الف دولار بزيادة مقدارها 300 الف دولار عن منح العام الماضي . وقد حدد الصندوق فترة استقبال الطلبات بداية من الأول من مايو وحتى نهاية سبتمبر 2008 , على ان تعلن النتائج النهائية للمنح أول ديسمبر 2008 .
جدير بالذكر ان الصندوق العربي للثقافة والفنون والآداب يهدف الى دعم الإبداع الفني وحرية التعبير الثقافي في
العالم العربي ومقرة الاقليمى العاصمة عمان .
هذا وكان الصندوق قد قدم الدعم لتسعة وعشرين مشروعا توزعت على 11 دولة عربية بالإضافة إلى أيرلندا وبريطانيا، وكان النصيب الأكبر من الدعم قد توجه لقطاع السينما والفيديو حيث بلغت نسبة الدعم لهذه الفئة 27% من مجمل الدعم تليها مباشرة الفنون البصرية ونشاطات التعاون الإقليمي بنسبة 18% لكل منهما، كما بلغت نسبة الدعم الذي قدمه الصندوق للمؤسسات والهيئات 48% من مجمل الدعم الذي بلغ 500 ألف دولار، في مقابل 28% للطلبات المقدمة من فنانات/كاتبات/باحثات و24% للطلبات المقدمة من فنانين/كتّاب/باحثين.

Sunday, May 04, 2008




في فيلم ( قص ولصق ) أحلام لايهزمها الواقع .

فتاة عصرية وشاب طيب ونفق مظلم
نقلة نوعية في مشوار شريف منير





كتب عماد النويرى

( قص ولصق ) الفيلم الذي يعرض حالياً بدور العرض الكويتية سبقته سمعة طيبة، حيث شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي , وسبق له أن حصل على جائزتي أفضل فيلم عربي في الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي ،. كما فاز بجائزة أحسن فيلم في مهرجان المركز الكاثوليكي ال56 وفاز أيضا بجائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثل في مهرجان روتردام السينمائي .
شخصيات ونماذج
حنان ترك أو "جميلة" تجسد شخصية فتاة تريد الهجرة لنيوزلندا، و من خلال العمل كوسيطة في صفقات صغيرة هنا أو هناك تحاول ان توفر بعض النقود على أمل ان تساعدها على الهجرةالى نيوزيلندا , ولكنها تصطدم بأن بعض شروط الهجرة أصبحت لا تنطبق عليها، وتلجأ لحيلة ذكية وهي الزواج من "يوسف" شريف منير الذى يعمل كفني لتركيب أطباق ( الستلايت ) رغم حصوله على درجة البكالوريوس وبرغم تخطيه الثلاثين من عمره لا يجد له عملاً ثابتا يستطيع من خلاله الشعور بالاستقرار . بطريق الصدفة يتقابل يوسف مع جميلة لكن الصدفة تقودهما في مابعد الى علاقة حب تنتهي بالزواج . أما "سامي" ( فتحى عبد الوهاب ) صديق يوسف فهو شاب يبحث عن وظيفة ولايجدها ويضيع وقته وسنوات عمرة المهدور ، بإدمان الحشيش ومشاهدة أفلام البورنو، وهناك صديقة جميلة الوجه الجديد مروة مهران التى تجسد دور فتاة تأتي من إحدى محافظات مصر لتعمل بأحد المطاعم بالقاهرة وتبحث عن الحب والزواج لكن المدينة لاتعطيها كل ماترغب وهى لاتفقد الامل . وبجانب تلك الشخصيات الرئيسية سنتعرف إلى نماذج أخرى من قلب المجتمع تعاني بدورها من ظلم اجتماعي واقتصادي ، ومنهم شخصية الزوجة التي قدمتها الفنانة حنان مطاوع وظهرت في مشهدين فقط، ولكنهما مشهدين مؤثرين ويحملان أوجاع إمراة مصرية متزوجة، يعمل زوجها في الخليج منذ 8 سنوات، لتدبير مصاريف الحياة وتأمين المستقبل، ولكنها لا تقوى على ذلك البعد وتحتاج لرجل في حياتها ليقف بجانبها، لتضطر في نهاية الفيلم إلى خيانة زوجها.وتتضح رؤيا الفيلم في مشهد الأغنية الذي يقدمه الأبطال الأربعة وهم يسيرون في أحد شوارع القاهرة، حيث يقومون بمزج مجموعة من الأغاني القديمة والجديدة يبعضها , وينتقلون سريعا من أغنية لأخرى، في إشارة إلى الأحلام التي تتبدل مع مرور الوقت بما يشبه "القص واللزق".
ازمة وتضحية
الفيلم ( السيناريو ) ينجح الى حد كبير في رسم الشخصيات وتأكيد أزمتها من خلال علاقتها مع الآخرين , وينسج السيناريو شخصياته برقة شديدة وحب كبير , ولايهدف تصوير هذه الشخصيات الى اى نوع من الإدانة لها وإنما يحاول جاهدا ان يقوى من عزيمتها وان يدفعها الى الامام لتحاول ان تتجاوز أزمتها في واقع يتوحش كل لحظة . شخصية يوسف تجسد شاب طيب ومخلص ومحب لاخية ويحاول ان يضحى بمكانه في الشقة الى يقيم فيها حتى يستطيع الأخ ان يتزوج فيها بعد ان تخطى الأربعين . وهو في علاقته مع جميلة يكون صادقا منذ البداية وحتى النهاية . وجميلة تجسد في ما تجسد فتاة المدينة العصرية العملية التى تبحث عن حل فردى لازمتها بعد ان تقاعس المجتمع في تقديم أية حلول لها . وصديقة جميلة القادمة من الريف تبحث عن الحب والزواج مثل اى فتاة , وتصطدم كثيرا بزيف المدينة وقبحها , لكنها في النهاية لاتفقد براءتها وتصر على انتظار الحب الحقيقي . بقية شخصيات الفيلم هى تنويعات مستمدة من الواقع الان , وهى تجسد أحلام جيل كامل يجد نفسه فجأة في نفق مظلم ويصعب البحث فيه عن شعاع ضوء يعطى الأمل لما هو قادم من أيام ..
حضور واختيار
في الفيلم ( الفن ) يمكن التوقف عند العديد من محطات التميز فهالة خليل التى تعرفنا عليها من قبل في فيلم ( احلى الأوقات ) تجيد اختيار الممثل وإدارته فشريف منير الذى يجسد شخصية يوسف يقدم افضل أدوارة على الإطلاق . وينجح في التحكم في أدواته الداخلية والخارجية كممثل ليقدم شخصية الشاب الطيب الحزين المتفائل المحبط الذى يبحث عن فرصة للخلاص , وحنان ترك في شخصية جميلة تتألق كموهبة متفردة لها حضورها . وحنان مطاوع في دورها الصغير تتثبت أنها نجمة كبيرة وفتحى عبد الوهاب يجتهد فى دوره كثيرا والوجه الجديد مروة مهران هي اكتشاف حقيقي وكانت قادرة على تجسيد شخصية البنت الريفية بكل ملامحها وبكل تعقيداتها النفسية . وغير اختيار الممثل وإدارته يمكن التوقف أيضا عند تصوير طارق التلمسانى الذي يجيد اختيار زوايا التصوير ويجيد ايضا اختيار تشكيل اللقطة بالضوء واللون . وهناك الموسيقى التصويرية المعبرة إضافة الى الاغانى القصيرة التى جاءت لتكثف التعبير الدرامي والصوري .

مخرجة وبصمة
فيلم ( قص ولصق ) من الأفلام المهمة التي تتعامل مع قبح الواقع بجمال فنى وفى كتابتها وإخراجها للفيلم تؤكد هالة خليل انها مخرجها تملك الكثير من الوعى وتملك أيضا أدواتها كمخرجة لها بصمتها الخاصة التى من المؤكد انها تختلف عن بصمات الآخرين من ابنا جيلها .







( توليفة رومانسية لاتخلو من الكوميديا فى ( 27فستانا


كتب عماد النويرى



ان تقوم الأخت الصغرى بسرقة حبيب او عريس الاخت الكبرى عن طريق الكذب والغش والخداع هى فكرة قديمة تعود الى بدايات السينما وماقبل البدايات في الكثير من المسرحيات التى تنتمي الى القرن الثامن عشر والتاسع عشر . وأية مراجعة لتاريخ الأفلام العربية ستجد هناك العديد من الموضوعات التى دارت حول هذه الفكرة الدرامية المستهلكة . ولان لاجديد في الموضوعات الدرامية التي يتم تكرارها واجترارها في اغلب الأحيان فان الجديد في فيلم ( 27 فستانا ) هو المعالجة التي يقدمها المخرج ان فليتشر من خلال توليفة رومانسية لاتخلو من الكوميديا . من بطولة جيمس مارسدين وكاثرين هيج .

صراع وأحزان

نتعرف على جين الفتاة الطيبة الوديعة الجميلة التي نادرا ماتشتكى وتكرس حياتها لخدمة الجميع بلا مقابل .ويكون عليها ان تقوم بدور الام لآختها الصغيرة حتى تكبر .
يعنى ذلك ان جين ستقدم لنا ومنذ البداية كشخصية تضحى بالكثير من راحتها وسعادتها من اجل الآخرين أنها تذكرنا بفيلم ( نادية ) لسعاد حسنى . عندما تكبر تعمل جين كوصيفة ومخططة أعراس حيث تكمن سعادتها الحقيقية فى الشعور بانها ساهمت فى تحقيق سعادة الاخرين . على جين ان ترتدي في كل مرة مع اختلاف كل عرس عن الأخر رداء مميزا وهى لذلك تحتفظ في خزانة ملابسها ب 27 ( فستانا ) من مختلف الطرز والأذواق . تضطر جين أحيانا للتنقل بين حفلتين للزفاف في وقت واحد حيث تقوم بدور الوصيفة في كليهما . جين اذن هي نموذج درامي مثالي لما يجب ان تكون عليه البطلة من مواصفات . تقع جين في حب مديرها حيث تعمل فى فترة الصباح كمساعدة فى مكتب للدعاية , ولكنها تخفى ذلك ولا تجرؤ ان تصرح بحبها . والمفارقة ان مديرها الذي تحبه يقع في غرام تيس أختها الصغرى , وياتى صحفي متخصص في الكتابة عن حفلات الزفاف ليقع هو الأخر فى حب جين . اذن بذور الصراع الدرامي قد تم رميها , ولن نصبر كثيرا حتى ياتى الحصاد . سيكون على جين ان تكون وصيفة لأختها , وسيكون عليها تحمل أحزانها في فقدان حبيبها الذي يكون على وشك الارتباط بهذه الأخت الانانينة التى لاترى الا سعادتها حتى ولو على حساب تعاسة الاخرين . وسيكون عليها أيضا الخوض في قصة حب تستحوذ على مشاعرها مع الصحفي ( كيفن ) الذي يحاول ان يخدعها في البداية قبل ان يقع في غرامها . مسكينة بطلة الفيلم جين فقد خاب أملها في مديرها ثم خاب املها مرة ثانية في حبيبها , وتألمت كثيرا عندما نشا الصراع داخلها بين العاطفة والواجب . ولابد ان يتم تعويضها في النهاية , وهذا مايحدث بالفعل حيث تكشف لمديرها ان أختها كانت كاذبة في مشاعرها ناحيته . ثم تكشف لحبيبها الصحفي كيفن أنها حقا قد سامحته وإنها حقا مغرمة به .

طريقة ملائمة

الفيلم ( السيناريو ) يقدم اذن حكاية الغيرة والحب والانتقام والغفران والنهاية السعيدة بطريقة مبتكرة وجذابة , والشخصيات يتم رسمها بطريقة متلائمة مع تاريخها وطبيعتها , واذا كانت المشاهد تتحرك بهدوء نحو الذروة فان المشاهد الرئيسية لاتخلو من اثارة وتشويق مثل مشهد الحفل الذى تكشف فيه جين كذب أختها على حبيبها السابق . ثم المشهد الذى تعلن فيه جين حبها لكيفن . حوارات المشاهد قصيرة ومعبرة والصورة تلعب دورها أيضا في التعبير .

الفيلم ( الفن ) يقدم مجموعة من الممثلين يفهمون تركيبة الشخصيات جيدا ويبدعون في حدود أدوارهم المرسومة وعلى رأس هؤلاء كاثرين هيجل فى دور جين وجيمس مارسدن فى دور كيفن , ويقدم مدير التصوير بيتر جيمس روية بصرية متوازنة خالية من الاستعراض ويحاول راندى ايدلمان تقديم موسيقى معبرة الى حد كبير ويقود المخرج انى فليتشر كل هذه المجموعة ليقدم فيلما رقيقا يعالج حكاية قديمة بطريقة متفردة ومميزة .