Friday, June 27, 2008






اسد واربع قطط وافلام السينما كليب

اغانى يتم حشرها بعيدا عن السياق الدرامى

اتجاة نحو الفانتازيا وشكل ساذج لنقيب الشرطة




كتب عماد النويرى

خلال العقدين الأخيرين برزت العديد من الظواهر في السينما المصرية والتي جسدت في مابعد طبيعة التغيرات التي مر بها المجتمع المصري خلال فترة الثمانينات ومابعدها
. ومن تلك الظواهر ظهور مايسمى بالفيلم كليب ا الذي تتمحور أحداثه حول أغنية يغنيها المطرب النجم أو النجم الذى يجرى ( تطريبه ) ليصبح مطربا بغض النظر عن حلاوة صوته وصلاحيته للغناء . ومع فيلم ( اسما علية رابح جاى ) ظهر مايسمى بالأغنية الفيلمية ( الماستر ) التى سرعان ماتعرض على الفضائيات والتى تمثل دعاية مطلوبة وجاذبة للفيلم المعلن عنه . وشاهدنا خلال الفترة الماضية عشرات الاغانى التى تصنع حولها الأفلام وعشرات الأفلام التى تتمحور حول أغنية او حول مغنى وكان منها ( هو فيه ايه ) و( فيلم هندى ) و( اللمبى ) و( كركر ) و( حريم كريم ) وغيرها . والمشكلة ان هذه الأغنية ( الماستر ) زحفت وتغلغلت في جسد اغلب الأفلام التى تعرض حتى لوكانت هذه الأفلام بعيدة تماما عن موضوع وشكل الأغنية ويعنى ذلك ان الاغانى أصبحت في واقع الأمر يتم حشرها في الأفلام سواء كانت لها ضرورة درامية أو لم يكن لها أيه ضرورة .

فضائيات واجيال

وقد ساعد انتشار الفضائيات واتساع رقعة إنتاج الفيديو كليب بعد ظهور أجيال عصرية شبابية من المطربين والمطربات يخرجون بكلماتهم وأشكالهم عن كل معروف ومألوف ساعد كل ذلك على دخول السينما معترك المنافسة على جذب مشاهدي الفضائيات من الشباب بتقديم مايسمى بالفيلم كليب الذي يستضيف مطربة فيدوية شهيرة ويتم تفصيل بعض الأحداث حولها ليتم صناعة ساعة أو ساعة ونصف من التسلية ,لايهم ماهو نوع هذه التسلية , شاهدنا ذلك في فيلم ( على الطرب بالتلاته ) مع نيكول سابا وقبلها ( حاحا وتفاحة ) مع مروة . وهكذا كان الأمر مع ( أسد وأربع قطط ) مع فرقة الفور كاتس .


استعرضات مثيرة

في ( اسد وأربع قطط ) تدور الأحداث حول النقيب شبل ضرغام الذى يكلف بعملية تامين حفل كبير بأحد الفنادق يحيه احد أعضاء فريق الفوركاتس وبعد انتهاء الحفل تحث جريمة قتل ويكون الشاهد على هذه الجريمة هو هذا الفريق . يقوم شبل باصطحاب أعضاء الفريق للحياة معه في منزل عمه بمنطقة امبابة . في النهاية يتم التعرف على القاتل وبالتالي تنتهي زيارة الفريق الغنائي الى القاهرة وتنتهي أيضا أحداث الفيلم لكن تنتهي هذه الأحداث بعد المرور على كل مايمكن تقديمه من خلال توليفة تجارية استهلاكية تقدم وجبة سريعة حافة بكل أنواع المتبلات الحارقة . هناك فرقة الفوركاتس التى تضم أربع فتيات رشيقات جميلات يقدمن استعراضات ثائرة ومثيرة وهناك مواقف كوميدية تنفجر كل لحظة نتيجة المواقف التى يقع فيها نقيب الشرطة الطيب والغبي في الوقت ذاته وهناك حسن حسنى ولطفي لبيب يقدمان التعليقات الساخرة بين الحين والأخر .ثم هناك بعض التشويق والاثارة من خلال تتبع خط الجريمة التي تحدث بعد حفلة الفوركاتس . هل وجود مثل هذا النقيب بهذا الشكل الساذج في الواقع هو أمر حقيقي ويمكن تقبله ؟ ! وهل يتم نصيحة ضباط الشرطة عادة باستضافة الفرق الغنائية من الصبايا الحسان في بيوتهم لحين الانتهاء من التحقيق في جرائم القتل ؟! وهل يقيم المتهمين من المرضى والمتخلفين عقليا في غرف الضباط إقامة كاملة لحين تقديم الاعترافات اللازمة ؟!طبعا أسئلة لاتشغل بالك بها لان الفيلم وفى مشاهد كثيرة قدم لنا نفسه على انه فيلم واقعي عن زيارة فرقة موجود بالفعل اسمها الفوركاتس لكن سرعان مااتجه الفيلم وفى بعض المشاهد الى الفانتازيا عندما تحول مكتب العقيد الى لعبة صغيرة وعندما تحولت غرفته الى منتجع للمجرمين والمعتوهين !


حدود الممكن


في الفيلم الفن يستفيد هاني رمزي من تلك الأدوار التي قدمها من قبل ولعب فيها دور الغبي والابلة مثل ( غبي منه فيه ) وهو كما يبدو يجيد تقديم هذه الشخصية وحسن حسنى يلعب دورا عاديا ولطفي لبيب يتألق في دور العم وبقيه الشخصيات تلعب ادوارها فى حدود الممكن . ولم تتحرك الكاميرا كثيرا الا فى مشاهد استعراضات الفرقة . ولم نشعر ان هناك الكثير من محطات التميز التى يمكن التوقف عندها فقد كان الشغل الشاغل في الفيلم هو متابعة فرقة الفوركاتس وما تقدمه من اغانى مثيرة واثارة غنائية . وكان الهدف واضحا منذ البداية والنهاية وهو تقديم فيلم تم تفصيل أحداثه لاستضافة فرقه الفوركاتس في عمل ينتمى كما ذكرنا الى مايسمى بالسينما كليب
.

Saturday, June 21, 2008



على الضفاف



ذكرى سعاد وتألق مايا وكوميديا الغم العربي




منذ يومين مرت الذكرى السابعة لوفاة الفنانة سعد حسنى المولودة في 26 يناير عام 1942 ورحلت في حادث غامض حتى ألان لم تفك كل طلاسمه . قدمت الراحلة للسينما 86 فيلما كان اولها - حسن ونعيمة - عام 1959و أخرها -الراعي والنساء - الذي أخرجه زوجها السابق على بدرخان , كما قدمت المسلسل التلفزيوني الشهير- هو وهى - هذا غير ثمان مسلسلات اذاعية . فى الاعمال التى قدمتها لعبت سعاد حسنى العديد من الشخصيات المختلفة وكلنا يذكر أدوارها البارزة والمميزة في- القاهرة 30 – وفى- الاختيار - وفى - العذاب فوق شفة تبتسم - وفى - الكرنك - وفى غيرها من الأفلام التي تمثل علامات فى تاريخ السينما العربية . بعد ان حققت العديد من النجاحات , بدأت سعاد تشعر بالخوف والقلق ومرت بالكثير من لحظات الاكتئاب مما جعلها تفضل الانطواء والعزلة . وفى أيامها الأخيرة اعتزلت الفن والناس وذهبت الى لندن لعلها تجد العلاج لمرضها وأحزانها . ولم يمهلها القدر لتعود مجددا لجمهورها ومحبيها حيث وافتها المنية بعد سقوطها سقطة مروعة في حادث قتل ( انتحارى ) او ربما انتحار ( قاتل ) لم تعرف اسبابه حتى الان .
في ذكرى رحيلها نتذكر سعاد حسنى كوجه فضائي مشع , وكفنانه قديرة أسعدت جمهورها على مدىاربعة عقود .وكانسانة قضت العمر تلهث لتحتمى بدفْ الحياة .واعطتها الحياة حضن من الثلج بلون الكفن

-----------------------------------------------------------------------------------------


- برنامج - دارك - الذى يقدمه الفنان اشرف عبد الباقي على قناة ابوظبى من البرامج الخفيفة والتي تحاول كسر تقاليد البرامج الفنية التى تستضيف النجوم للحديث عن أعمالهم وذكرياتهم . في الحلقة الأخيرة من البرنامج اعجبنى لقاء مايا نصرى وسمير غانم . تحدثت مايا نصري بلباقة وأدب ودون تعالى وغرور وغنت بصوتها المميز العديد من الأغنيات وحازت على إعجاب الموجودين في الاستديو الذين صفقوا لها طويلا . وتحدث سمير غانم وكان صاحب نكته وقادرا دائما على تذكر أجمل المواقف المضحكة التي حدثت له وربما حدثت لللاخرين . ينجح اشرف عبد الباقي أذن في تقديم برنامج جميل وخفيف ومختلف وينجح مرة أخرى في انتقاء ثنائيات قادرة على جذب اهتمامنا .


-------------------------------------------------------------------------------------


- ضمن الفضائيات الجديدة ظهرت في الفترة فضائية تسمى موجة مضحكة او ربما موجة كوميدية تقدم مسرحيات ومشاهد من أفلام ومسلسلات كوميدية وكل ماتقدمه يدخل في خانة محاولة جذب الناس عن طريق الكوميديا , وهو بالطبع من الأهداف النبيلة . وكما يبدو ان هذه القناة الجديدة تحاول تقليد قناة - فنون - الكويتية التى تركز على تقديم كل ماله صلة بالكوميديا . الملاحظة التى تثير الانتباه هي ان هذه القناة عرضت منذ أيام مسرحية -المتزوجون - التى قدمت منذ عشرات السنين من بطولة سمير غانم وجورج سيدهم وشيرين . طبعا لااعتراض على كمية الكوميديا الموجودة في المسرحية وهى من المسرحيات الجميلة التي لايمل منها المشاهد . وغير المتزوجون يعرض منذ سنوات على عموم الفضائيات مسرحية - مدرسة المشاغبين- التى قدمتها فرقة الفنانين المتحدين من بطولة عادل إمام وسعيد صالح ولااعتراض أيضا على حب الناس لهذه المسرحية . وغير - المتزوجون – و- مدرسة المشاغبين -يعاد بشكل ممل على اغلب الفضائيات مسرحيات حفظناها واكل الدهر عليها وشرب مثل - شاهد ماشافش حاجة –و- الواد سيد الشغال – و-الزعيم – و- كاسك ياوطن - والسؤال الذى يطرح نفسه كل مرة . اين هى المسرحيات الجديدة التى قدمت على المسارح العربية خلال العشر سنوات الماضية ؟! وأين هي الطاقات الكوميدية العربية التي تم اكتشافها خلال الثلاث عقود الماضية غير عادل امام وسمير غانم ودريد لحام .؟ هل الموضوع له صلة بزيادة الغم العربي الذي لايجدى معه الا ضحكات قديمة من الوزن الثقيل ام ان الأمر متعلق بان دم المضحكين الجدد ليس خفيفا بما فيه الكفاية ؟ ! ام انه نوع من الاستسهال عند الفضائيات العربية التي تكتفي بما لديها من اراشيف عاجزة ولاتبذل الجهد الكافي في البحث والتنقيب عن دراما كوميدية راقية جديدة تستطيع ان تضحكنا من القلب ؟! أظن ان الفضائيات
العربية لاتبذل الجهد الكافى

عماد النويرى

Friday, June 20, 2008










تحت القصف يعرض في الكويت
بحضور دحداح وعبد الخالق وخباز
.


زينة امرأة مسلمة تعيش في دبي ووسط سعيها للحصول على الطلاق تقوم بإرسال ابنها كريم الى لبنان ليمضى العطلة الصيفية مع خالته ى قرية خربة سلم الجنوبية ولا تمضى أيام قليلة الا وتندلع الحرب فينقطع الاتصال مع ابنها وشقيقتها . من شدة قلقها تحاول زينة القدوم الى لبنان عبر تركيا ولكن نظرا للحصار لاتصل الى مرفأ بيروت الا يوم وقف إطلاق النار فلا تجد سوى طونى سائق التاكسي المسيحي يرضى بان يقلها الى الجنوب بحثا الأخت والابن . هكذا تدور أحداث الفيلم اللبناني ( تحت القصف ) الذي عرض في أمسية سينمائية لبنانية بحضور القنصل اللبناني غسان عبد الخالق وسامى الدحداح رئيس الصليب الأحمر اللبناني , وجورج خباز بطل الفيلم , إضافة الى حضور مميز لبعض أفراد الجالية اللبنانية في الكويت . وسبق عرض الفيلم كلمات افتتاحية رسمية من القنصل اللبناني ومن رئيس جمعية الصليب الأحمر اللبنانية ومن جورج خباز بطل الفيلم تناولت الحديث عن العلاقة الوطيدة بين الشعبين الكويتي واللبناني التى تمثلت اكثر من مرة فى دعم الكويت على المستوى الرسمي والشعبي للشعب اللبناني في أزماته وحروبه كما عبرت الكلمات عن الرغبة الصادقة فى ضرورة تجاوز كل المحن, عبرت عن أجواء الفرح بانتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا للبنان . كما ألقت الضوء على الأهمية التي يمثلها ( تحت القصف ) . وحضر الأمسية أيضا عبد الرحمن العون نائب مدير جمعية الهلال الأحمر في الكويت ويوسف المعراج منسق إدارة الكوارث بالهيئة ومساعد العنزى مسوؤل الشباب .

شخصيات الفيلم وكما تقول النشرة التي وزعت في الأمسية كلها واقعية باستثناء شخصيات البطلين طونى ( جورج خباز ) وزينة ( ندى بوفرحات )والصحفي ( بشارة عطااللة ) ومضيفة الفندق ( رواية الشاب ) ولقطات الفيلم مؤثرة مما يجعل كل مشهد منه صارخا في الواقعية التي يجسدها والفيلم تعبير عفوى عن غضب والم لبناني لم يعد يحتمل ان يرى بلده يدمر بفعل الحرب وقد بدا التصوير فى ظروف صعبة بعد عشرة أيام من اندلاع حرب تموز عام 2008 دون سيناريو مسبق وقد اغرت هذه المبادرة الفريدة مجموعة من المنتجين الفرنسيين والبريطانيين للانطلاق في هذه المغامرة وانتاج الفيلم لاقتناعهم بضرورة توصيل الرسالة التى يتضمنها الفيلم .
مخرج الفيلم هو فليب عرقتنجى وهولبنانى فرنسي اخرج ونفذ 40 عملا بين فيلم وريبورتاج ووثائقي ون أفلامه ( البوسطة ) الذى حقق نجاحا كبيرا وملفتا في لبنان والعالم العربى ونال العديد من الجوائز واختير لتمثيل لبنان في اوسكار 2005 وبطل الفيلم جورج خباز- الذى القى كلمة مؤثرة في الأمسية حيا فيها انتخاب العماد ميشيل سليمان كرئيس لبنان الجديد _ هو فنان شامل ومتعدد القدرات الا ان شهرته الواسعة نالها في العالم العربي من جراء أدواره التمثيلية التلفزيونية وكان منها دوره في المسلسل التلفزيوني ( عبدو عبدو ) الذى نال عنه جائزة أفضل ممثل لبناني . عام 2003 .
حصد ( تحت القصف ) العديد من الجوائز منها جائزة أفضل فيلم لحقوق الانسان من مهرجان البندقية وجازة الفيلم المفضل لجمهور الشباب وجائزة لجنة تحكيم الشباب من مهرجان نانور في بلجيكا وجائزة النقاد من مهرجان انطاليا بتركيا وجائزة المهر الذهبي لمهرجان دبي السينمائي عام 2007 إضافة الى جائزة أفضل ممثلة لندى ابو فرحات . كما عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان ساندانس بالولايات المتحدة الأميركية .








على الضفاف




نجومية شوبير والارهابى , وتحية الى الطيار


كتب عماد النويرى


العرب وجدوا ويجدون أنفسهم الان أمام شكل جديد يسمى ( وسائل الأعلام العابرة للحدود ) والتى يصعب وسيصعب أكثر التدخل الحكومي فيها , والى حد كبير أصبح المشاهد العربي هو صاحب الحق في الاختيار والمشاهدة . ويعرف الكثيرون ان ملامح النظام الإعلامي والفضائي الجديد ستعتمد على التفاعلية والتزاوج بين الكمبيوتر والتلفزيون , وهناك محاولات مستمرة ومتنامية ( نجح الكثير منها ) لتغيير شكل التلفزيون الحالي لتحويله آلي جهاز اتصال تفاعلي مثل الكمبيوتر ويتنافس في هذا الآمر كل من شركتي ميكروسفت واوراكل .
وفى هذا الإطار يتنبأ العالم الياباني ( ياشمو اوتوا ) رئيس قسم البحوث في شبكة ان اتش ك اليابانية ان مباريات كرة القدم في النظام الاعلامى الجديد لن تنقل بالعدد المحدود من الكاميرات كما يحدث الان , ولكن سيكون لكل لاعب من لاعبي الفريقين كاميرا خاصة به وكذلك عدد لاباس به من الكاميرات لزوم تصوير المشاهدين .
يعنى ذلك ان اى مشاهد ومن خلال الكمبيوتر الخاص به سيكون باستطاعته مشاهدة مايريد فقط , وسيكون باستطاعته وعن طريق االازرار المختلفة تركيز المشاهدة على الزوايا المختلفة مع متابعة آي لاعب مفضل طوال المباراة ويعنى ذلك آن المشاهدة بهذه الطريقة ستصل بنجومية لاعبي كرة القدم آلي درجةاعلى بكثير من نجومية نجوم السينما ونجوم المسلسلات .وهذا قد بدا يحدث بالفعل من خلال اهتمام الفضائيات المفرط ببرامج كرة القدم وشوبير ومصطفى عبده وماحدث لعصام الحضري خير أمثلة على ذلك . التفاعلية اذن هى إحدى سمات النظام الإعلامي الجديد , وخلال العقد الأخير ونتيجة التطور التقني الهائل في وسائل الاتصال أصبح من السهل ( وسيصبح من السهل أكثر ) آن يصنع كل مشاهد تسليته المحببة بالطريقة آلتي يرغب فيها دون تدخل من احد , ومازلنا نؤكد ان هناك الكثير مما يجب فعله لحماية منظومة القيم من الآثار الجانبية للمشهد الإعلامي الجديد .

--------------------------------------------------------------------------------


فن التمثيل ليس في واقع الآمر مجرد استنساخ لصورة شخصية ما وإعادة بثها في الحياة للدرجة آلتي تجعلنا نصدق الشخصية المقلدة على أنها حقيقية . وليس فن التمثيل هو القدرة على التقمص آو تقليد الآخرين . وما يفعله الممثل العادي هو ان ينقل لنا شخصية ما كما هى اما الممثل النجم فهو من يقدم لنا قراءته الثانية للشخصية التى يلعبها ,
ستانسلافسكى الذى وضع قواعد التمثيل فى العصر الحديث أكد على ضرورة ان يرتبط التمثيل بقيمة أخلاقية وان يكون النص الذي يتم تجسيده على تماس مع الواقع الاجتماعي والسياسي . وكلما اقترب الممثل من اختيار النص االانسانى كلما نجح في تجسيد الشخصيات القريبة من الواقع والمعبرة عن قطاعات كبيرة من البشر فانه يصعد درجة في سلم النجومية . كتبت هذه العبارات عندما تحدثت عن الفنان جيمي فوكس عندما أجاد في تقمص شخصية فنان الغناء والموسيقى الاميركى راى تشارلز وحصد عن دورة فى هذا الفيلم جائزة الأوسكار كأفضل ممثل . تذكرت تلك الكلمات وانا أشاهد فيلم ( الطيار ) الذى عرض على قناة تو منذ ايام وشاهدت ليوناردو دى كابريو وهو يجسد شخصية الاميركى هيوارد هيوز احد رواد الطيران الكبار في تاريخ الطيران الاميركى المعاصر . دى كابريو وتحت ادارة المخرج القدير مارتن سكورسيزى صعد بالفعل درجة في سلم النجومية . واستطاع ببراعة ومن خلال نص يتعامل مع شخصية قريبة من الواقع ان يقدم درسا في كيفية تقمص الشخصيات التاريخية , واستطاع بنجاح ان ينتقل بين المراحل المختلفة للشخصية مستخدما كل أدواته الداخلية والخارجية مع الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة . تحبه الى كابريو الذى أمتعنا بأدائه في فيلم ( الطيار ) .




--------------------------------------------------------------------------------------
.
. فرانسيس فوكوياما المفكر السياسي الشهير صاحب فكرة ( نهاية التاريخ ) يرى أن موضوع الارهاب معقد للغاية , وحتى نضع أيدينا على السبب فالمسؤولية تقع جزئيا على عاتق المجتمعات الاسلامية التى سمحت للأيدلوجيات المتطرفة بالخروج عن السيطرة ,وهناك مسؤؤلية أخرى تتحملها المجتمعات الأوروبية التي فشلت في امتصاص المسلمين باعتبارهم شركاء حقيقيين في المجتمعات الغربية .
فوكوياما يرى أيضا انه لوحدث تقدم فى حياة الأفراد وتعاظمت الفرص أمام المواطنين فان الأيدلوجيات المتشددة لن تجدا لها مكانا . كما يرى أيضا آن هناك مشكلة عالمية تتمثل في وجود شبكة دولية من المنظمات آلتي تروج للإرهاب وتسمح له بالازدهار ولذلك لايوجد سبب واحد يتحمل المسؤولية .
الديمقراطية الحقيقية هى الشرعية الأساسية المؤتمنة آلتي تنال ثقة المواطن وكثير من أزمات الشرق الأوسط تعود في الأصل آلي قصور في تطبيق الديمقراطية السليمة . ومن دون تغيير على مستوى الأفكار فلن تحدث المصالحة بين الإسلام والديمقراطية
المطلوب من الدراما العربية آن تواصل بحثها وتصويرها لموضوع الإرهاب بكل جوانبه وأشكاله وأسبابه . ونتمنى ان يتم طرح هذا الموضوع فى المستقيل دون استسهال ودون إغفال للأسباب الكثيرة والمقنعة آلتي تحدث عنها فوكوياما وغيرة من المفكرين والباحثين الذين يشغلهم هذا الموضوع في بقاع الأرض المختلفة . ودون ان نشعر دائما بنوع من جلد الذات نتيجة الاحساس بالذنب من الشكل الذى أصبحت المجتمعات الغربية تحصرنا فيه . العربي والمسلم لم ولن يكون إرهابيا بالفطرة واذا كان الغربي يصر على وضعنا في هذه الصورة المقيتة علينا أيضا ان نواجهه بصورته كمحتل قديم جاء الينا على مر التاريخ كناهب لثرواتنا وكمحطم لطموحات شعوبنا وكمستعمر بغيض . علينا الا نشعر بكل ذلك الخجل من صورتنا ولعلنا نعيد التوازن لهذه الصورة قبل ان نفقد كل ملامحها بسبب بعض الأعمال الدرامية التى لاتقول كل الحقيقة .









Wednesday, June 18, 2008





يعرض ألان

قصة حقيقية ووقفة مع سينما الحرب الفيتنامية
نوايا طيبة ودوافع غير واضحة ومثال للتضحية والشرف

كتب عماد النويرى


عندما نتذكر تلك الأفلام الشهيرة التى مثلت علامات في تاريخ السينما الأوروبية المعاصرة مثل "لغز كاسبار هاوزر" او ( فيتزجرالد ) او ( قلب الزجاج ) او ( اغويرا غضب الرب ) على الفور لابد وان نتذكر أيضا المخرج الالمانى الشهير فيرنر هيرتزوج - أحد رواد ما عرف بحركة السينما الألمانية الجديدة في السبعينيات، تلك الحركة التي قدمت أسماء لمخرجين موهوبين أصبحوا فيما بعد من كبار السينمائيين في العالم، مثل فيم فيندرز وفولكر شولوندورف ومرجريتا فون تروتا وراينر فيرنر فاسبندروغيرهم. ووجود اسم هيرتزوج ككاتب وكمخرج على اى فيلم كفيل بان يمثل دافعا كبيرا للمشاهدة وهو ماحدث عندما وجدتني في صالة السينما أتابع أحداث الفيلم الجديد لهيرتزوج ( rescue dawn ) من بطولة مارشال بيل وكرستين بال . من انتاج عام 2006 .
رحلة شاقة
أحداث الفيلم تسجل قصة حقيقية تدور أثناء الحرب الأميركية على فيتنام في فترة الستينات حيث نتعرف على ديتر طيار البحرية الأميركية الذي تتحطم طائرته خلال مهمته الأولى ويضطر للهبوط في الأدغال ويتم أسره من قبل الفيتناميين ويتحمل على مدى ستة أشهر أبشع أنواع التعذيب لرفضه التوقيع على إقرار يقول انه يدين تلك الحرب ويدين التدخل الاستعماري الاميركى في فيتنام . يتم وضع ديتر في زنزانة مع مجموعة من سجناء الحرب الآخرين ويبدأ في التفكير في الهرب هو والآخرين وينجح في ذلك هو ورفيقه دواين . وبعد رحلة هروب شاقة وفى ظروف بيئية صعبة وقاسية يتم انقاذ ديتر في النهاية ويتم تتويجه كواحد من أبطال الحرب العظماء .
الفيلم السيناريو مأخوذ عن قصة حقيقية لطيار اميركى من أصول ألمانية تعرض للأسر أثناء فيتنام وتقدم القصة من خلال شاهد عيان تفصيل بعض ماحدث في هذه الحرب لكن قبل الدخول في ما قدمه هيرتزوج لابد من وقفة اما طبيعة السينما التى صورت الحرب الفيتنامية لعلنا نقترب من التقييم الحقيقي الذي يضيفه هيرتزوج ج بفيلمه الذى ينضم الى قائمة كبيرة من الأفلام .

اتجاهات

حين تسلل الوعي الفيتنامي إلي أذهان المثقفين الغربيين : كانت فرنسا هي الأكثر اهتماماً بما يدور هناك في الهند الصينية. ويذكر أن أولى الإشارات السينمائية الفرنسية في صدد هذه الحرب، وردت في لقطة من فيلم (بيار المجنون) لجان لوك غودار. ، غير أن أول فيلم فرنسي تكرس نهائياً لحرب فيتنام كان شريطاً قصيراً لمخرج الأفلام الوثائقية (بوريس ايفنز، ) عنوانه (السماء والأرض). وهو عبارة عن تسجيل لرحلة قام بها المخرج الى فيتنام الشمالية. لكن هذا الشريط المليء بالنوايا الطيبة لم يتمكن من تجاوز الاتجاه الجمالي البحت بحيث لم يستطع -بالنسبة الى تأثيره – تجاوز عملية زرع بعض العواطف الساذجة تجاه ما يحدث هناك.
بعد فترة عاد (ايفنز) هذا ليشارك كلاً من (غودار) و (الان رينيه) و (أنيس فاردا) و (كلود ليوش) و (ويليام كلين) والصحافية (ميشال راي) في تحقيق عمل سينمائي مشترك تم تحت أشراف (كريس ماركر). وأطلق عليه اسم (بعيداً عن فيتنام).
بحثاً عن الأفضل
وبعد فترة تمكن الأميركي (أميل دوي انطونيو) من تحقيق فيلمه (فيتنام عام الخنزير) الذي عرف كيف يقدم من خلاله جديداً. وأنتج الفيلم عبر تبرعات قدمها بعض الليبراليين المعارضين للحرب. وقدم رؤية بانورامية عن تاريخ الهند الصينية منذ عام 1940..
وكما كانت لفيتنام أفلامها المتعاطفة التي وقفت الى جانبها، كانت هناك أيضاً تلك الأفلام التي وقفت في الجانب الآخر. جانب دعم أميركا، ودعم خوض الحرب. ولم تكن نوعية هذه الأفلام كثيرة العدد، نظراً لتردد السينمائيين في الإسهام في الدعاية لحرب غير شعبية على الإطلاق، فالمنتجون الأميركيون الذين اكتشفوا خلال تلك السنوات شعبية الأفلام الاحتجاجية، والمعادية للسياسة الأميركية في فيتنام لم يبدوا أي توق لدعم جونسون أو نيكسون. ومع هذا كان هناك مخرجون وممثلون وجدوا في مثل هذا الدعم متنفساً لحقدهم الطاغي ضد كل شعب يطمح الى نيل حريته.
خلال سنوات طويلة حضر (هوارد هاوكس) فيلماً كبيراً، كان من المفروض أن تقع أحداثه في فيتنام، لكنه في اللحظات الأخيرة، أحجم عن مشروعه. وحاول (جون واين ) ما كان احجم عنه رفيقه (هاوكس) وأعد مشروعاً لم يجد له أي مخرج مستعد لتنفيذه، فأخرجه بنفسه. وهذا المشروع هو فيلم ( القبعات الخضر) الذي ضرب بالبيض والطماطم، وأحياناً بالزهور، حيثما عرض. وكما يدل عنوانه فإنه يتحدث عن بطولات الكوماندوس الأميركية من ذوي القبعات الخضراء، والذين لا يكفون عن معاملة الناس الأبرياء، وحتى "المجرمين" الفيتكونغ- الأسرى، بكل طيبة وود، وينقذون الأطفال، ، أما الفيتكونغ. فيعرضهم الفيلم على شكل شياطين مجرمين جبناء، يعتدون على الفتيات الصغيرات، ويهاجمون القرى الآمنة.
أهداف متنوعة
ومن بين كل الأفلام التي صنعت عن (فيتنام) هناك ثلاثة أفلام تميزت بتقنية عالية، وطرح فكري كان دائماً - ولا زال - مثاراً للنقاش والجدل. هذه الأفلام هي: (العودة الى الوطن) 78 – (الرؤية الآن) 79. و (بلاتون) 87.
في (بلاتون) لم تكن هناك ادانة موجهة لشيء ما. الجميع بريء، والحرب هي الآثمة وبطل الفيلم (كريس) لم يكن يبحث أو يفسر، انما يقدم لنا الحرب كما هي، بلا تعليق، أو تفسير: "هذه هي الحرب. ما رأيكم أنتم".
وفى (بلاتون) تختلف رحلة (كريس) عن رحلة (ويلارد) في (الرؤية الان). كان (ويلارد) تشغله الغابة والمجهول. والبحث عن معنى لكل ما يحدث , كانت رحلته، رحلة مكتشف، وفيلسوف وشاعر. أما في (بلاتون) فإن (كريس) مجرد شاهد اثبات محايد صور لنا كل ما يدور
مرة أخرى يغيب التحليل، والتفسير عن الفيلم، تحليل الدوافع التي أدت الى هذه الحرب، وتفسير النتائج.
وبالعودة الى شخصيات أبطال الأفلام التي تم الإشارة اليها كان المكان هو الأدغال والغابات والأحراش والأنهار – عدا العودة للوطن – وكانت أطراف الصراع واضحة كل الوضوح لكن الذي حدث، هو أننا بدلاً من اشارة واضحة، وبدلاً من تفسير مقنع لما يجري, وجدنا ابطالاً تهرب، ففي (العودة للوطن)، رغم كل الكلمات العظيمة التي صرح بها (جون فوييت) عن "المأساة التي تتم هناك" ورغم كل نصائحه الى الجنود الجدد بأنه "لا معنى للذهاب هنا" الا أن الزوج العائد، سرعان ما يهرب، الى داخله عبر المخدرات والخمر مع أصحابه، ويهرب الى الطبيعة باحثاً عن ملجأ، وعندما لا يجدي الهرب، فإنه يواجه نفسه، وحيداً أعزل، يائساً، لتتفاقم أزمته وتكون النهاية هي اللجوء للانتحار.
وفي (الرؤية الان)، تغيب الرؤية عن بطل (كوبولا) الذي لا يعرف تماماً ما هو الذي يشده الى الجنرال القابع في أعماق الغابة البعيدة، وعندما يصل إليه بعد أحداث جسام ، وأهوال عظام، يأحذنا (كوبولا) الى ضفاف الأساطير، ليلقي بنا في بحور السحر والغموض.
وفي (بلاتون)، يروي البطل بعد أن يرى، ويشهد الحرب، ويجعلنا نشاهد، ليكون أكثر واقعية من أبطال آخرين. حقيقة لم تشغله تأملاته الذاتية عن الكون، وانما شغلته بشاعة الحرب أكثر. وكان هو أكثر جرأة من غيره حينما وجه أصابع الاتهام الى (المؤسسة) عندما جسد ىاثار الحرب على نفسية (السيرجنت) الذي قتل زميله وليقتل هو هذا السيرجنت فيما بعد. وارى ان الوضع مع مختلف مع ديتر بطل هيرتزوج الجديد .

مقارنة وصور
فى فيلم هيرتزوج وكان لابد من هذةالمقارنة نحن بعيدون تماما عن واقع الحرب واسبابها وتفاصيلها وانما نحن بصدد قصة فردية لطيار وقع فى الاسر وتحمل الكثير لكى يعود سالما فى النهاية وفى الطريق نحن بصدد الكثير من الصور التى لاتقول الحقيقة وانما تقوم بتشوية الجانب الاخر وتصور الفيتنامى كرجل همجى متخلف يقوم بالصراخ طوال الوقت وكانه لاحق له بالمرة ان يدافع عن ارضه . وفى معاناته اثناء رحلة الهروب والعودة للوطن كنا ننتظر من هيرتزوج انن يقول لنا رايه فى مايصورةه وكنا ننتظر ان يعرض لنا ديتر نتاجات تاملاته التى خرجج بها من معاناته لاهوال الحرب وطال انتظارنا ولم نجد شيئا فى النهايه له قيمة .
فى فيلم هيرتزوج نحن بصدد حالة فردية خاصة اراد لها الكاتب والمخرج ان تكون مثالا للتضحية والشرف لكن دون الخوض فى عمق الحكاية كمافعلت اغلب الافلام التى عالجت موضوع هذة الحرب .










تأجيل الدورة الخامسة لمهرجان الفيوم الدولي لسينما الشباب

قررت إدارة مهرجان الفيوم الدولي لسينما الشباب تأجيل الدورة الخامسة , والتي كان المقرر إقامتها في الفترة من 21 الي 27 يونيو الجاري الي اجل غير مسمي وذلك بسبب التأخر في الحصول علي الموافقات المطلوبة من أجهزتي محافظة الفيوم ووزارة الثقافة وارجع الناقد والكاتب دسوقي سعيد مؤسس ورئيس المهرجان هذا التأخير الي عدة أسباب منها حركة تغير المحافظين التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية ورغبة المحافظ الجديد للإقليم الدكتور جلال مصطفي ترتيب المحافظة من الداخل إضافة الي عدم قيام الهيئة العامة لقصور الثقافة بتركيب أجهزة الدفاع المدني وأنظمة مكافحة الحريق بقصر ثقافة الفيوم المقر الرئيسي لأنشطة هذا الحدث السينمائي مع تزامن هذا مع عدم صدور قرار فاروق حسني وزير الثقافة حطي الآن بتعين رئيس جديد لهيئة قصور الثقافة خلفا للدكتور احمد نوار الذي انتهت رئاسته للهيئة مع نهاية مايو الماضي
وأوضح "سعيد" الي أن قرار التأجيل سيساعد علي الاعداد الجيد للمهرجان وإفساح المجال لمشاركة عربية وعالمية واسعة في هذه الدورة التي تتضمن برنامجاً ثقافيا وسينمائيا يشارك به عدد من السينمائيين والنقاد والمهتمين.
وكان مجلس أمناء مؤسسة سفراء الأصالة لتنمية الثقافة والفنون المنظم الرئيسي للمهرجان قد قرر في وقت سابق إهداء هذه الدورة الي صناع الأفلام الغنائية والاستعراضية في المئوية الأولي للسينما المصرية عبر اختيار مجموعة من أسماء المطربين الراحلين لتكريمهم مثل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وأم كلثوم ومحمد فوزي و عبد الحليم حافظ لدورهم المهم والبارز في إثراء هذا النوع من الأفلام
وأضاف "سعيد" أن المؤسسة اختارت أيضا تكريم فرقة رضا للفنون الشعبية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها من خلال الثنائي محمود رضا وفريدة فهمي إضافة الي دعوة الأحياء من مؤسسي الفرقة الي ندوة موسعة حول تاريخ وتطور هذه الفرقة كما سيتم اهداء درع التكريم الي كل من لبلبة و المطربين محمد منير ومحمد فؤاد ومصطفي قمر وحمادة هلال لحضورهم المهم والمؤثر في صناعة السينما المصرية
كما أضاف "سعيد" أن المهرجان يخصص قسماًُ لعرض إبداعات طلاب وخريجي معاهد وأكاديميات السينما بمختلف أنحاء العالم ، تحت عنوان النظرة الأولي ، كما يقدم تكريم خاصة لنجوم الفن السابع ، إضافة إلى عدة معارض للفن التشكيلي وللمنتجات البيئية في الفيوم ، ومعرض خاص للكتب والإصدارات الفنية وأوضح سعيد أن الاشتراك في المسابقة الرسمية مخصص للأفلام المصرية فقط ، كما جرت العادة منذ تأسيس المهرجان علي أن يكون الفيلم من إنتاج العام الحالي أو العامين السابقين.وأشار رئيس المهرجان إلى أن الدورة تضم مسابقة مخصصة للأعمال الروائية القصيرة والتسجيلية القصيرة والأفلام التجريبية ، بجوار قسم خاص بأفلام التحريك والرسوم المتحركة ، وتمنح لجنة التحكيم 4 جوائز مالية لأفضل 4 أفلام فى الأقسام المختلفة.

Saturday, June 07, 2008


على الضفاف



جيمى وميرو وفضائيات البورنو وسنوات الضياع



كتب عماد النويرى


- من حق اى إنسان ان يتعرى أمام نفسه في المرأة وان يعجب بذاته ويرى انه أجمل من عمر الشريف وأقوى من هرقل وأذكى من بوتين . ومن حق اى مخلوق على وجه الأرض ان سواء كان رجلا أو امراة ان يرقص كما يحلو له وان يرى نفسه أكثر اثارة من هيفاء وهبي . المشكلة أننا لانستطيع ان نجعل شروق الشمس من الغرب وغروبها من الشرق . في برنامج احمر بالخط العريض على الفضائية اللبنانية تم استضافة جيمي وميرو . وجيمى هذا شاب اخضر في ريعان الشباب يرى ان من حقه ان يتعرى أمام النساء بغرض امتعاهن وتقديم التسلية لهن ولامانع ان يتكسب من ذلك . اما ميرو اوميرة فانه رجل يمتهن الرقص الشرقي ويتلوى بمهارة تحسده عليها روبى وفيفى عبدة . ويرى ميرو هذا ان مايفعله هوامر مشروع طالما ان الفروق مابين الرجل والمرأة الى زوال , ان لم تكن قد زالت فعلا. قدم جيمى رقصة ( لم تكتمل ) تعرى فيها امام الملاين من المشاهدين ومنهم أطفال وبنات وأمهات ورجال دنيا ورجال دين . وقبله قدم ميرو رقصة أخرى تلوى فيها مثل امراة لعوب . وتحدث جيمى باستفاضة عن مهنته التى يفخر بها وانه سعيد باختيارها وانه لايرى انه شاذ كما وصفته واحدة من الحضور . منذ عشرات السنين هناك نواد للعراة في أميركا واروبا وهناك أيضا نواد لتعرى النساء من اجل الرجال ونواد لتعرى الرجال من اجل النساء , لكن كل ذلك يدور خلف الأبواب الخلفية لمجتمعات فصلت الدين عن الدنيا وجعلت الدنيا مسؤولية شخصية لمن يرغب في تحملها وهو بالتالي حر في رأيه كما هو حر في جسده . لكن حتى مع ذلك من النادر ان تقدم الفضائيات العالمية مثل هذه القضايا وفى الأغلب يكون عرض هذه القضايا في فضائيات البورنو . او حتى يتم عرضها على الفضائيات الأخرى في أوقات مناسبة بعيدا عن أعين كل المشاهدين , وفى وجود متخصصين يحللون الظواهر بشكل علمي وليس عن طريق الاثارة الرخيصة . في برنامج ( احمر بالخط العريض ) الذي يقدمه الاعلامى مالك مكتبي وفى الحلقة الأخيرة الذي عرضت الأسبوع الماضي كان هناك تجاوز فى اختيار القضية وتجاوز في عرضها ومع الاقرار بان النماذج التى عرضت موجودة في الواقع ومع احترامنا لرغبة البرنامج في كشف المستور فلم يقل احد ان كل ماهو موجود في الواقع قابل للعرض . وعلى الفضائية اللبنانية ان تعيد حساباتها وتدرك ان هناك خطا اسود بالعريض يفصل بين دور الاعلام الثقافي والاجتماعي ودور الفضائيات الترفيهى الذى يعتمد على الاثارة وطرح موضوعات يراد بها حق وهى الباطل بعينه .

------------------------------------------------------------------------------------------

- في سهرة دموية جديدة عرضت قناة فوكس فيلم ( عودة الأموات الأحياء ) وقصة الفيلم تدور لتصور عودة لبعض الراقدين تحت التراب فى بلدة أمنة بفعل غاز يتسرب من شاحنة يساعد على عودة هؤلاء الأموات . وعندما يعود هؤلاء الأموات فأنهم يعودون بصورة مشوهة وقميئة بكامل ملابسهم ويتحركون بشكل هستيرى وهم يرددون بكلمة واحدة ( برين ) وتعنى بالعربية مخ ونعرف في المشاهد التالية أنهم يبحثون عن البشر الاحياء لالتهام أمخاخهم بطريقة بشعة ومقززة . في الفيلم الخيال تصل جرعة الخيال الى أقصاها عندما يتم مهاجمة هؤلاء الموتى بالصواعق الكهربائية , ويتم قتلهم جميعا ليعودا الى قبورهم مرة أخرى . مشاهد الفيلم هى القبح بعينه . وشخصيات الفيلم لاتقدم اى بطل يتسم بصفات البطولة , واحدى الشخصيات تظهر مع بداية الفيلم وهى تحاول سرقة الأموات قبل ان يعودوا للحياة . وهناك صبى يبدو وكأنه رئيس عصابة , وهناك طبيب فاقد للصلاحية . طبعا لم نعرف لماذا عاد هؤلاء الأموات الى الحياة ؟ ولماذا عادوا بهذه الصورة المتوحشة ؟ ولماذا هم حريصين على مهاجمة البشر الأحياء والتهام أمخاخهم ؟ وماهو وجه الحكمة في تقديم كل تلك الأحداث ؟ في نهاية الفيلم شعرت بسعادة غامرة بعد ان عاد هؤلاء الأموات الى قبورهم فقد كان من الواضح أنهم لايستحقون الحياة في الموت وكان لهم ان يموتوا في الحياة .


------------------------------------------------------------------------------------------

- أتابع منذ فترة المسلسل التركي ( سنوات الضياع ) , الذي يعرض على قناة ام بىسى , وفى الواقع لم تجذبني قصة الحب الملتهبة بين يحية ورفيف ثم يحيى ولميس انما وجدتني اتوقف عند بعض محطات التميز والتى ارى انها تمثل نقاط ضوء كثيرة فى الطريق الطويل للعرض الذى تجاوز الان 80 حلقة . جذبنى فى المسلسل الجانب التقنى الذى يظهر الصورة بكامل لياقتها التعبيرية . فهناك اضاءة صحيحة يلعب فيها الضوء والظل دورا بارزا لتكثيف التعبير وهناك اختيار موفق فى اختيار الملابس التى تتلائم وطبيعة كل شخصية وطبيع كل موقف . وهناك تصحيح دائم للالوان بشكل احترافي حتى لانرى مرة لونا باهتا او نرى زيادة نسبة اللون الأحمر أو الأخضر دون مبررات فنية لذلك .وهناك اختيار موفق لمجموعة الممثلين التي تجسد الأدوار الرئيسية وغير الرئيسية في المسلسل وعلى رأس هؤلاء الممثلة دوبا التى تلعب شخصية لميس كذلك الممثل الذى يجسد شخصية يحيى . وغير ذلك هناك قدرة على معرفة زمان الأحداث وتوقيتها هل هو في الصباح ام في المساء في الصيف أم في الشتاء . ثم أخيرا مازال يشدني التوليفة الدرامية للمسلسل ككل رغم بطْ إيقاع بعض المشاهد فهي تجمع الكثير من المتناقضات وتفرق بين الكثير من المتشابهات وتغوص فى أعمق أعماق الشخصيات وتصور صراع الحب والسلطة والنفوذ بعيدا عن الخطابة والمباشرة . وفى عصر السموات المفتوحة لاباس بان تأتينا كل الأفكار وكل الصور طالما هناك احترام للطريقة التى تقدم بها تلك الأفكار والصور .





- كلام الصورة

من مسلسل سنوات الضياع