Sunday, February 14, 2010



يقيمها المكتب الثقافى المصرى بالتعاون مع نادى السينما
امسية سينمائية كويتية لمناسبة اعياد التحرير
ا
يقيم المكتب الثقافى المصرى امسية سينمائية كويتية بالتعاون مع نادى الكويت للسينما , يعرض فيها مجموعة من الافلام الكويتية القصيرة .وهى ( سلام ) لاحمد الخلف و( هوشة ) لفيصل الدويسان و( مهملاات ) لعبداللة بوشهرى ) و( ادمان التكنولوجيا ) لعبداللة القلاف و( صابر على البحر ) لبدر العوضى , ويعقب عرض الافلام جلسة سينمائيه عن واقع السينما فى الكويت يتحدث فيها ويديرها الناقد السينمائى ومدير نادى الكويت للسينما عماد النويرى .
وقد صرح الدكتور عمرو الباز المستشار الثقافى فى السفارة المصرية فى الكويت ان الامسية تعكس عمق الروابط الثقافية والفنية بين الشعبين المصرى والكويتى , كما انها ستكون نافذة من خلالها يمكن الاطلاع على بعض نتاجات السينما الكويتية التى ظهرت خلال الخمس سنوات الماضية .
تقام الامسية يوم الاربعاء الموافق 17 فبراير 2010 الساعة السابعة مساء بمقر المكتب الثقافى المصرى
الجابرية - قطعة 10 شارع 112 فيلا 47
والدعوة عامة

Sunday, February 07, 2010




نادي السينما قدم عرضاً خاصاً لعمل عميق ومبدع
07/02/2010
"السلاحف تطير أحياناً"... ابتسامة دامعة و صفعة إيرانية للأفلام العربية

كتب - بندر سليمان:

ليست المرة الاولى التي اشاهد فيها فيلماً ايرانيا ولن تكون بالتأكيد الاخيرة, كما انها ليست المرة الاولى التي يمتدح فيها احدهم السينما الاتية من الضفة المقابلة للخليج العربي, والحافلة بالعمق, والبعد الانساني الذي يميز الافلام الايرانية, ويجعلها الافضل في هذا المجال في حدود منطقة الشرق الاوسط على الاقل।وعندما تشاهد فيلماً ايرانيا تقول لا عزاء للسينما العربية التي تغوص في وحل من السطحية والتفاهة وفراغ المضمون.ويأتي فيلم المخرج الايراني بهمن قبادي »السلاحف تطير احيانا« ليؤكد على روعة المشهد السينمائي الايراني, ومدى الوعي بهموم وآلام المجتمعات التي يحيا فيها هؤلاء المخرجون.الفيلم انتج عام الفين وستة ونال ست عشرة جائزة من مهرجانات عالمية مختلفة, عرضته ديوانية نادي الكويت للسينما لروادها, كنموذج لمدى التميز والابداع الذي تعيشه السينما الايرانية.الفيلم الحائز على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان »كان« السينمائي وعلى جوائز اخرى من مهرجانات عالمية مهمة مثل برلين وسان سبستيان, وروتردام وساوباولو ومكسيكو, تدور احداثه في احدى قرى اللاجئين الاكراد على الحدود التركية العراقية الايرانية, وذلك قبيل اندلاع حرب تحرير العراق ونهاية النظام الصدامي القائم انذاك.والمخرج الايراني بهمن قبادي من مواليد احدى القرى الايرانية القريبة من مناطق الاكراد, وملم بحيثيات الحياة هناك, لذا اختار موضوعاً قريباً منه ليتناوله بصورة انسانية مؤثرة جداً.في الفيلم يرصد قبادي قصة مجموعة من الاطفال يعيشون في القرية وسط ظروف انسانية واجتماعية غاية في الصعوبة, وبعض هؤلاء الاطفال اما مشردون او أيتام فقدوا ذويهم في الحرب ضد قوات النظام في العراق, والكثير منهم شوهتهم الحرب وأفقدتهم الكثير من اعضائهم كالأرجل والايدي بسبب الالغام.هؤلاء الاطفال يتزعمهم طفل يلقب بستلايت, يمثل رمزاً لهم ويحرص على امورهم وعملهم ورزقهم, ويتمتع ستلايت بأفضلية المعرفة في تركيب الستلايت وبرمجة القنوات الفضائية على بقية سكان القرية الجهلة غير المتعلمين, لذا يتعامل ستلايت مع الوضع على انه زعيم وشخصية مهمة للجميع, ولكنه في الوقت نفسه يتمتع بقلب طيب وكبير.من خلال سيرة الاطفال ممن يعملون في نزع الالغام وبيعها للامم المتحدة ولتجار الحروب, يقدم المخرج قبادي بعداً انسانياً للقضية الكردية تعجز عشرات الصحف والمحطات الفضائية عن تقديمه ويجسد الفيلم المؤشر الذي يمزج بين الدمعة والبسمة والحرفية الاخراجية العالية خير نموذج لدور الفن السابع في توثيق مأساة وقضية شعب.يقدم قبادي سيناريو متيناً ومتماسكاً, ورؤية اخراجية ذات ابعاد مهمة ومؤثرة, كما نجح في تحويل مجموعة من الأطفال المشردين والرجال القرويين الى ممثلين رائعين يبهرون المشاهد بأداء تمثيلي متقدم اقرب الى الواقعية منه الى التمثيل, لدرجة تظن في احيان كثيرة ان هؤلاء الاشخاص يتم تصويرهم دون علم منهم, لأنهم يتعاملون مع الكاميرا بشكل احترافي مذهل.احداث الفيلم تدور قبيل اندلاع حرب تحرير العراق, وتقدم نماذج انسانية مؤثرة جداً, تجعلك تتعاطف لا ارادياً مع القضية التي يحمل العمل همها نظراً للحرفية العالية التي يقدم بها قبادي فيلمه الذي ينتهي مع نهاية حرب تحرير العراق وسقوط صدام وسلطته التي احالت الشعب الكردي والعراقي اجمع الى ركام انساني محطم, وغارق في الآلام والعاهات والمواجع والفقر, وحتى الحلم الاميركي بعراق نموذجي وعد به الاميركيون في منشوراتهم التي كانوا يلقون بها على اهل القرى الكردية, لم تكن لتتحول الى واقع وهذا ما رمز اليه المشهد الاخير من الفيلم, حيث يقف ستلايت وصديقه بأقدام عوقتها الالغام يتفرجان على رتل عسكري اميركي دخل قريتهما ثم ما يلبثان ان يعطيا هذا الرتل ظهريهما تعبيراً عن عدم الاكتراث به.
سابقة الغياب
روعة وجمال الفيلم الايراني »السلاحف تطير احيانا«, وذكاء ديوانية نادي الكويت للسينما في اختياره كنموذج للفن السابع الايراني لم يشوهه سوى غياب اعضاء مجلس ادارة النادي عن التواجد في العرض, ولولا حضور مدير النادي عماد النويري العرض وتواجده مع الحاضرين, لما كان للادارة اي مشاركة في إحدى فعاليات النادي, وهذا الغياب التام من قبل مجلس الادارة بجميع اعضائه عن الديوانية يمثل سلبية شديدة في عمل المجلس, وسابقة لم تسجل في تاريخ جميع مجالس الادارات السابقة للنادي.



من المسؤول عن غياب السينما في الكويت؟



جريدة القبس فى تغطية لملتقى الثلاثاء وندوة عن الواقع السينمائى فى الكويت شارك فيها عامر التميمى وعماد النويرى وطارق الزامل بتاريخ الخامس من فبراير 2010
مهاب نصرإذا كان صانع الفيلم نفسه يجعل من ذاته رقيبا استباقيا يحذف من هذا المشهد، أو يمزق هذه الفكرة، ويتحدث عن أفلام «لا تختلف مع العادات والتراث والتقاليد»، فأي مستقبل يمكن أن يكون للسينما وأي ضرورة مادامت تكرر صورتنا التي نكرس لها؟ وإذا كان المشغول بصناعة الفيلم يرى أن الفيلم مجرد «خيال» مفارق للواقع، وأن المشاهد يذهب إلى السينما لكي «ينسى» بدلا من أن يتذكر مثلا بقوة أكثر؟ فأي رسالة يمكن أن نتوجه بها مطالبين بضرورة أن تكون هناك صناعة سينما، وأي فراغ ملحّ تأتي لتسده ؟ صناعة بمن ولمن؟أضيفت هذه التساؤلات لدى المتابع لندوة السينما، التي أقامها ملتقى الثلاثاء أخيرا، إلى التساؤلات الأساسية التي قدمها مدير الندوة الناقد السينمائي عماد النويري ومنها: هل هناك سينما في الكويت؟ وإذا لم يكن فأي معوقات تلك التي تقف أمامها؟ وإذا توفرت بعض الاجتهادات بين حين وآخر فما الذي يعمل على اتصال حلقاتها، ويجعل لها مكانة تليق بها في الخليج والوطن العربي؟استضافت الندوة عامر التميمي الباحث الاقتصادي، وأحد مؤسسي نادي السينما في الكويت، كما تولى رئاسة مجلس إدراته، كما استضافت المخرج طارق الزامل الذي عمل مخرجا في قناتي الراي والوطن، كما يحاضر عن صناعة الفيلم في الجامعة الأميركية، ومن أعماله: «تحت سماء الكويت» فيلم تسجيلي، «بطريق الصدفة» فيلم روائي قصير، «في رمشة عين» فيلم روائي قصير، كما يعد حاليا لفيلم روائي طويل।مسالك مغلقةتناول التميمي عدة محاور شملت الجوانب الإبداعية والإنتاجية لصناعة السينما، وأشار إلى بدايات السينما الواعدة في الكويت منذ ما قبل منتصف القرن الماضي مع المخرج محمد قبازرد الذي بدأ التصوير منذ منتصف الثلاثينيات، كما أشار إلى عدد من الأفلام التي أنتجتها جهات رسمية وإن تميزت بالجودة، كما تناول بدايات ظهور دور السينما مع شركة السينما الوطنية، التي فتحت أول دار للعرض عام 1954। كما تناول بدايات الفيلم الروائي مع فيلم «العاصفة» الذي أنتجه محمد السنعوسي، وصولا إلى فيلم «بس يابحر»। وعرج التميمي على التجارب الشبابية الحالية، وقال أن هناك مسابقة بالتعاون مع شركة السينما الوطنية الكويتية للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، وهي أفلام لابد أن تحظى بعناية الدولة।فيما يتعلق بالمعوقات كانت الجدوى الاقتصادية في المقدمة، فهناك عزوف من القطاع الخاص عن تمويل السينما لأن مردودها محدود، لمحدودية المشاهدين داخل الكويت وخارجها. كما أن الدعم الحكومي مفقود ومن ثم فرصة انتاج أفلام بشكل مستمر تبدو عسيرة. هناك أيضا معوقات ثقافية، فالقدرات الثقافية ما زالت محدودة. ولا توجد بنية تحتية قادرة على دعم الثقافة السينمائية، وهناك غياب للقضايا المطروحة من خلال الروايات أو البحوث التي يمكن تحويلها إلى سيناريوهات.أشار التميمي أيضا إلى معوقات قيمية ممثلة في الفكر السلفي، وبالتالي وضعت محددات تتعلق بطبيعة الأفلام وما تطرحه من قضايا، وأوضح كيف أن الأعمال الدرامية عموما تواجه هذه المشكلات حتى في الأعمال التاريخية.أما الرقابة فهي عائق آخر حيث تقوم بتشويه الأفلام مما يدفع الجمهور إلى العزوف عن الذهاب إلى دور السينما الكويتية. وقال «إذا كانت الرقابة بهذا التشدد فيما يتعلق بأفلام تتناول أوضاعا ومجتمعات خارجية، فكيف ستكون الحال لو كانت هذه القضايا تتعلق بالشأن المحلي؟»رغم عدم تحبيذه لقيام الدولة بدعم الفيلم، حتى لا يتحول إلى خانة الدعاية، فان التميمي يرى أن من واجب الدولة إقامة بنية تحتية ممثلة في إقامة استديوهات، ودعم كتاب السيناريو، وأن تتبنى السينما كمحور من محاور الثقافة الوطنية. وتساءل التميمي عن دور المجلس الوطني للثقافة في هذا الصدد. مؤكدا أن المسؤولين عموما ليست لديهم فكرة عن أهمية السينما.وكشف التميمي كيف كانت هناك محاولات لإنتاج فيلم عن فترة الغزو بالتعاون مع الروائي إسماعيل فهد اسماعيل استلهاما من روايته «إحداثيات زمن العزلة»، حيث طرح عمل السيناريو يومها على السيناريست بشير الديك ولم تتجاوز تكلفة الفيلم نصف المليون دينار ومع هذا فقد أُهمل المشروع.أين الصعوبة؟من جهته تحدث طارق الزامل. موضحا أنه لم تعد هناك صعوبة من حيث التقنيات والكاميرات الحديثة وبرامج الكمبيوتر، غير أن الصعوبة الآن في أن تكون هناك رسالة تحفز الجمهور على الخروج لمشاهدة الفيلم. كما تحدث عن الافتقار إلى كتاب يحترفون الكتابة للسينما، وبين أن غالبية الكتاب يكتبون بطريقة المسلسلات المتسمة ببطء الإيقاع. كذلك أشار إلى فكرة الرقابة التي أثارت اعتراض البعض، حيث بدا الزامل وكأنه يقوم بدور الرقيب «الاستباقي»، وقال أنه لا يريد تقديم عمل يتعارض مع العادات والتراث والتقاليد، وتحدث عن سينما تطرح المشاكل بطريقة مهذبة يضاف إليها بعض الخيال.يرى الزامل أن ما طرحته السينما الكويتية قبلا كان محولات، وأن السينما الخليجية مازالت أفلامها معتمدة على التراث. بينما يركز هوعلى الخيال، فرواد السينما يريدون ترك الواقع وراءهم. شكوك إضافيةتقاطعت المداخلات مع المنصة مطالبة أحيانا بتدخل السياسيين أو الأشخاص ذوي الحيثية الاجتماعية لدى الدولة لدعم السينما، كما قُدمت شكوك إضافية حول العمل السينمائي واستعداد المجتمع له باعتباره شكلا من أشكال الكشف، وكانت قضية الخيال و الواقع محورا لنقاش وتفسيرات تحاول التخفيف من المعنى السلبي، لكن بقي التساؤل إنتاج بمن، ولمن؟الإنتاج المشترك هو الحل خروجا من المأزق يقترح التميمي الاقتداء بالنهج الفرنسي في دعم السينما في البلاد العربية، وكذلك قيام الانتاج المشترك لأفلام عربية ـ كويتية تنال حظا أكبر من القبول الجماهيري. ويمكن لنادي السينما تبني هذه القضايا حتى تنال الاهتمام.عام 1964 تم افتتاح قسم السينما في وزارة الإعلام وكان لديه الإمكانية لإنتاج أكثر من 30 فيلما تسجيليا.