ايضاحات لابد منها
على هامش موضوع تطبيع مهرجان ابوظبى
اما الناقد الفلسطيني عماد النويري, مدير نادي السينما الكويتي, فقد قال أن الأمر كله تواطؤ من إدارة المهرجان .ومجرد كتابة قائمة بأسماء فريق بيتر سكارلت الذي يدير المهرجان وخلفياتهم ودياناتهم وجنسياتهم تكشف الكثير من الأمور لأن المهرجان في قبضة فريق أمريكي يهودي
تحت عنوان ( احتدام المهاترات بين مهرجان ابوظبى واتحاد النقابات الفنية المصرية ) نشرت المداخلة السابقة فى جريدة ( الراية ) القطرية على موقعها الالكترونى بتاريخ 11/11/2010 , وكما يبدو فان المداخلة التى من المفترض ان اكون قد صرحت بها , منقولة بتصرف مما نشرته جريدة ( الشروق ) المصرية يوم الاربعاء الموافق 3 نوفمبر 2010. وقد وقعت كل من الجريديتين فى اخطاء مهنية تسببت فى نشر معلومات خاطئة عنى , وفى وضع تصريح على لسانى لم اقله ولم اصرح به مطلقا للمصدر وهو وكالة الانباء الالمانية .
بداية لابد من الاشارة الى ان اجابتى التى احتفظ بها , ويهمنى التاكيد عليها , وهى مانشرت فى جريدة الشروق , اننى ضد أية مشاركة إسرائيلية في أي مهرجان عربي، أو أي تظاهرة ثقافية عربية لأن إسرائيل "كيان عنصري ومحتل , ويتخفى تحت عباءة عقيدة مفصلة لتحقيق رغباته العدوانية.. والفنان الإسرائيلي، مهما ادعى أنه معارض أو أن الفن لا وطن له، لا يمكن تصديقه وعليه أن يتنازل عن جنسيته الإسرائيلية أولا حتى نصدقه".واضفت : أنه على المهرجانات العربية أن "تنتبه، وعلى السينمائيين والفنانين والمثقفين العرب، أن ينتبهوا من تصرفات الإدارات الأجنبية وبعض مؤيدي التطبيع الذين أصبحوا "يسيطرون على أغلب المهرجانات العربية.
هذا ماصرحت به وهذا ماارسلته لمراسل وكالة الانباء الالمانيةالاستاذ سلامة عبد الحميد فى حينه , وقد فوجئت عند النشر فى جريدة الشروق باضافة اما الناقد الفلسطيني فقد قال أن الأمر كله تواطؤ من إدارة المهرجان ومجرد كتابة قائمة بأسماء فريق بيتر سكارلت الذي يدير المهرجان , وخلفياتهم ودياناتهم وجنسياتهم تكشف الكثير من الأمور , لأن المهرجان في قبضة فريق أمريكي يهودى ولانه لايوجد اصلا ناقد فلسطينى فى خبر الشروق كان قد صرح باى شى , ولايشير خبر الشروق من هو الناقد الفلسطينى الذى يقصده , فقد اعتبرت جريدة الراية ان هذا الناقد هو عماد النويرى . وبناء عليه نسبت التصريح لى . واحب ان اوضح
اولا :انا لم اقل بقية التصريح المشار اليه بالاحمر كما اننى لست ناقدا فلسطينيا ( ولى الشرف اذا كنت كذلك ) وانما انا مصرى الجنسية واقيم فى الكويت , واعتز بجنسيتى المصرية , كما اتشرف بادارة احدى المؤسسات الثقافية
الكويتية , وهى نادى الكويت للسينما , وقد شرفت بذلك على مدار 16عاما ومازلت.
ثانيا : كان على جريدة الراية القطرية ان تنشر التصريح بالكامل , بدلا من اقتطاع مايفيد صانع الخبر وماتم اقتطاعه لم اقله اصلا .
ثالثا : كان لى شرف التواجد فى الدورات الثلاث الماضية من مهرجان ابوظبى , وصدر لى كتاب فى الدورة الاولى , كما كنت عضوا فى لجنة تحكيم الدورة الثانية ( مسابقة افلام من الامارات ) , واشهد ان ادارة المهرجان , وان هيئة ابوظبى للثقافة والتراث , قدحققا للسينما العربية , وللسينما الفلسطينه ’ فى اعوام قليلة مالم يحققه اى مهرجان اخر . والموضوع ليس مقارنة , او تفضيل , او دعوات , او حسابات شخصية , فقد تشرفت بدعوة المهرجان هذا العام , ولظروف خاصة لم استطع تلبية الدعوة , وانما الموضوع له صله بقول الحقيقة التى يمليها علينا ضميرنا المهنى .
رابعا : ان اتحاد النقابات الفنية فى مصر تسرع فى اصدار قراره بمقاطعة مهرجان ابوظبى , وكان عليه التاكد من حادثة اعلان المنتجة البريطانية عن جنسيتها الاسرائلية التى مازال يختلف فى روايتها من شهدوا الواقعة, ومن حضروا المهرجان . ويبدو ان هذا الاتحاد يعيش دور الوصاية على كل الانشطة الفنية والثقافية العربية , وهو دور مبالغ فيه ويحتاج الى مراجعة .
رابعا : انا لست ضد ان يدير مهرجان ابوظبى, او اى مهرجان اخر امريكان اويهود فغير ان 80 فى المئة من صانعى السينما العالمية من اليهود , وغير ان مؤسسى اكبر ستديوهات فى العالم من اليهود الاوروبيين الذين هاجروا الى الولايات المتحدة مع بداية القرن العشرين فاننا لسنا ضد اليهود بالمطلق , وانما ضد اليهود المتعصبين والمتطرفيين , تماما مثلما نحن ضد المتطرفيين والمتعصبيين من المسيحيين والمسلمين .
خامسا : من المهم ايضا التاكيد على اننى ضد المشاركة الاسرائلية فى اى تظاهرة ثقافية اوفنية فى العالم العربى حتى يتحول الاسرائليين الى دعاة سلام حقيقيين ويترجموا ذلك قولا وفعلا , واذا كان ماحدث فى مهرجان ابو ظبى هو مجرد تسلل اسرائيلى دون قصد , كان على مهرجان ابوظبى ان يوضح ذلك فى بيان توضيحى بدلا من ترك الامور وكأن ماحدث لايعنيه .
سادسا : لايجب ان يكون موضوع التطبيع باى حال من الاحوال هو ( البعبع ) الذى نخيف به كل من لايتفق معنا ومع وجهات نظرنا , ولايجب ان تكون تهمة من السهل ان نقررها دون دلائل ودون اسانيد . وموضوع التطبيع يجب ان يناقش بجدية . واشفق علينا من حقيقة اننا كلنا مطبعون بشكل اوباخر . وهو مالانريده ابدا .
عماد النويرى
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=576452&version=1&template_id=33&parent_id=28