Friday, August 22, 2008





حسن ومرقص .. إنتاج كبير وأفكار صغيرة .



مواقف مصنوعة ودخيلة وشخصيات مسخرة
دور بارز لعمر الشريف وشىْ يثير الضحك



كتب عماد النويرى


ليس صحيحا ان النجوم الكبار يصنعون أفلاما كبيرة . وليس صحيحا أيضا أن الأفكار العظيمة كافية لنجاح اى فيلم . وليس صحيحا للمرة الثالثة ان الانتاج الضخم للأفكار العظيمة من الممكن ان يصل بالأفلام الى بر النجاح . وارى ان ذلك من البديهيات التي يعرفها االقاصى والداني , ووجدتني أتذكر ذلك بعد مشاهدتي لفيلم ( عادل وعمر ) اقصد ( حسن ومرقص
منذ بداية تعرف السينما العربية على الواقع ومشاكله لم يجروء احد على إثارة موضوع العلاقة بين المسلمين والمسيحيين . وإذا حدث فقد تم تصوير هذه العلاقة بطريقة سطحية وكاريكاتورية مقوليه . وعموما السينما العربية والسينما المصرية على وجه الخصوص طالما شوهت رجال الدين المسلمين والمسيحيين وصورتهم على أنهم بشر متعصبين لايتحدثون إلا بصوت عال , ولا يفعلون مايقولون , واغلبهم مصاب بدرجة من درجات الفصام . وفى مجمل الأعمال التي اقتربت من الدين تم التعامل مع عموم الشخصيات بطريقة الأبيض والأسود فهناك الكفار الكافرون الكفرة , وهناك المسلمون الطيبون المتسامحون . لكن يمكن استثناء بعض الأفلام التي تعاملت مع الموضوع الديني بشكل حضاري , وأحيانا بشكل نقدي موضوعي , مثل فيلمي ( صلاح الدين الايوبى ) للراحل يوسف شاهين و( بحب السيما ) لأسامة فوزي .. واذاذكرنا أن هناك أكثر من 6 ألاف فيلم روائي عربي تم إنتاجها منذ ظهور السينما في بلاد العرب , فان الأفلام التي تجرأت وصورت الموضوع الديني تعد على الأصابع وهكذا الحال بالنسبة لأغلب الموضوعات التى تهم المشاهد العربى , ويعود ذلك بالطبع إلى قوانين الرقابة التي تعتبر الخوض في موضوعات الدين والجنس من المحظورات ويجب تركها خلف الأبواب المغلقة بالشمع الأحمر , ولا يجب الاقتراب منها إلا في حدود تتغير بتغير الحكومات والسياسات . وكان لي ان أتخيل ان وجود شركة إنتاج ضخمة مثل ( جود نيوز ) , ووجود أسماء ضخمة مثل عمر الشريف وعادل امام , ووجود افكار ضخمة مثل موضوع العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ووجود رقابة اصبحت أكثر تسامحا مع موضوعات الدين والجنس , تخيلت ان كل ذلك من الممكن ان ينتج فى النهاية فيلما ( ضخما ) يكون قادرا على تقديم وثيقة سينمائية فنية عن قضية مهمة وخطيرة . لكن أحيانا تأتى الأفلام بما لايحقق الخيالات والتصورات
في ( حسن ومرقص ) هناك الكثير من المواقف المصنوعة والدخيلة , لم افهم مثلا كيف ان شعب المنيا بهذه السذاجة والتخلف, وكيف ينخدع هذا الشعب بسهولة عندما ياتى بالعشرات إلى الشيخ حسن العطار ويطالب به اماما للمسجد . ولمصلحة من تم تصويرهؤلاء الناس وكان الحياة العصرية توقفت عندهم منذ قرون . طبعا نحن مدركون لحالة التخلف الديني والعلمي والثقافي لبعض الفئات التي مازالت تعيش في أعماق القرى والمدن والعشوائيات, ولم نكن نعرف ان عموم أهل المحافظات قد وصلوا الى هذه الدرجة من العبط كما صورهم الفيلم .
ولم يكن مقنعا ابدا ( اذا تعاملنا مع الفيلم بالجدية التي يطالبنا بها كى نصدق رسالته ) لم يكن مقنعا وجود تفكير مباحثي في امن الدولة بهذا الشكل الذى يغير فيه الهويات بهذه السهولة . طبعا هذا يحدث ونعرف انه يحدث لكن الطريقة التي تمت بها ذلك في الفيلم كان ينقصها الكثير من المنطق , فقد كان من المهم عمل كل الاحتياطات اللازمة لحماية بولس ومحمود اوحسن ومرقص من كل الأحداث المثيرة التي تعرضوا لها . طبعا وقوعهم في خضم هذه الأحداث هو الذي صنع دراما الفيلم لكن كان من المهم أن نشعر ان الاثنين مرقص وحسن تحت رعاية أمنية مطلوبة حتى ولو من بعيد . وقد تحول الفيلم في مشاهد كثيرة الى نوع من الخفة لم يكن مطلوبا أبدا تحت اى مسمى فقد ظهر اللواء (عزت ابوعوف )مسؤول او مديراو ورئيس المباحث وهو في حالة يرثى لها , وقد أعطت شخصيته الانطباع بأنه لايصلح حتى ليدير ملهى ليلى من الدرجة العاشرة . وتم رسم شخصيته وهى واحدة من أهم الشخصيات في الفيلم بطريقة ساخرة خاصة عندما ياتى ذلك الرجل الذي يعطية موبايل المكالمات العاجلة ,وهذا شي لايمت لمدير أمنى كبير بصلة . وأتصور ان هذه المشاهد لها صلة أكثر بالأفلام القديمة التي كان الخفير الغبي يفاجأ العمدة في كل لحظة يكون فيها مشغولا بمكالمة تليفونية من المأمور . . ستقول لي أن الشخصية رسمت بهذا الشكل لإضفاء جو كوميدي على أحداث مأساوية خطيرة . وسأقول لك ان هذا مطلوب بالفعل , ولكن لايجب ان يحدث ذلك على حساب تشويه ملامح الشخصيات الأساسية وإعطائها ملامح غير واقعية . لقد تحول رئيس المباحث في الفيلم إلى مسخرة كبيرة . وغير ذلك فان محاولة ابن جورج الجواهرجي تأليب الناس على حسن ومرقص بسبب اكتشافه ان ابن مرقص كان يجلس مع ابنة حسن في واقع الأمر افتقد هذا المشهد لكل منطق وكان ضعيفا للغاية . ماذا تعنى صورة لفتى يجالس فتاة في مكان عام امام كل البشر وهم اصلاا جيران يقطنان في العمارة ذاتها وفىالطابق ذاته والابوان يتشاركان فى تجارة واحدة . !
وغير المبالغة في المواقف وتبديل ملامح الشخصيات لتتلاءم مع مطالب الشباك كانت في السيناريو مشكلة رئيسية وهى محاولة الكاتب تطويع الفكرة الرئيسية الرائعة لمتطلبات السوق . وكانت النتيجة هي إعادة صياغة لبعض المشاهد التي تعج بها الأفلام القديمة ( مثل مشهد مباركة حسن العطار لبعض الحالات المرضية في المنيا ) . وإعادة صياغة لبعض حركات النجم التي قدمها من قبل في العشرات من أفلامه النظرات والتعليقات بين مرقص وابنه ) ثم تقديم بعض المواقف التى لاترتبط ارتباطا أساسيا بمنطق الشخصية ومنطق الأحداث .
لكن رغم كل الهفوات والملاحظات لايجب ان نقلل من حالة النضج والابداع التي ظهر بها النجم عمر الشريف فقد استطاع بنجاح كبير ان يجسد شخصية الحاج محمود ثم المسيحى مرقص , وكان قادرا على إضفاء وهج خاص على الشخصية وتركيبتها النفسية . وكانت لبلية في أجمل حالاتها في دور زوجة مرقص واعجبنى ادوارد وضياء الميرغني في ادوار جديدة ,وحاول عادل امام النجم كثيرا ان يتغلب على نجوميته امام شخصية بولس ثم شخصية حسن العطار وقد نجح الى حد كبير , وفى مشاهد كثيرة ظهر محمد امام وهو يحاول تجسيد الشخصية بطريقته الخاصة بعيدا عن الوقوع في دائرة التقليد لابيه عادل امام وقد نجح فى ذلك . وهناك اشارة ايضا للدكتور هناء عبد الفتاح الذى امتعنا بتجسيد دورة الصغير كصاحب البناية التى نزل فيها حسن ومرقص . وتبقى اشارة الى المخرج رامى امام ولاشك بانه مخرج موهوب ويتملك مفردات لغته السينمائية واعطى البرهان من قبل على انه مخرج مميز . وأتصور لوتوافرت له عناصر النجاح وعلى رأسها سيناريو واضح ومتماسك من المؤكد انه سيكون قادرا عل ممارسة ابداعة كمخرج له مستقبل على خارطة الاخراج السينمائي العربي . .
فيلم ( حسن ومرقص ) انتاج ضخم يقوم ببطولته نجوم كبار لكن تم العبث به فتحول الى شىْ يثير الضحك مع احترامنا لكل الافكار العظيمة ولكل النوايا الطيبة .


Friday, August 15, 2008



فى ( هانكوك ) جاذبية نجم وقماشة غير متجانسة .

- بطل خارق وجزء غامض وعلاقة تاريخية
- اعادة تاهيل وقوة مدمرة ومؤثرات خاصة


كتب عماد النويرى
تاريخ الاداب والفنون يعج بالأبطال الخارقين .ومنذ بداية تسجيل البطولات اليونانية القديمة فان أبطال الملاحم القديمة مثل أخيل واو ليس مازالوا حتى هذه اللحظة حاضرين بأشكال مختلفة ليمثلوا قوة دافعة للبشر لكي يحلموا أنهم , رغم كل المعاناة , قادرون على قهر المستحيل . وتاريخ السينما ومنذ نشأتها حافل بكل أنواع البطولة الخارقة سواء الطيبة والشريرة بداية من فرانكشتين مرورا بدراكولا وسوبرمان وباتمان هذا غير الرجل العنكبوت والرجل الذبابة والرجل النملة . وكما شركات الأطعمة التي تتحفنا كل ساعة بأنواع جديدة من ( الفراريج ) والبيتزا و ( السندويتشات ) حتى تستثير معدة الجائع ودفعه للشراء , فان شركات السينما الكبيرة يبدو انها تفعل ذلك وتستثير رغبتنا فى مشاهدة أبطال جدد لكسر الملل ولدفعنا أيضا لشراء التذاكر . لحم الفروج واحد وعجينة البيتزا واحدة لكن لاباس من التغيير( مرة مشوي ومرة مقلي ومرة بالصلصة ) حتى لو كان هذا التغيير سيتم من تقديم بطل ( زبالة ) يكره الناس وجودة الى ان يثبت انه جدير بالبطولة ويستحق محبة الناس , وهذا ماحدث مع ( هانكوك ) الذى اتوقع انه سيصنع منه العديد من الأجزاء خلال السنوات المقبلة .

بطل تعيس
( هانكوك ) يحكى قصة بطل خارق يسمى "جون هانكوك" ينام في الشارع وهو سكير ومكروه من الناس لأفعاله . هو لايتوانى عن إنقاذ من يطلب انقاذه , لكن في كل مرة يتسبب في مصيبة كبيرة لأنه لايملك ترشيد وتنظيم قوته الخارقة ولا يعرف حدود استعمالها . مما بسبب انتقاد الناس له . ثم يدخل هانكوك في علاقة مثيرة للشكوك مع زوجة "راي امبري" أخصائي العلاقات العامة الذي يحاول تحسين صورة هانكوك بعد ان ا ينقذه الأخير من موت محقق . ينصح راى البطل التعيس ان يسلم نفسه وان يقضى بعض الوقت في السجن على أمل إعادة تأهيله . ومع زيادة انتشار الجرائم يتم الافراج عن هانكوك ويقوم انقاذ الناس والمدينة من عملية سطو مسلح على احد البنوك , وتدريجيا يتم تحسين صورة بطلنا المغوار وتزداد شعبيته, ويبدأ الجزء الغامض في الفيلم والذى تدور أحداثه حول علاقة هانكوك التاريخية بزوجة راى وكيف أنهما كانا زوجين في مامضى من أيام وكيف ان قوتهما تزداد كلما ابتعدا ويحاول هذا الجزء توضيح أسباب وجود هانكوك على هذه الحالة وكيف انه تائه في الكون منذ مئات السنين وكيف انه سيحمل على عاتقه والى الأبد مصير تحدد له وقوة مدمرة عليه دائما ان يستخدمها لخدمة الآخرين .
جاذبية ومصادفة
الفيلم السيناريو ورغم جاذبية البطل اعتمد على المصادفة التى قادت هانكوك لمقابلة زوجة راى والتى كانت زوجته فى ماسبق ولم نتعرف على رغبة احد الأطراف في البحث عن شريكه ولولا دعوة راى لهانكوك في بيته لفقدنا نصف الفيلم . ولم نفهم حب هانكوك للشارع وهو قادر على ان يقيم الدنيا ويقعدها بقوته الجبارة . ولم نفهم طبيعة العلاقة بينه وبين زوجة راى وربما تدخل مقص الرقيب في حذف لقطات اومشاهد اثرت على فهمنا لطبيعة هذه العلاقة . فكما يبدو فان هانكوك حاول إقامة علاقة عاطفية مع الزوجة التي سرعان ماطردته خارج البيت وربما لم يحدث شى . وفى توضيح القصة التاريخية عن وجود سلالة هانكوك وأسباب تمتعه بهذه القوة الخارقة لم نفهم الكثير من هذه القصة وكان من المهم ان يقدم لنا السيناريو بعض ( الفلاشات الباكية ) لنتعرف على علاقة هانكوك بزوجته وحبيبته السابقة . وكان من المهم ان يتم حسم العلاقة بين راى وزوجته قبل انتهاء الفيلم خاصة بعد علمنا أنها تعرف من تكون والى اى عالم تنتمي .

مؤثرات خاصة
في الفيلم ( الفن ) يمكن التوقف عند محطة أساسية ومهمة في مثل هذه النوعية من الأفلام وهى محطة المؤثرات الخاصة . ولاشك ان احد أسباب نجاح هذا الفيلم على مستوى شباك التذاكر هو وجود مشاهد تم إجادة صنعها على مستوى الصوت والصورة . ويضاف الى ذلك الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها ويل سميث كممثل ومغنى له صولات وجولات على مستوى الأفلام التى تخاطب شريحة الشباب مثل ( يوم الاستقلال ) و( باد بويز ) و( رجال في الأسود ) وغيرها . وهناك إشارة أيضا إلى تشارلز ثيرون التي أجادت تجسيد شخصية الزوجة .
في ( هانكوك ) من الممكن بالطبع ان تستمع بمتابعة بطلك المفضل ويل سميث وان تنبهر المؤثرات الخاصة لكن المشكلة ان الفيلم يعانى من علة أساسية تسبب فى الكثير من الأحيان غموض وارتباك المشاهد وهذه العلة تكمن في الخلطة التي أراد الفيلم ان يتحفنا بها والتى أفقدت الفيلم الكثير من هويته . تلك الخلطة التي جمعت الكوميديا بالا كشن . والاكشن بالرومانسية . والرومانسية بالخيال العلمي . طبعا الدراما السينمائية تتحمل كل هذه الأنواع في عمل واحد لكن من المهم نسج كل الخيوط في قماشه متجانسة الألوان . وهذا لم يحدث فى هذا الفيلم
كلام الصورة تشارلز ثيرون .

Thursday, August 14, 2008



نادى الكويت للسينما يعرض افلام الزامل والدويسان

ضمن نشاط ديوانية الافلام , يقيم نادى الكويت للسينما امسية سينمائية يوم الاربعاء الموافق 20 اغسطس , ويعرض من خلالها مجموعة افلام روائية وتسجيلية قصيرة للمخرجين طارق الزامل وفيصل الدويسان وهى: ( بين السطور الدستور – تحت سماء الكويت – الاخوات – فالنتينا ) لطارق الزامل ,وفيلم ( اصرار ) لفيصل الدويسان . جدير بالذكر ان الزامل شارك بفيلم ( فى رمشة عين ) ضمن فعاليات الدورة الاولى لمهرجان الخليج السينمائى ومن المتوقع ان يعرض قريبا فى الكويت . كما شارك الدويسان فى المهرجان بفيلم ( اصرار) . تقام الامسية بمقر النادى بالمدرسة القبلية الساعة الثامنة مساء , ويعقب عرض الافلام مناقشة بحضور المخرجين ..

Tuesday, August 12, 2008



عامر التميمي للوسط : أربع ورش سينمائية متخصصة يحاضر فيها النجوم
الوسط : عماد جمعة 12 اغسطس 2008


في إطار الجهود التي يبذلها نادي الكويت للسينما لتنشيط الحركة السينمائية في الكويت ودعم المواهب الشبابية عبر عرض أفلامهم الوثائقية والتسجيلية ومناقشتها، وكذلك إقامة ورش فنية متخصصة.
فبعد اقامة كثير من الورش والدورات الناجحة، قرر مجلس إدارة النادي فتح باب الاشتراك في أربع ورش سينمائية جديدة متخصصة في مجالات التصوير السينمائي والتلفزيوني وكتابة السيناريو والإخراج السينمائي والتلفزيوني والتمثيل للسينما والتلفزيون، ويدرس فيها المصور القدير سعيد شيمي والمخرج المعروف سمير سيف، والنجم العربي جمال سليمان والدكتور أسامة ابو طالب.

ورش متخصصة
عن هذه الورش وأنشطتها، كشف رئيس مجلس ادارة النادي عامر التميمي لـ «الوسط» عن أنشطة الورش يوما بيوم، مؤكدا ان النادي يولي اهتماما كبيرا بتنمية الكوادر السينمائية الشابة، وأن هذه الورش تمثل واحدة من اهم طموحات مجلس الإدارة الكثيرة، التي تهدف إلى تقديم الخدمات التعليمية المتخصصة، والتي يشرف عليها ويحاضر فيها هذه النخبة المميزة من السينمائيين البارزين في مجال الفن السابع، على مستوى الوطن العربي، متمينا ان يستفيد الشباب المشاركون في هذه الورش، وطالبهم بانتهاز فرصة وجود مثل هذه الكوادر السينمائية العربية والاستفادة من خبراتها الطويلة في هذا المجال.

ورشة الإخراج السينمائي
ولفت التميمي إلى ان ورشة الإخراج السينمائي والتلفزيوني وجميع الورش ستستغرق عشرة أيام كاملة، وفي هذه الورشة التي يبدأ العمل فيها من الخامسة وحتى التاسعة مساء، وسيحاضر فيها المخرج سمير سيف الذي اشتهر بأفلام الإثارة والحركة والأكشن، وهو مخرج قدير ومن دون شك سيكون لورشته الإخراجية أكبر الأثر في الشباب المشاركين.
وفي اليوم الأول للورشة ستكون هناك مقدمة عن فن السينما بشكل عام وأساليب الإخراج، وفي اليوم الثاني سيدور الحوار حول اساسيات صناعة الفيلم مثل لغة الشاشة وأحجام اللقطات، وكذلك زوايا التصوير والمنظور، كما يشرح كيفية ترجمة السيناريو الى الشاشة والسيناريو المرسوم.
وفي اليوم الثالث سنواصل ايضا الحوار لاستكمال أساسيات صناعة الفيلم نظرا لأهمية هذا الحوار، فيتم تناول الحركة والتتابع والتغطية والإضاءة والتكوين، الى جانب مناقشة بعض السيناريوهات المقدمة من المشاركين واختيار أربعة منها لإنجازها كأفلام.
وفي اليوم الرابع ستناقش مهمات المخرج وعلاقته بفن المونتاج وتكوين فرق عمل لإنجاز الأفلام، وفي اليوم الخامس والسادس سيكون العمل حرا وبداية تصوير الأفلام، وفي السابع والثامن ستبدأ عملية المونتاج، وفي اليوم التاسع سيتم عرض هذه الأفلام والتعليق عليها ومناقشتها، ليكون اليوم العاشر هو ختام هذه الورشة وتوزيع الشهادات على المشاركين.

إعداد الممثل
وبشأن ورشة إعداد الممثل للسينما والتلفزيون أوضح التميمي ان البرنامج والنشاط يتواصل على مدى عشرة ايام يبدأ بالمقدمة العامة عن فن التمثيل ثم اسلوب المخرج وأداء الممثل، يليها التعرف على مذاهب الأداء التمثيلي وكيفية اختيار الممثل، الذي يشكل أحد اهم العناصر في العملية الفنية، وكيفية اجراء البروفات وتحضير المخرج وتوجيه الممثل في موقع التصوير.
ومع بداية اليوم السابع ستكون هناك تدريبات عملية، وهذه المرحلة مهمة جدا للشباب المشاركين، وفي اليومين الثامن والتاسع سنعرض مشاهد تمثيلية بين المسرح والسينما، وبين السينما والتلفزيون، لتوضيح الفرق في الأداء التمثيلي بينهم، وكيف يدخل الفنان أو الممثل في اهاب الشخصية التي يجسدها.
وفي اليوم العاشر والأخير من الورشة، سيقام حفل تكريمي للفنان جمال سليمان، المشرف على الورشة، وتوزيع الشهادات على المشاركين وعرض مشاهد من الورشة للحضور.

فن كتابة السيناريو
وعن ورشة فن كتابة السيناريو، أشار التميمي الى ان السيناريو أو النص اذا كان جيدا يساعد بشكل كبير في تقديم عمل فني مهم، أما اذا كان السيناريو او النص ضعيفا او متواضعا؛ فمهما حاولنا تحسينه، لا بد ان يصيب العمل الفني بنفحة من نفحات الضعف، مما يؤثر فىه في النهاية، ولذلك فالسيناريو هو الأرضية القوية التي يرتكز عليها البناء الفني، وفي هذه الورشة سيكون هناك تعريف بمبادئ السيناريو وأساسياته، والحرفية التي يجب أن يتمتع بها الكاتب، وفي اليوم الرابع والخامس ستكون هناك مشاهدة لفيلم سينمائي ومناقشته وتحليله والتوقف عند السيناريو الخاص به، وفي اليومين السادس والسابع قراءة رواية قصيرة ومناقشتها وتحليلها ودراسة الكيفية التي يمكن بها تحويلها الى سيناريو مكتوب يمكن تصويره، وليس مجرد نص أدبي. ولفت التميمي الى ان اليوم الثامن في هذه الورشة ستتم مناقشة العلاقة بين السيناريو والاخراج والتمثيل بالاتفاق مع احد المخرجين لحضور ورشة السيناريو وشرح اهمية الاحساس لدى السيناريست في وصف الاحداث، أما اليوم التاسع فسيكون هناك تدريب على كتابة المشهد السينمائي، وطلب كتابة مشهد من كل طالب ومناقشته، اما في اليوم الاخير لهذه الورشة سيطلب من كل مشارك كتابة خمسة مشاهد ومناقشتها حتى يتم التأكيد على الاستفادة والخبرة التي خرج بها المشاركون من هذه الورشة.

التصوير السينمائي
ويؤكد التميمي على اهمية ورشة التصوير السينمائي والتلفزيوني وهي الورشة الرابعة التي ينظمها النادي، ويحاضر فيها المصور السينمائي المعروف سعيد شيمي صاحب الخبرة الطويلة في هذا المجال، والذي قام للسينما العربية عشرات الاعمال التي اصبحت من العلامات الفنية في تاريخ السينما خاصة التصوير تحت الماء، والذي يعد شيمي رائدا له في المنطقة العربية، وقال التميمي ان اليوم الاول في هذه الورشة سيكون مدخلا الى عالم الصورة ونظرية الرؤية ومولد التصوير الفوتوغرافي، وفي اليوم الثاني سيتم شرح عمل الكاميرا الفوتوغرافية والسينمائية والفيديو، كما يتم إلقاء الضوء على الفيلم الخام والمصور وشريط الفيديو والاسطوانة المدمجة والمعمل السينمائي والعرض السينمائي والتلفزيوني ثم العدسات والمرايا والعيوب واستغلال ذلك فنيا، كما يتم التطرق الى نظرية الألوان في الحالات المختلفة وتطبيقات عملية عليها وثقافة الصورة والسينما واجراء تدريبات عملية على التصوير ولقاء اختياري في الفترة المسائية، وفي اليوم الثامن سيتم شرح التعريض الضوئي في الحالات المختلفة مع التطبيقات العملية.
ويقدم شيمي فنية حركة الكاميرا وحجم اللقطة مع التطبيقات العملية، وكذلك نظرية الاضاءة وادواتها وكيفية عمل جو عام ملائم، ثم التكوين في الصورة وتطبيقات عملية عليها، واخيرا سيتم عرض المشاهد التي تم تصويرها وحفل الختام.

التذوق الفني
واختتم التميمي كلماته مؤكدا ان النادي لن يألو جهدا في مواصلة خططه الرامية الى نشر الثقافة السينمائية وعرض الافلام المميزة وتنظيم اسابيع افلام من الدول المختلفة واقامة مثل هذه الورش والدورات السينمائية، والتي تهدف الى تنمية التذوق الفني لمختلف الاتجاهات السينمائية وتشجيع هواة السينما والموهوبين للمشاركة في المهرجانات السينمائىة وتعريف الاعضاء على السينمائيين العرب والعالميين.
ولفت التميمي الى ان النادي اقام من قبل اول ندوة سينمائية متخصصة في منطقة الخليج بمناسبة مئوية السينما، كما اصدر مجلة سينما اليوم، وعمل على تنظيم اول تظاهرة لافلام الهواة في الكويت، كما اقام ديوانية لاصدقاء السينما استضافت كثيرا من الاسماء السينمائية والفنية البارزة في الكويت.جدير بالذكر ان النادي اقام من قبل اربع دورات وورش متخصصة، حاضر فيها المخرج اسد فولاد والمصور سعيد شيمي والمخرج محمد خان والنجم العربي نور الشريف. يذكر ايضا ان الورشة الاولى ستنطلق في النصف الثاني من اكتوبرالمقبل

Thursday, August 07, 2008



تقرير لجنة التحكيم وجوائز مهرجان جدة

اجتمعت لجنة التحكيم بمهرجان جده للأفلام في دورته الثالثة خلال الفترة 22 – 25 يوليو 2008 م وشاهدت جميع الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام السعودية والتي بلغت (38) فيلما تنوعت في فئاتها بين الروائي والوثائقي والرسوم المتحركة.

في البدء تود لجنة التحكيم أن تهنئ إدارة المهرجان على مجهوداتها الرائعة والمتميزة في إنجاح المهرجان على مدار الثلاث السنوات ونتقدم لهم بالشكر أن مكنتها من الإطلاع على الإنتاج السينمائي السعودي بفئاته الثلاث، الروائي والتسجيلي والكرتوني، كما نود أن نؤكد أن أعضاء لجنة التحكيم المكونة من المخرج خالد الطخيم رئيساً، والأستاذ أحمد السميري عضواً، والأستاذ خالد ربيع السيد عضواً، قد بذلوا جهداً كبيراً في المشاهدة والتحليل والتقييم لثمانية وثلاثون فيلماً سعودياً تفاوتت في درجة إتقانها واستخدامها للحد المعقول من التقنيات السينمائية، ونحن في لجنة التحكيم نود أن نكون موضوعيين غير أننا نجزم أن الجيد من الأفلام معلوم مكامن جودتها، وأن ما دون ذلك لا يستحق التوقف أمامه، فقد رأت اللجنة أن مستوى الأفلام السعودية قد أصبح أفضل بكثير عن السنوات القليلة الماضية و أن هناك تفاوت في مستوى الأعمال حيث لاحظت الكثير من الأعمال الواعدة مما وضع اللجنة في حيرة أحيانا عند الترشيح وبالاختلاف أحيانا ، في حين لاحظت اللجنة أن هناك أعمال كانت دون المستوى المأمول , حيث أنها تفتقر إلى جودة الصورة السينمائية، من حيث زوايا الالتقاط أو تحريك الكاميرا أو مراعاة نوعية اللقطات التي يحتاجها المشهد، والتأثر بالأعمال التلفزيونية والأداء المسرحي، كما تأخذ اللجنة على كثير من الأفلام ولعها بالأسلوب الغربي في الفكرة والتنفيذ.

وترى اللجنة أن على المخرجين الشباب أن يتناولوا الشأن المحلي بطرحهم للقضايا الاجتماعية والهموم الإنسانية.

وفيما يلي النتائج النهائية لتحيكم الأفلام السعودية بمهرجان جده الثالث للأفلام على النحو التالي:
الجوائز التشجيعية:
( نور الدباغ عن فيلم (رحلة).
( منصور البدران عن فيلم (عنجليزي).
( مجموعة عزتي إسلامي عن فيلم (بنات وأولاد جده).
( محمد الباشا عن فيلمي (ملائكة بلا أجنحة) و (عصافير الفردوس).
( ماهر الغانم عن أفلامه (ليلة من العمر) (ليش بابا) (رحلة قصيرة).

جوائز التميز:
الدكتورة لمياء باعشن وذلك لجهودها المتميزة في إحياء التراث الحجازي.

الجوائز التخصصية:
( جائزة أفضل ممثل لـ (عبد العزيز الشارخ) عن دورة في فيلم (توهان).
( جائزة أفضل مونتاج لـ فيلم (توهان).
( جائزة أفضل سيناريو لـ ( عبد العزيز السالم) عن فيلم (نسيج العنكبوت).
( جائزة أفضل مخرج (ماجد الربيعان) وذلك عن فيلمي (توهان) و (حالة لمس).
( جائزة أفضل تصوير لـ (محمد هلال) عن فيلم (مهمة في وسط المدينة).

الجوائز الكبرى:
جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة: لفيلم (ما بعد الرماد) للمخرج جاسم العقيلي.
جائزة أفضل فيلم وثائقي: لفيلم (نجران في سطور) للمخرج بندر اليامي.
جائزة أفضل فيلم روائي: لفيلم بقايا طعام للمخرج موسى الثنيان.

وسينال الفائزون بالجوائز الكبرى تدريبا تطبيقيا في استوديوهات قناة العربية خلال الفترة المقبلة.

Sunday, August 03, 2008


بحر النجوم و الفيلم الغنائى .

لقطات باردة وشخصيات تتحرك فى جزيرة منعزلة
غنى النجوم وجاء التمثيل فى المرتبة الثانية



كتب عماد النويرى

اى متابع لتاريخ السينما فى بلاد العرب سيكتشف على الفور ان هناك تراجعا كبيرا فى مجال نتاج الأفلام الأفلام الغنائية الحافلة بالاستعراض والأفلام الموسيقية الحافلة بالغناء والأفلام الاستعراضية الحافلة بالموسيقى والغناء . وأسباب انحسار هذه النوعية من الأفلام كثيرة لعل أهمها ( وكان هذا في الماضي القريب) عدم وجود ميزانيات إنتاجية ضخمة لزوم التكلفة العالية وعدم وجود المنتج المغامر الذى يضحى بالكثير من الملايين من اجل مغامرة سينمائية ربما لاتكون محسوبة . ويمكن القول أيضا ان التقنية الفيلمية لم تساعد كثيرا في ما مضى على تقديم صورة مبهرة عامرة بعناصر التشكيل التعبيري والجمالي . وإضافة الى هذه الأسباب كان هناك سبب رئيسي اخر وهو ندرة وجود العناصر التمثيلية المدربة والقادرة على تقديم الاستعراض والقادرة أيضا على الحركة بمرونة . طبعا لم نكن ننتظر أبدا أسماء مثل جين كيلي وليزا مانيللى وكاثرين زيتا جونز . وإذا كانت فترة الأربعينات والخمسينات والستينات هي العصر الذهبي للسينما الغنائية بسبب وجود أصوات موهوبة وقادرة على تقيم هذه النوعية من الأفلام مثل ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفايزة احمد وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وغيرهم فان السينما العربية وخلال فترة الثمانينات والتسعينات لم تقدم الا مجموعة من الأفلام تعد على أصابع اليد الواحدة . وحتى هذه الأفلام لم ترق الى مستوى الأفلام القديمة ربما بسبب فقر بعضها الانتاجى مثل ( مولد يادنيا ) وغرق البعض الأخر في معالجات درامية فانتازية غير شعبية مثل ( يامهلبية يا ) و( سمع هس ) . وكنا ننتظر ( بحر النجوم ) ربما يعيد لنا الفيلم المفقود بعد طول وغياب

في ( بحر النجوم ) توجد قصة بسيطة كتبها ديكلان أوبريان عن مطعم اقترب موعد تسديد ديون تجديده للبنك . ولان الموارد قليلة يفكر الابن في إعادة تقديم مهرجان ( بحر النجوم ) الذي كان الجد واحدا من منظميه في ما مضى من أيام على أمل ان ينشط هذا المهرجان الأمور الراكدة وجلب بعض الموارد لتسديد الديون . ينجح الابن في انتحال صفة حفيد المنظم الرئيسي الذي كان يشارك الجد في تنظيم المهرجان , وينجح أيضا في جذب النجوم للمشاركة في المهرجان . لكن وبعد اكتشاف كذب الحفيد , يشترط الراعي الرئيسي وهو شركة مياه غازية معروفة ان يحضر شريك الجد حفل افتتاح المهرجان . يتم البحث عن هذا الشريك المختفي منذ عشرين عاما , ويتم العثور عليه ومن ثم يتم إقامة المهرجان .

الفيلم السيناريو كما يقدم قصة بسيطة يقدم شخصيات بسيطة تتحرك وتنفعل وتحزن وتشعر بالسعادة دون تعقيد . وهى تحلم أحلاما مشروعة , وتكون قادرة بالإصرار على تحقيق الحلم . وفى مثل هذه السيناريوهات يتم تقديم توليفة لاتركز على الشخصية وتحولاتها , ولا تركز على قصص الحب الساخنة , وإنما يتم التركيز على حضور النجم الغنائي أو النجم الاستعراضي أكثر من اى شي أخر . والمشكلة في سيناريو ( بحر النجوم ) انه أهمل بعض التفصيلات الإنسانية التي كانت باستطاعتها تعميق العلاقة بين الشخصيات . كانت العلاقة باردة بين الأب والابن وبين الجد والحفيد وبين الحفيد وأصدقائه . كان بعض الشخصيات يتحرك وكأنه في جزيرة منعزلة , ولم يكن من المحبب ان يوافق الجد على ان ينتحل شخصيه شريكه القديم وصديقة ولم يكن من المناسب ان يكذب الحفيد فقد اضعف ذلك أخلاقية ونبل فعل إنقاذ العائلة من الضائقة التي تمر بها . ولم نعرف ماهى الأسباب التي جعلت الراعي الرئيسي ان يواصل رعايته للمهرجان رغم معرفته بكذب المنظمين

وفى الفيلم الفن ومع المخرج احمد المهدي تعرفنا أحيانا على لقطات مميزة هنا وهناك لكن بعض هذه اللقطات لم توظف بالشكل المطلوب أحيانا فقد تم أكثر من مرة عمل كلوزات على وجه الحفيد ( كريم محمود عبد العزيز ) , ولم يكن هناك اى داع درامي لذلك , وكان من المهم اختيار اضاءة دافئة في بعض المشاهد التى تجمع العائلة بدلا من تلك الاضاءات الباردة التى سادت في اغلب لقطات الفيلم . ومن الصعب طبعا الحكم على الأداء التمثيلي لنجوم الغناء هيفاء وهبي ووائل كفوري وكارول سماحة ورويدا المحروقى واحمد الشريف , كل منهم حاول جاهدا فى تجربته الأولى ان يقدم أفضل ماعندة .وتركز وجودهم لتقديم اداء غنائي وجاء التمثيل في المرتبة الثانية لكن يمكن الإشارة إلى تألق لطفي لبيب في دور الجد . وكان من المهم الانتظار قليلا قبل الدفع بكريم محمود عبد العزيز لتجسيد شخصية الحفيد وتحمل مسؤولية فيلم مثل بحر النجوم .
مع ( بحر النجوم ) يمكنك ان تعيش لحظات سعيدة إذا كنت معجبا بواحد اوبواحدة من نجوم الغناء الفيلم . ويمكنك أيضا ان تستمتع بطعم قنينة البيبسي بعدما ستعرف ان هذه القنينة من انتاج الشركة التى انتجت الفيلم . لكن فى التقييم العام كان من الممكن ان يكون الفيلم اشد تماسكا ودفئا من الصورة التى ظهر عليها . وفى كل الأحوال هي بادرة نتمنى ان تستمر لصناعة أفلام استعراضية غنائية موسيقية نفتقد لها كثيرا .