أقام أول ندوة سينمائية متخصصة في الخليج وقام بزيارته نخبة من نجوم السينما العالمية -والعربية
قدم التجارب الأولى للعديد من المخرجين الكويتيين , وساهم في اكتشاف العديد من المواهب السينمائية الواعدة
بقلم : عماد النويرى
في يوم 14 مايو 1977 ، بدأت أولى عروض نادي الكويت للسينما بقاعة غرفة التجارة والصناعة ، وحضر العرض كل من السيد / محمد السنعوسي وكيل وزارة الإعلام آنذاك ورئيس مجلس الإدارة ، وعبد الوهاب السلطان ، وعامر التميمي ، إضافة إلى بعض أعضاء النادي ، وقد عرض الفيلم التسجيلي الكويتي ( الفنون ) من إخراج هاشم محمد ، ومدته 27 دقيقة ، ثم عرض بعده الفيلم الأميركي ( اللص الذي حضر للعشاء ) بطولة رايان اونيل وجاكلين بيسيه .والجدير بالذكر أن النادي كان فكرة تراود مجموعة من المهتمين بقضايا وشؤون السينما ، ومع البدايات الأولى انتسب للنادي عدد كبير من المهتمين بالقضايا الفنية ، إضافة إلى بعض متذوقي الفن السابع .
وفي الاجتماع الذي عقد يوم 01/10/1976 تم توزيع المناصب الإدارية ، وتم اختيار محمد السنعوسي كأول رئيس لمجلس الإدارة ومحمد الرميحي كنائب للرئيس ، وبدر المضف كأمين للصندوق ، وعامر التميمي كأمين للسر ، وعضوية كل من عيسى العصفور ومحمد شملان الحساوي وغازي السلطان ويحيى الربيعان وهيا الدوسري ونوال التويجري .
وجاء في الباب الأول من القانون الأساسي لنادي الكويت للسينما ما يلي :-
بند 1 : انه في يوم 21/06/1976 تأسست فيما بين الموقعين على هذا ومن ينضم إليهم بمدينة الكويت جمعية باسم ( نادي الكويت للسينما ) بقرار وزاري رقم 20 لسنة 1976 .
بند 2 : الغرض من النادي العمل في ميدان الخدمات الثقافية لنشر الثقافة في مجال الفن السينمائي وذلك على الوجه الآتي :-
عرض الأفلام الطليعية ذات المستوى العالمي التي تتناول كل تجربة رائدة في فنون صناعة السينما المختلفة سواء في القصة ، الإخراج ، الإنتاج ، ومختلف فروع هذا الفن .
عرض الأفلام الممتازة الرفيعة المستوى والتي عرضت عبر الأعوام السابقة .
عرض الأفلام التي تعالج موضوعات قصصية أو فنية لا تصلح للعرض العام ولكنها تنطوي على معالجة جوانب فنية تفيد المهتمين بفنون السينما .
عقد الندوات حول الأفلام التي تعرض ومناقشة الجوانب الفنية المختلفة لها .
تبادل الأفلام والخبرة والآراء بين النادي ومثيله من الأندية في البلاد العربية والأجنبية .
تنمية التذوق الفني لمختلف الاتجاهات السينمائية لدى الأعضاء .
تشجيع ورعاية المواهب السينمائية المحلية .
يكون نطاق عمل النادي الجغرافي في دولة الكويت ، ومركز إدارتها مدينة الكويت .
ويقدم النادي عرضا سينمائيا كل أسبوع في قاعة العروض الخاصة به . بالإضافة إلى موسم محاضرات وندوات . وموسم النادي الأساسي ثمانية أشهر يبدأ من أول أكتوبر كل عام وينتهي في أول يونيو من العام التالي . وقد ينظم النادي أنشطة صيفية . ويقوم النادي أيضاً بالتعاون مع هيئات ومؤسسات إعلامية كويتية بتقديم نشاطات عدة مثل إقامة مهرجانات سينمائية وندوات ومحاضرات ومساهمات أخرى . ولهذا كاد النادي أن يكون الجهة السينمائية الوحيدة المسئولة عن النشاط السينمائي بالتعاون مع هيئات سينمائية دولية عديدة . كما يستضيف أحياناً بعض السينمائيين من بلدان مختلفة لتوفير فرصة الاحتكاك والتبادل الثقافي ، ويصدر برامج مطبوعة توافق عروضه .
ويمكن التوقف عند العديد من الإنجازات التي حققها النادي منذ نشأته وحتى الآن ومن هذه الإنجازات على سبيل المثال وليس الحصر البرنامج التلفزيوني ( نادي السينما ) فقد قام النادي خلال سنوات عديدة برعاية وتقديم هذا البرنامج الذي قدمه الناقد السينمائي فاروق عبد العزيز والذي عمل مديراً للنادي لفترة طويلة . وقد شكل البرنامج المذكور نقطة جذب للعديد من المشاهدين , وكانت الأفلام التي تعرض فيه مجال نقاش وحوار في المجتمع الكويتي حيث حظيت معظمها بإعجاب المجتمع الكويتي .
من جانب آخر وفر النادي إمكانات مفيدة للعديد من الأعضاء المهتمين بالثقافة السينمائية من خلال عقد ندوات تتعلق بكافة القضايا السينمائية مثل القصة والإخراج والإنتاج والتصوير والتمثيل وغيرها , ونذكر هنا برنامج المحاضرات الشهري الذي قدمه النادي لأعضائه مع بداية عام 1995 ، وقد حاضر في هذا البرنامج مجموعة من المتخصصين وقدمت فيه محاضرات عن الديكور ، والسينما السورية وتقنية الممثل العربي ، وتصميم المناظر السينمائية .ومن إنجازات النادي الهامة إقامة ندوة " السينما العربية : إنجازات وتحديات " وذلك ضمن مهرجان القرين الثقافي الثاني عام 1995 ، وهي أول ندوة متخصصة من نوعها تشهدها الكويت ، وقد ناقشت الندوة وعبر خمسة محاور إنجازات السينما العربية والتحديات التي تواجهها , وكان من حضور الندوة دريد لحام ونور الشريف ود. درية شرف الدين ومحمد خان وداود عبد السيد ، كما شارك في الندوة عدد من نقاد السينما العرب كان منهم سمير فريد وفاروق عبد العزيز وبندر عبد الحميد ومحمد رضا وجان الكسان ودرويش برجاوي .
، وقد ساعدت الندوة على تحقيق تواجد ثقافي وإعلامي كبير للنادي على المستوى المحلي والعربي .وفي عام 1998 قدم النادي أيضاً برنامجاً تلفزيونياً منوعاً تحت اسم ( سني برس ) من خلال القناة الأولى لتلفزيون الكويت كما قدم النادي أيضاً برنامج ( الفن السابع ) والبرنامجين ، كما نظم النادي مسابقة لهواة التصوير ( فيديو – فوتوغرافي ) بالتعاون مع مؤسسة اليوسفي وذلك تشجيعاً للهواة . وضمن نشاطات النادي أقيمت ديوانية أصدقاء السينما التي أشرفت عليها السيدة نجاح كرم ومن خلال الديوانية تمت العديد من اللقاءات مع صناع السينما في الكويت والمهتمين بالفن السابع منهم بدر ألمضف (المدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج ألبرامجي المشترك) وعلي الريس (مدير المنوعات لتلفزيون الكويت) والإعلامي محمد السنعوسي والمخرج خالد المغيصيب ورجل الأعمال عادل اليوسفي والكاتبة ليلى العثمان والمخرج عبد المحسن الخلفا ن وعادل اليوسفي وفليب جالادو .
وفى ابريل عام 2001 ولمناسبة اختيار الكويت كعاصمة للثقافة العربية ساهم النادي , وبالتعاون مع مراقبة السينما بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إقامة ( أيام السينما العربية المميزة ) والتى عرض خلالها سبعة أفلام عربية لأول مرة على شاشات الكويت وهى اللبناني ( طيف المدينة ) والمغربي ( على زاوا ) والتونسي ( كسوة ) والسوري ( تراب الغرباء ) والجزائري ( العصا والأفيون ) وأعقبت العروض مجموعة من الندوات السينمائية المتخصصة استضافت رجال الثقافة في الكويت ونجوم الأفلام وشهدت الندوات حضورا مكثفا من جمهور متعطش لمشاهدة السينما العربية التي نادراماتعرض أفلامها في أسواق العرض التجارية . وعلى هامش الأيام أقيمت ندوة رئيسية عن السينما العربية شاركت فيها مجموعة من ابرز النقاد والسينمائيين العرب كان منهم على ابو شادي وماجدة واصف وسمير ذكرى واحمد راشدي وأدار الندوة محمد ناصر السنعوسى . ولدعم السينمائي الكويتي ولتعريف الآخرين بإعماله عرضت سبعة أفلام كويتية وهى ( السدرة ) لوليد العوض و( المهلب ) لحبيب حسين و( أهل الديرة ) لابراهيم قبازرد و( بادية الصحراء ) لعبداللة المخيال و ( الطيور ) لخالد النصراللة و( الفجر الحزين ) لعبد الرحمن المسلم و( البقاء للصحراء ) لطلال شويش . وكانت الأيام نافذة اطل منها المشاهد في الكويت على نتاجات عربية مهمة حصدت العديد من الجوائز من مهرجانات عربية وعالمية . وفي الفترة من 7 إلى 19 فبراير 2004 نظم النادي أول دورة سينمائية متخصصة في السينما الرقمية في الوطن العربي ، أشرف عليها وحاضر فيها المخرج اللبناني أسد فولادكار ، وكان الهدف من الدورة دراسة العناصر المختلفة لصناعة الفيلم نظرياً وعلمياً والإطلاع على جديد السينما الرقمية في مجالات التصوير والسيناريو والإخراج ، وقد نظمت في إطار الدورة ورشة عمل سينمائية تم خلالها إنجاز وتحقيق مجموعة من الأفلام القصيرة للمشاركين .وفي الفترة من 11 إلى 28 ديسمبر 2004 أقام النادي دورة متخصصة في التصوير السينمائي حاضر فيها وأشرف عليها المصور المعروف سعيد شيمي وتضمنت الدورة محاضرات حول أسس التصوير السينمائي ، إضافة إلى
دراسة عناصر التكوين والتشكيل الجمالي .وفي الفترة من 7 إلى 19 يونيو 2005 أقام النادي ورشة متخصصة في الإخراج وكتابة السيناريو بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أشرف عليها وحاضر فيها المخرج الكبير محمد خان وكاتبة السيناريو وسام سليمان ، وتضمنت فعاليات الورشة إقامة عروض سينمائية ولقاءات فنية إضافة إلى إقامة تكريم خاص للمخرج الكبير محمد خان تقديراً لرحلته الفنية التي قدمت للسينما العربية مجموعة
من أفضل أفلامها . ومع نهاية الورشة تم عرض أربعة أفلام للطلبة المشاركين حازت على إعجاب الحضور وهى ( الكرسى ) و( طيبة ) و( فراولة ) و( العريس ) .
وفي الفترة من 9 إلى 20 إبريل 2006 أقام النادي ورشة متخصصة في إعداد الممثل حاضر فيها وأشرف عليها النجم نور الشريف وأقيمت الندوة تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقد أقيم تكريم خاص للنجم نور الشريف عن مجمل أعماله الفنية وقد حققت الورشة نجاحاً كبيراً كانت له أصداءً إعلامية على المستوى المحلي والعربي .وضمن أنشطته المختلفة كان للنادي الفضل الكبير في تقديم العديد من المخرجين الكويتين الشباب مع عرض أفلامهم الأولى فمن خلال النادي تم تقديم ( في اثر أخفاف الإبل ) للمخرج عبداللة المخيال وفيلم ( صمت البراكين ) و( أحلام بلا نوم ) للمخرج وليد العوض , وفيلم ( , وفيلمي ( زين ) و( احتضار ) للمخرج جاسم يعقوب , وفيلمي ( النقى ) و( كماتخيلتم ) للمخرج زياد الحسيني , وفيلمي ( بطل كويتى ) و( مهملات ) للمخرج عبداللة بوشهرى. كما قدم النادي ومن خلال أنشطته قدم النادي عرضا لفيلم ( زيت على قماش ) للمخرج عامر الزهير وفيلم ( الملاذ الأخير ) للمخرج حبيب حسين . وعلى مر تاريخه استضاف النادي العديد من نجوم السينما العالمية والعربية كان منهم أنتوني كوين وفانيسا رد جريف ومصطفى العقاد وشادي عبد السلام ويوسف شاهين وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف ومدكور ثابت ونبيل المالح وجوسلين صعب وعاطف الطيب وأحمد كامل مرسي وليلى علوي وبشير الديك وميشيل خليفي ومحمود حميده وعمر أميرالاي وهاني لاشين وأسعد فضة وحسين كمال ونبيله عبيد ومحمد ملص وغيرهم . وأقام النادي العديد من التكريمات للنجوم العرب منهم الفنان عادل إمام والنجم الراحل أحمد زكي والمخرج محمد خان والمصور سعيد شيمي .
وضمن نشاطاته المتعددة أصدر النادي العديد من المطبوعات كان منها كتاب السينما ، ومجلة ( سينما اليوم ) وهي أول مجلة سينمائية متخصصة في الخليج ، وكتابي ( سينمائيات ) و( نور الشريف الإنسان والفنان ) للناقد السينمائي مدير النادي عماد النويري . هذا إضافة إلى العديد من الكتيبات التي رافقت أسابيع الأفلام المختلفة والتي قام بتصميمها الفنان التشكيلي الراحل أحمد غانم .وكانت مجلة ( سينما اليوم ) خير سفير للنادي في المهرجانات العربية والعالمية وقد أقيمت حولها ندوة كبيرة في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1997 شارك فيها مدير النادي والسيدة نجاح كرم .
ويدير النادي مجلس إدارة مكون من عشرة أعضاء يتم انتخابهم مرة كل عامين وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين هم: عامر التميمي ( رئيس مجلس الإدارة ) وهشام الغانم ( نائب رئيس مجلس الإدارة ) ونجاح كرم ( أمين السر ) وحمد الصايغ ( أمين الصندوق ) إضافة إلى ستة أعضاء هم عامر الزهير وعبداللة بوشهرى ووائل العماني وعادل حسن وفيصل الدويسان ومساعد العدواني
ويذكر أن مؤسسي النادي والمسجل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت رقم 71 هم :محمد ناصر السنعوسي ود. محمد غانم الرميحي وعامر ذياب التميمي وعيسى سابح العصفور ومحمد خالد الرومي وسليمان صالح الفهد وسامي أحمد البدر ود. حسن علي الإبراهيم وغازي محمد السلطان وحمد صباح الأحمد الصباح وخالد محمد الصديق ومحمد شملان الحساوي وبدر محمد المضف ورضا يوسف الفيلي ونجم عبد الكريم حمزه .
وموارد النادي مصدرها من : اشتراكات الأعضاء والتبرعات والهبات والوصايا وحصيلة إيرادات الحفلات إضافة إلى إعانة حكومية من وزارة الشؤون الاجتماعية والموارد الأخرى التي يوافق عليها مجلس الإدارة .ويذكر أن رؤساء مجلس الإدارة الذين تعاقبوا على النادي هم :محمد ناصر السنعوسي وعامر التميمي وعادل حسن وأحمد المجرن ومنيف الحربي ويراس المجلس فى الوقت الحالى عامر ذياب التميمى .
وعضوية النادي مفتوحة للجميع ممن هم فوق سن الثامنة عشر من هواة الفن السينمائي والمهتمين بهذا اللون من النشاط . وقيمة الاشتراك 15 دينار كويتي في السنة كما تدفع رسوم عضوية 10 دنانير عند الالتحاق بالنادي .
ويستمد النادي أهميته من حقيقة أن كافة التيارات والحركات السينمائية قد ولدت من حضن نوادي السينما منذ إنشائها لأول مرة في مطلع العشرينات في مصر وفرنسا .
والموجة الجديدة الفرنسية والسينما نوفو البرازيلية والسينما الجديدة المصرية وأفلام الجزائر وغيرها خرجت جميعها عن عباءة النوادي التي توفر العروض الجيدة بالإضافة إلى النشرات التثقيفية التي ترافق العروض .
لم تكن تجربة نادي الكويت للسينما سهلة ، فقد قام النادي في بلد ليس له تراث سينمائي من أي نوع . . بالإضافة إلى ندرة مصادر الحصول على الأفلام الجيدة . ولكن عروضه والندوات التي أقامها قد أسهمت ، إلى حد ما في تحريك التربية السينمائية في الكويت وفتح المجال أمام هواة هذا الفن في أول تجمع كويتي
حقيقى
تليفونات النادى 2420848 داخلى 124 و 128 .