Friday, December 31, 2010



ضمن فعاليات ديوانية الأفلام في نادي الكويت للسينما
العنزي يحلل "عذابات آنا" للمخرج السويدي إنغمار بيرغمان


ضمن فعاليات ديوانية الأفلام، عرض نادي الكويت للسينما الفيلم السويدي الشهير عذابات آنا، ضمن خماسية سينمائية يعرض خلالها خمسة من أفلام المخرج والمؤلف والمنتج العالمي انجمار بيرغمان (1918-2007) وهي بالإضافة إلى عذابات آنا: الختم السابع، بيرسونا، العار، و أخيراً التوت بري.
الفيلم من تأليف بيرغمان أيضاً، ومن بطولة ماكس فون سيدو وليف أولمان وبيبي اندرسون وجوزيفسون إيرلاند، وهو من انتاج عام 1969ومدته 100 دقيقة.
قدم للفيلم مدير نادي السينما.الزميل الناقد السينمائى عماد النويرى .
وعقب على الفيلم رئيس قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي، الذي طرح في البداية تساؤلات عن سبب التئام شمل عشاق الفن السابع حول بيرغمان مجيباً بالقول، "إن أسباب لا حصر لها تدعونا لتدارس بيرغمان أبرزها أن كبار المخرجين على رأسهم كوبولا، كوبريك، سكورسيزي وودي آلان وغيرهم، عشقوا أفلامه بسبب جمال صورها ومهاراته السينمائية وروعة مؤلفاته، واعتبروه عبقرية لا يمكن الاقتراب منها وكأنه شيء مقدس". وقال "رغم أن بيرغمان اعتبر أن اتجاهات العنف الهوليوودية في السينما العالمية هي اتجاهات شكلية تستدرج المشاهد الى قرار غبي وغير واع، إلا أن ثلاثة من أفلامه حصدت الأوسكار"، وبلغت أعماله 44 فيلماً ونحو 100 مسرحية وعشرات الأعمال التلفزيونية التي قدمها برؤية جاوزت قواعد العمل الفني، وانكب على كتابتها بنفسه كأعمال ادبية أشبعها فلسفة وفكرا وتأمل واندهاش".
وأشار العنزي إلى أن فيلم عذابات آنا الذي عرضه نادي السينما، يعد واحداً من أجمل أفلام بيرغمان وهو جزء من ثلاثية تتضمن Hour of the Wolf و Shame، وتدور أحداثه حول البطل أندرياس (ماكس فون سيدو) الذي يعيش في عزلة في الجزيرة، بعد أن تخلت عنه زوجته في وقت ما سابق، وجمعته في منزله الجديد علاقة صداقة جديدة بعائلة تسكن على مقربة من كوخه الجديد، وتتكون أسرة جاره من الزوج أليس (جوزيفسون إيرلاند)، وهو مهندس معماري ناجح يحب الرسم؛ والزوجة إيفا (بيبي أندرسون)، وصديقتهم الفضلى آنا (ليف أولمان )، التي تتعافى من حادث سيارة راح ضحيته زوجها وطفلها.
أقام البطل أندرياس في بداية الفيلم علاقة عابرة مع زوجة جاره إيفا، وهي امراءة جميلة يتضح أنها تخفي تعاسة وحزنأ في قرارة ذاتها الملتاعة. إنها تحب زوجها ولكنها ترى أنه يهملها و "أن لا لزوم من قبله، لها في حياته ".
ويمضي العنزي موضحاً أن بيرغمان قدم عقب هذه النزوة، حكاية حب جديدة يخوضها أندرياس بجدية أكثر مع الجريحة آنا التي ستشاركه الحياة في كوخه، وتعيش ظروفاً اجتماعية مشابهة لظروفه؛ فهو مطلق وهي أرملة.
يتضح من سياق الفيلم السويدي المترجم للإنجليزية، أن أنا إمرأة شهوانية تتحدث كثيراً عن ضرورة السعي لتحقيق الكمال الروحاني، وتدعي أن "الكمال" كان متوفراً في زواجها المفقود، لكن شفافيتها الدينية هذه يواكبها غموض أخلاقي، إذ أنها تمارس التضليل مع حبيبها الجديد أندرياس مدعية مثالية علاقتها بزوجها الأول رغم دراية أندرياس التامة عبر رسالة أخذها من محفظتها، بضعف زواجها وحقيقته الواهنة والمتضعضعة، وأن زوجها المتوفى حاول بحسب الرسالة من دون جدوى تركها، بسبب مطالبها العاطفية غير المعقولة التي كان يحذرها منها زوجها، والتي كان "من شأنها أن تؤدي الى العنف العقلي والنفسي، والجسدي".
ورأى العنزي أن لدى بيرغمان نوع خاص به من التشويق المتصاعد من أحداث عادية، كما أنه يملك وسائل رائعة في إعداد وتقديم مشهد شخصياته، ليصبح، كمخرج هو الخالق الذي يبحث عن سرية خاصة في ذواتها تدفع المتفرج لتخمين معناها والوصول الى القلب منها؛ مشيراً إلى شخصية أندرياس التي تعد أكثر الشخصيات الرئيسية الأربع، ظهوراً في مشاهد الفيلم، إلا أنها أقل الشخصيات بوحاً، حيث أن ما يكشفه بيرغمان عن سيرتها (وهو عن طريق الفلاش باك) كان وجيزاً وهو أن البطل خرج من السجن مؤخراً بتهمة التزوير، وضرب شرطي، وانفصل عن زوجته التي كانت تتهمه بأنه "مصاب بسرطان الروح.. ولديك أورام في جميع أنحاءك"، ولم يتم تأكيد أو نفي ظروف البطل الضحية والجاني في الوقت عينه أو تأكيدها في سياق الفيلم، لينتهي الفيلم بحقيقة واحدة بعيدة كل البعد عن الحياة الخاصة للبطل، وهي حقيقة حملتها مجمل أفلام بيرغمان منذ فيلمه الأول "الختم السابع"، وتتمثل في نقاش فكري يحمل إشباع فلسفي دسم مع عشاق الفن السابع، يكون فيه لكل مشهد من المشاهد أكثر من فكرة وأكثر من رأي في تحليله، حول الأسئلة الوجودية التي يطرحها، عن وجود الإنسان على هذه الأرض، ما هي مهمته، وإذا كان هناك سبب أصلا لوجوده.
ومضى العنزي يقول أنه رغم إلحادية أسئلة بيرغمان وقسوتها الظاهرة، إلا أنها تحكي لنا عن أوروبا وتاريخها المخزي في النصف الأول من القرن الماضي، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية وحصدها لملايين الأرواح البريئة، مبيناً أن بيرغمان كإنسان عاصر تلك الأحداث العظام وأخذ يطرح هذه الأسئلة بنفسه لعله يجد جواباً أو يظل في تيهه يبحث عن النور في الظلام المطبق، ولعل هذه الأحداث الكبرى هي التي أوحت له بفيلمه العظيم التجريدي «الختم السابع»، الذي أطلق شهرته للعنان، وهي الأحداث نفسها التي جعلت بيرغمان في نهاية عذابات آنا يصور البطلة آنا بعد أن تعمق يقينها الإيماني تطلب في نهاية الفيلم من أندرياس أن يترجل في العراء والخلاء من سيارتها، وسط بيئة شديدة الكآبة والوحدة، ظهر يوم ماطر، في منتصف أرض صحراوية طينية يظهر في كادرها شجرة متساقطة الأوراق تشبه شجرة صمويل بيكيت في مسرحيته العبثية في إنتظار جودو، حيث تتركه آنا وتنطلق بسيارتها مسرعة وكلها يقين، وكأنها تقود حملة تبشير أو بعثة مسيحية اندفعت واثقة الخطى نحو الوعظ، فيما ظل أندرياس أسير شكه يترنح في الخلاء كالثمل، تائه في فلك أسئلة غيبية وبشرية لا أجوبة لها في أعماق النفس البشرية.
وذكر العنزي إن عذابات آنا وهو الثاني بالألوان من أفلام بيرغمان، وقد كانت ألوانه كئيبة مصفرة في الغالب، ورمادية شتوية اسكندنافية في النهار، فيما سيطر البني العميق السواد والأخضر الداكن على بعض المشاهد، وبرزت لطخات من الدم الحمراء في كثير من المشاهد بصورة تدفع إلى الكآبة وعبثية الحياة التي شعر بها الشبان الأوروبيون بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال العنزي إننا أمام شخصيات مشحونة بالقلق والغموض وقصص الحب غير المكتملة، لكن ذلك يجب أن لا يحول دون وعينا لتأطير بيرغمان للفيلم ضد عالم الحروب والعنف، برغم أن الحرب تم التعامل معها كمنمنمة في الفيلم وذلك عبر صورة تلفزيونية عابرة لمشهد من حرب فيتنام في واحد من أبرز المشاهد، مشيراُ إلى أن موقف بيرغمان من العنف كان حاضراً في الفيلم وتم عرضه أيضاً من خلال إحدى ثيمات الفيلم الفرعية، المتمثلة في سلسلة المجازر التي ارتكبتها شخصية مجهولة كانت تطوف الجزيرة بشكل عشوائي تشنق الكلاب، وتجز رقاب الخراف، وتشعل النيران بالخيول، بصورة حولت القرية إلى جحيم شيطاني.
وأشار العنزي إلى أن بيرغمان استخدم تقنية إخراجية جديدة في الفيلم يبدو أنها تحمل أهدافاً ترنو إلى تأمل أفكار الفيلم لا حكايته، عبر قطع الفيلم بحوارات طبيعية مع الأبطال الأربعة غير مرتبطة بالخيط العام للفيلم، كانت خلالها الانقطاعات كخطوات الى الوراء يطلب فيها المخرج من الشخصيات الأربعة الرئيسية تقديم تصورهم حول الدور الذي يلعبونه. وليس من المعروف بالضبط أسباب إقحام هذه اللقاءات في وسط الفيلم، ولكن المؤكد أنها جعلت الأحداث وسط بين الواقع وخيال. وقد ادعى بيرغمان في حوار صحافي قديم أن إضافة هذه المشاهد للفيلم لم تكن من منطلق توعوي أو حتى كنوع من أنواع القطع البريختي، بل كانت تعبيراً عن تقديره الشخصي لنجومه، ولا سيما ماكس فون سيدو وليف أولمان وبيبي اندرسون، الذين ساهموا كثيرا في العديد من أفلامه، ورغم كل ما سبق فإن النتيجة الدرامية البريختية لهذه الوقفات لا تخفى على مخرج بحجم بيرغمان.
وأردف العنزي أن تقدير بيرغمان للمثلين وروعتهم يتضح في منحه كل واحد منهم لحظات استثنائية من الحقيقة السينمائية، في مناجاة أنثروبولوجية ثرية ومليئة بالصور الدرامية ودواخل الشخصيات ومنعرجات النفس التي تعاني العزلة مرة والحرمان والصمت، وهذه سمة رئيسة من السمات المميزة لأعمال بيرغمان، التي يسجلها بكاميرا لا تتحرك، مسجلاً ولادة الشخصية من خلال تعبيرات الوجه والحوار. مشيراً إلى أن بيرغمان قدم في عذابات آنا نماذج لقدرته على صياغة الشعر عبر الكاميرا والحوار الفلسفي المدهش وتداخل السؤال الفلسفي بالأسئلة الروحانية لشخصياته التي هي انعكاس لشخصيته وشخصيات أخرى في الواقع كما يراه.
وقال العنزي إن فهم بيرغمان عصي، لكن سبر حياته الخاصة قد يساعد في ذلك؛ فشخصية بيرغمان مربكة ومتناقضة؛ فمثلاً تضاءل إيمانه تدريجياً رغم أنه عاش جواً دينياً بروتستانتيّا مليء بالتأويلات الدينية المسيحية على يد والده القس البرتستاتني، وفي بعض أعماله يبدو منتقداً للمتدينين كما بدى ذلك في فيلمه الختم السابع، بينما في فيلم آخر نجده يقدمهم على أنهم ملائكة كما في صرخات وهمسات. ومضى العنزي يقول إن بيرغمان يبدو تارة مهتم في اختيار أفضل أفلامه، وتارة أخرى يردد بأن أفلامه لا تستهويه وأنه لا يرغب بمشاهدتها مرة أخرى، وأسرياً نجده يؤكد في كل مناسبة حبه اللانهائي لزوجته أنغريد بيرغمان، إلا مغامراته العاطفية تكررت مرارا. ورغم أنه لم يكن من المؤمنين، إلا أنه تمنى عندما كبر في العمر أن يصبح متدينا، وأن يجد الإجابات على أسئلته، وهو مالم يتمكن البطل أندرياس من تحقيقه في الكادر الأخير من عذابات آنا.

كلام الصورة
- من فيلم ( عذابات انا )
- د على العنزى رئيس قسم النقد فى المعهد العالى للفنون المسرحية .

Thursday, December 30, 2010


بيرسونا ) فى ديوانية افلام نادى الكويت للسينما

ضمن فعاليات ديوانية الافلام , يعرض نادى الكويت للسينما فيلم ( بيرسونا ) يوم الاربعاء الموافق 5 يناير , الساعة السابعة مساء , بمقر النادى بالمدرسة القبلية . والفيلم من بطولة, وليف اولمان ,وبيبى اندرسون , ومن اخراج انجمار بيرجمان . ويأتى عرض الفيلم ضمن رباعية سينمائية يعرض خلالها اربعة من افلام بيرجمان الشهيرة وهى ( الختم السابع ) و( عذابات انا ) و( التوت البرى ) ,و( بيرسونا ) . وقد سبق للديوانيه ان قدمت مجموعة من اهم الافلام العالمية للمخرجين الفريد هتشكوك وتشارلى تشابلن . كما استضافت الديوانية اثنين من رواد السينما فى الكويت , وهما بدر المضف وهاشم محمد مع عرض فيلمى ( العاصفة ) و( الصمت ) .
تدور احداث ( بيرسونا ) لتصور قصة ممثله توقفت عن النطق لتحاور نفسها فى محاولة لاكتشاف هويتها من خلال لقاء ممرضة تنتمى الى واقع مختلف . ا. والفيلم من انتاج عام1966 ومدته 85 دقيقة . يقدم الفيلم ويعقب عليه مدير النادى الناقد السينمائى عماد النويرى .

كلام الصورة
بيرجمان وليف اولمان وبيبى اندرسون

Monday, December 13, 2010


ضمن رباعية سينمائية تضم اهم افلام بيرجمان
( الختم السابع ) فى ديوانية نادى الكويت للسينما

ضمن فعاليات ديوانية الافلام , يعرض نادى الكويت للسينما فيلم ( الختم السابع ) يوم الاربعاء الموافق 15 ديسمبر , الساعة السابعة مساء بمقر النادى بالمدرسة القبلية . والفيلم من بطولة ماكس فون سيدو , وبيبى اندرسون , ومن اخراج انجمار بيرجمان . يعتبر فيلم ( الختم السابع ) أول أفلام بيرغمان التي قدمته كمخرج كبير الى عالم السينما , وهو قصيدة سينمائية فيها الكثير من التامل ومحملة بالكثبر من المعانى , و يعتبر الفيلم من أفضل ما قدّمه بيرغمان في مسيرته المذهلة, و بداية لسينما شخصية و فكريّة لها تلامذتها ولها جمهورها . كما يعتبر فيلما مميزا في تاريخ السينما سواء بمضمونه أو بإخراجه البديع من حيث جماليات الكادر وحركة الكاميرا واستخدامه للإضاءة بالأبيض والأسود. ويذكر ان الفيلم حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان كان عام 1957 , وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة برغمان الإبداعية تضم عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية و السينمائية التي نالت العديد من الجوائز العالمية في أشهر المهرجانات السينمائية العالمية . وياتى عرض الفيلم ضمن رباعية سينمائية سيعرض من خلالها تباعا اربعة من افلام بيرجمان الشهيرة منها ( بيرسونا ) و( عذابات انا ) و( التوت البرى ) يقدم الفيلم , ويعقب عليه الناقد السينمائى عماد النويرى .

Thursday, December 02, 2010




ضمن برنامج شهريات سينمائية لاهم مخرجى السينما العالمية ( اضواء المسرح ) فى ديوانية افلام نادى السينما

ضمن فعاليات ديوانية الافلام يعرض نادى الكويت للسينما يوم الاربعاء الموافق 8 دسيمبر , الساعة السابعة والنصف مساء , فيلم ( اضواء المسرح ) للمخرج السينمائى العبقرى تشارلى تشابلن , وذلك بمقر النادى فى المدرسة القبلية , وياتى عرض الفيلم ضمن رباعية سينمائية عرضت خلالها اربعة افلام تجسد اهم ملامح سينما تشابلن , كواحد من اهم السينمائيين فى تاريخ السينما العالمية وهى ( حمى الذهب ) و( اضواء المدينة ) و( العصور الحديثة ) وخيرا ( اضواء المسرح ) . وياتى عرض افلام تشابلن بعد الانتهاء من تقديم رباعية سينمائية عرضت خلالها اهم افلام المخرج العالمى الفريد هتشكوك . وخلال الاسابيع المقبلة سيتم القاء الضوء على اهم مخرجى السينما العاليمية مثل انجمار بيرجمان وكارلوس ساورا , واكيرا كيروساوا , ومارتن سكورسيزى وغيرهم .
( اضواء المسرح ) هو احدى اهم كلاسيكيات شابلن الخالدة وتدور احداثه حول قصة حب لاتكتمل بين راقصة باليه توشك على الانتحار وفنان كوميدى يتامل ماضيه بعد اسنوات طويلة من المجد والشهرة .
الفيلم من انتاج عام 1952 ومدته 137 دقيقة ومن اخراج وبطولة شارلى شابلن ويشاركه البطولة كلير بلوم وباستر كيتون . يقدم الفيلم ويعقب عليه مدير النادى الزميل الناقد السينمائى عماد النويرى
.

على هامش عرض فيلم ( الصمت )

المخرج الكويتى هاشم محمد : مطلوب اهتمام جدى بالسينما فى الكويت .

على السينمائيين الجدد , الا يكتفوا بتجارب الفيديو . -

ضمن فعاليات ديوانية الافلام عرض نادي الكويت للسينما يوم الاربعاء الماضي بمقر النادى بالمدرسة القبلية , الفيلم الروائى الكويتي الطويل ( الصمت ) من اخراج هاشم محمد ومن بطولة حياة الفهد , احمد الصالح , خالد النفيسى , ابراهيم الصلال , سالم الفقعان , مريم الغضبان , وعبد العزيز النمش . واعقب العرض لقاء مع مخرج الفيلم هاشم محمد .

فى كلمته الترحيبية اكد عماد النويرى مدير النادي على اهمية تقديم رواد السينما فى الكويت من خلال اعمالهم التى تمثل وثائق مصورة عن تاريخ الكويت , كما ان مخرجي هذة الاعمال من الرواد الذين وضعوا اللبنات الاولى لتاسيس فن السينما فى الكويت . واشار النويري الى ان النادى ومن خلال ديوانية الافلام قام بعرض فيلم ( العاصفة ) , وهو اول فيلم روائى قصير , من اخراج محمد ناصر السنعوسى . كما ان النادى سيواصل عرض كل ماهو مميز من نتاجات السينمائيين فى الكويت خاصة التجارب الشابة التى قدمت العديد من الافلام الروائية القصيرة , والتسجيلية, خلال العشر سنوات الاخيرة . . تدور احداث فيلم ( الصمت ) الذى انتج عام 1979 فى كويت الاربعينيات من القرن االماضي قبل ظهور النفط من خلال قصة حب بين مريم وخليفة تواجه الكثير من العقبات ويوثق الفيلم للكثير من العادات والتقاليد الكويتية القديمة مثل العاب الديوانيات وطقوس الاعراس وغيرها . والفيلم بشكل عام يعتبر وثيقة مهمة تسجل حياة البحر وكفاح الاجداد للحفاظ على ايقاع متوازن للحياة في ظل تحولات مصيرية كانت الكويت على ابوابها .

اعقب عرض الفيلم لقاء مفتوح مع المخرج هاشم محمد اداره عماد النويرى مقدما الضيف مشيرا الىعمله في قسم السينما بتلفزيون الكويت ، في بداياته حيث شارك مع مخرجين كويتيين آخرين في مقدمتهم محمد السنعوسي وخالد الصديق ، في إنجاز البرامج والأفلام التسجيلية التي أنتجها هذا القسم . وقد مارس هاشم محمد العمل فى حقول فنية متنوعة مثل المونتاج والتصوير , والمكساج كما أنجز مجموعة من الأفلام التسجيلية منها : " الفنون " ، " غوص العدان " ، " غوص الردة " " وشارك بالعديد منها في المهرجانات السينمائيةالعربية العالمية .كما تولى منصب المدير التنفيذى لمؤسسة الانتاج البرامجى المشترك . ويؤكد هاشم محمد وجوده على خارطة السينما العربية من خلال اخراجه لفيلم

واوضح النويرى ان النسخة المعروضة هى افضل ماكان يمكن الحصول عليه حيث ان النسخة السينمائية الاصلية مفقودة , وتم الحصول على هذة النسخة من خلال النسخ ( الفيديوى ) , واضاف النويرى ان ضياع الكثير من اصول الافلام الاولى والمؤسسة لفن السينما مشكلة تعانى منها اغلب السينمات فى كافة انحاء العالم . وقدم النويرى عرضا لتاريخ السينما فى الكويت منذ فيلم ( ابناء السندباد ) مرورا بافلام شركة النفط وجهود دائرتى المعارف والشؤون الاجتماعية( وزارتى التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية الان ) وحتى تاسيس قسم السينما فى تلفزيون الكويت . وتحدث المخرج هاشم محمد عن تجربته فى اخراج ( الصمت ) وعن الظروف الصعبة التى مر بها اثناء انجاز الفيلم فى جزيرة فيلكا . واشار هاشم محمد الى انه رغم الظروف الصعبة الا ان حب الفن , والتضحية من اجله , كانت احد اسباب نجاح الفيلم . وطالب هاشم محمد الدولة بالاهتمام بصناعة السينما , وبتقديم الدعم للسينمائيين الشباب , كما طالب هؤولاء السينمائيين بضرورة الاهتمام بدراسة نتاجات من سبقوهم , وضرورة دراسة فن السينما دراسة متخصصة بدلا من الاكتفاء بالقشور , وتعلم برامج الكمبيوتر الجاهزة التى تصنع الافلام بطريقة معلبة . . وشهدت الامسية مداخلاات من الاعلامى وليد الداود ود .على العنزى دارت حول ضرورة الاهتمام بالتراث السينمائى الكويتى وحمايته من الضياع , و وبطبيعة توزيع الادوار فى الفيلم كما اشادت المداخلات والتى شارك فيها الناقد السينمائى عماد النويرى بالاداء التمثيلي الراقي للمشاركين فى الفيلم