Tuesday, July 29, 2008



وداعا شاهين



رحل يوسف شاهين , وقبلها رحلت ذاكرته , وغاب عن الوعي في مشهد سينمائي مؤثر لايختلف كثيرا عن المشاهد التي حفلت بها أفلامه . بقى شاهين لمدة شهر غائبا عن الوعي وكأن وعيه يرفض ان يغيب . انتهى صراع شاهين مع نفسه بعد صراع طويل مع الأحباب والأصحاب والأصدقاء والأعداء والبسطاء والحكام . غاب أخيرا عن الوعي بشكل رسمي أعلنته الحكومة وأعلنته السماء واحد من أهم المخرجين العرب الذين أقاموا الدنيا وشغلوا الناس . وسواء شئنا أم أبينا وافقنا اوترددنا في اعلان ذلك فان يوسف شاهين نعيد ونؤكد كما يعيد ويؤكد كل من أحب سينماة هو الأب الروحي للسينما العربية الحديثة, وهو المؤسس لهذه السينما على مستوى المضمون والشكل . شاهين هو المتمرد ضد جميع أشكال القهر , وهو المؤسس لسينما الأنا التي تطرح مشاكلها الذاتية الفردية وتحاول ان تتواصل مع الأخر من خلال هذه المكاشفة , , وتعانق حين تنطلق متحررة من أسرها , تعانق الوجود كله . السينما التي قدمها لنا شاهين عبر افلامة عالجت كافة الأنواع و تمثل لنا عالما يلتهم كافة مظاهر الحياة . قدم لنا الكوميديا؟في ( بابا أمين ) والدراما الاجتماعية في ( ابن النيل ) والميلودراما في ( نداء العشاق ) والكوميديا الموسيقية في ( بياع الخواتم ) والدراما الملحمية في ( صلاح الدين ) و( المهاجر ) وو( وداعا بونابرت ) والسينما الحديثة في ( الاختيار ) والفيلم الوطني في ( جميلة بوحريد ) كما قدم لنا فانتازيا السيرة الذاتية في ( حدوتة مصرية ) و( أسكندرية ليه ؟ ) و ( إسكندرية كمان وكمان ) و( الاخر ) وفى كل افلامة كان الموضوع الرئيسي هو الهوية .

ان أية مراجعة بسيطة لأفلام يوسف شاهين ولسينما يوسف شاهين إنما هي مراجعة عكسية في واقع الأمر للتاريخ العربي المعاصر منذ الخمسينات ولغاية يومنا هذا . منذ ( بابا امين ) وحتى ( هى فوضى )
ويمكن إرجاء التناقض الملحوظ في سيرته السينمائية طيلة السنوات الأخيرة إلى السير المتعرج للعمل السياسي في الوطن العربي الذي خرج إلى العالم بمبدأ تطبيق الوحدة بمثل الطريقة التي أدت إلى نشوء عصر الانفصال , وأخيرا التفتت الموجود في الوطن العربي الذى يعيش أزهى فترات انحطاطه .
أفلام شاهين تحتاج إلى أكثر من مشاهدة لأنها أفلام تحرض - بعد استمتاعنا بقيمتها الفنية العالية وجماليتها الحديثة –على التفكير , وتحثنا على التغيير بجرأة مذهلة , وتعلمنا منظومة من القيم , لعل أهمها قيمتي التأمل والتسامح اذاكان هناك مايدعو للتسامح .
يعود الابن الضال ليستريح
ويرحل فنان جرىْ وشجاع
وتفقد الثقافة العربية الحديثة واحدا من أهم أعمدتها
ونقول وداعا أيها المخرج الكبير

عماد النويرى



Friday, July 25, 2008



منع الافلام المصرية فى الكويت بين مؤيد ومعارض

كتب سلامة عبد الحميد
أثار قرار جهاز الرقابة السينمائية بوزارة الإعلام الكويتية بعدم السماح بعرض فيلم "ليلة البيبي دول" في الكويت جدلاًا حادًّا بين صنَّاع السينما في مصر، بين مؤيدٍ يعتبر القرار وسيلةً لحماية مجتمعٍ محافظ من مشاهد غاية في الجرأة، ومعارض يرى في ذلك تقييدًا لحرية الرأي والتعبير. آخر الأفلام التي الرقابة الكويتية عرضها كان "ليلة البيبي دول" من إخراج عادل أديب، ومنعت عرضه في الصالات السينمائية الكويتية مبررةً ذلك بمبالغة الشخصية التي يقدمها محمود عبدالعزيز في تقديم مشاهد الجنس، إضافةً إلى التلميحات الواضحة التي تتهم دولاً خليجية بأداء دور في الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية على العراق عام 2003.الكويت رفضت أيضًا عرض فيلم "الريس عمر حرب" من إخراج خالد يوسف مرجعةً السبب في ذلك إلى أن أكثر من 68% من مشاهد الفيلم تم تصويرها في صالات القمار.. إضافةً إلى وجود مشاهد جنسية صريحة.وقبلهما رفضت وزارة الإعلام الكويتية عرض فيلم "حين ميسرة" لخالد يوسف أيضًا، وقالت في تقريرها إنه فيلم يتجاوز كل الأعراف العربية، ويعرض موضوعات ليس مقبولاً أن تُعرض على أطفال ونساء عرب، كما رفضت الرقابة نفسها عرض فيلم "الماجيك" للمخرج محمد مصطفى لأنها رأت فيه مزايدةً على الشخصية الخليجية إذ أظهر الفيلم كهلاً خليجيًا يسعى للزواج من مراهقةٍ مصرية!بالعودة إلى الذاكرة بضعة أشهر نلاحظ أنه تم عرض آخر أفلام المخرج الكبير يوسف شاهين "هي فوضى" بالكويت بحضور بطله خالد صالح والمخرج المشارك خالد يوسف ومنتجه جابي خوري، وحينها قال خالد يوسف- خلال ندوةٍ أعقبت عرض الفيلم- إن "الرقابة الكويتية قطعت الكثير من المشاهد المهمة دراميًّا في الفيلم دون أن تستأذن صانعيه"، وأكد- محتدًّا- أن ذلك أخلَّ بالبناء الدرامي للفيلم بشكل واسع.من جانبه رفض واستبعد الناقد المصري المقيم بالكويت عماد النويري ان تكون أجهزة الرقابة الكويتية فى حالة تعمد وسبق اصرار لمنع الأفلام المصرية أو الحذف منها، قائلاً إن الموضوع له صلة أساسًا بهامش الحرية المسموح لوزارة الاعلام الكويتية بالنسبة لما يجب أن يراقب وما يجب أن يمنع.وأضاف أن الأفلام المشار إليها تتضمن مشاهد وأفكارًا تتنافى مع قوانين الرقابة الكويتية التي تحظر التعامل مع المشاهد الجنسية، وهذا يحدث بدرجات متفاوتة بالنسبة لأجهزة الرقابة في كل الدول العربية، ويتساءل الناقد المصري مستنكرًا: "هل تدخل الأفلام المرفوضة في خانة الإبداع الحقيقي؟! وهل الأفكار التي تطرحها من الممكن أن تضيف وتغير وتكشف وتنير وتنبه.. برغم أنني ضد المنع لكن تلك الأفلام تحتاج إلى قدرٍ كبيرٍ من التحليل حتى نستطيع أن نضعها في مصاف الأعمال الخالدة وهي ليست ولن تكون كذلك!"وتابع بالقول: "الجميع- بالطبع- مع حرية الفكر والإبداع لكن هذه الحرية وحدودها وأهميتها في الرقي بالوعي الإنساني أمر لن يحسمه سوى وجود ديمقراطية حقيقية لمجتمعات مدنية تستطيع التمييز بين الفن الحقيقي والفن المزيف". أما الناقد عصام زكريا فيرى أنه من الناحية التجارية فإن المنتج والموزع يبحثان على أي قرش زيادة بالعرض في دول الخليج عمومًا وليس الكويت، كما أن رفض الرقابة الكويتية لأفلام مصرية بالتأكيد لا يمثل موقفًا مسبقًا ضدها، ولكن ربما كان السبب أنه مجتمع مازال محافظًا.ويؤكد أن مصر تمتلك سوقًا داخلية قوية للأفلام ولا تحتاج المنتجين للعرض الخارجي كمصدر أساسي لدخل الفيلم، "وبالتالي لا نكون مضطرين للخضوع للشروط التي يحددونها كما حدث في الفترة التي انهارت فيها دور العرض المصرية والسوق المحلية"، داعيًا من يسعى للعرض الخارجي إلى البحث عن أسواق في أوروبا وبلاد أخرى متحررة أكثر مثل تونس ولبنان وتركيا.من جانبه، يوضح عبد الجليل حسن المتحدث باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع أن العرض في دول الخليج يحقق بالطبع ربحًا للمنتج الذي لا يكفيه أحيانًا الإيراد الداخلي أو لا يحقق طموحاته، وبالتالي يسعى لزيادة مكاسبه من العرض الخارجي، مشيرًا إلى أن الموزع الذي يتعاقد على الفيلم المصري في العادة لا يحصر عقده في عرضه بأيٍ من الدول الخليجية فليس هناك موزع للكويت وآخر للإمارات، وإنما الموزع يتعاقد على الفيلم لعرضه في كل دول الخليج.ويضيف حسن أن المنتج المصري لا يملك التدخل في قرارات الرقابة في أي دولة خليجية لأنها تعتمد على قوانين وأعراف هذا البلد، وبالتالي فمن حقهم الموافقة أو الرفض، وليس أمام المنتج إلا الانصياع حتى لو كان منزعجًا من التقارير الرقابية أو لا يعطي بالاً للمكسب المتوقع من العرض في تلك الدولة.ويلفت حسن إلى أن المنتجين يسعون دائمًا لعرض أفلامهم على الجمهور العربي الذي بات يحضر خصيصًا إلى مصر لمشاهدة الأفلام سنويًا في محاولةٍ للالتفاف على القرارات الرقابية في بلده الذي يقيده بعددٍ محدود من الاعمال أو تحذف منها الكثير من المشاهد، حسبما يرى.



فى ( ماماميا ) ممثلة عبقرية ومعالجة موسيقية ناجحة


كتب عماد النويرى

الممثلة الأمريكية ميريل ستريب واحدة من أهم نجمات هوليود ومن خلال رحلة طويلة مع مجموعة من الافلام المميزة التى اطلقتها هوليوود ابان فترة السبعينات والثمانينات تاهلت هذة الفنانة الموهوبة للترشيح لـ14 أوسكار و16 جائزة غولدن غلوب , حصدت منهما جائزتان اوسكاريتان وثلاث جوائز ( غلوبية ) ولعلنا نذكر لها ( جوليا ) و( صائد الغزلان ) و( كريمر ضد كريمر ) و( اختيار صوفى ) وغيرها ومن المؤكد وبعد هذة الرحلة الطويلة فان التحدى في فيلمها الذى يعرض الان على الشاشات العالمية يعتبر كبيراً بل كبيرا جدا , لأنها لاتمثل فقط , وانما تغني وترقص كما لم تغن وترقص من قبل , مما يتطلب لياقة وحضوراً معيناّ.لايتوفر الا قليلا عند المبدعين من عمالقة التمثيل .

تدور قصة فيلم (ماما ميا) الماخوذ عن مسرحية موسيقية ناجحة تحمل الاسم ذاته حول أم وحيدة تدعى دونا تنجح بتحقيق جميع أحلامها وإقامة مشروعها بتشييد فندق خاص في احدى الجزر اليونانية . . ميريل ستريب بشوشة و مرحة كعادتها تلعب دور أم لفتاة على وشك الزواج. و ترغب الفتاة في دعوة والدها للحفل. غير أنها لاتعرف من هو ويكون عليها دعوة ثلاثة رجال كانوا على علاقة بامها ابان فترة الشباب ومن خلال مذكرات امها تتصور ان الاب المنتظر لابد وان يكون واحدا من هؤلاء الرجال .. من هنا تنطلق أحداث الفيلم في مواقف هزلية وعاطفية يشارك فيها الخطيب وصديقات دونا المقربين . وفى أجواء موسيقية حالمة وباعثة على الأمل والتفاؤل وأحيانا مفجرة لذكريات الأمس البعيد تتحرك أحداث الفيلم نحو نهاية سعيدة عندما يتم التعرف على الأب الحقيقي الذي يتقدم للزواج من دونا بعد فترة طويلة من الهجر والبعاد.

فى الفيلم تلعب الموسيقى دوراً رئيسياً حيث تستخدم للانتقال عبر المواقف والأحداث المختلفة في الفيلم وقد تم الاستعانة , باكثر من عشرين أغنية لفريق الأغنية السويدي الشهير ( ابا) ذلك الفريق الذى حقق نجاحا عالميا خلال فترة السبعينات والثمانينات وحتى نهاية التسعينات وقد جسد الفريق ظاهرة في عالم الموسيقى والغناء عندما أصبح من أهم الفرق العالمية والشعبية على الإطلاق وذلك بفضل أغنيتهم الشهيرة ( الملكة الراقصة ) وقد اشتهرت الفرقة ايضا من خلال الألبسة الضيقة التي تظهر تفاصيل الجسد . ويذكر انه بعد سنوات من انفصال أعضاء الفريق تسلطت الأضواء عليه من جديد عام 1999 من خلال المسرحية الموسيقية الشهيرة ( ماماميا ) التي عرضت لأول مرة على مسارح لندن و وانتقلت بعدها لتطوف العديد من البلدان والعواصم العالمية .
يلعب بطولة الفيلم العبقرية «ميريل ستريب» و«بيرس بروسنان» و«كولين فيرث» و«أماندا سيرفايد» وأنتجه «توم هانكس»، وقد تجمع الآلاف من عشاق فريق ( الابا ) حول دار عرض مسرح ستوكهولم للالتقاء بنجمات الفريق الذي باع أكثر من ٣٧٠ مليون نسخة، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الموسيقي، بعد ما حققه فريق «البيتلز» والمطرب «إلفيس بريسلي»، وكان آخر ظهور علني للفريق عام ١٩٨٦، وتردد رفضهم العودة للغناء رغم العرض المغري الذي تلقوه.. مليار دولار لتقديم جولة غنائية.
أبطال الفيلم وكما ظهر وشاهدنا تدربوا كثيراً علي أداء اغانى الفريق الشهير بأصواتهم والرقص علي إيقاعاتها، حيث استوحيت الأغاني، لتغلف الأحداث ، وقد لاقي بطل الفيلم «بيرس بروسنان» صعوبة في التدريب علي الغناء، خاصة أنه اعتاد تقديم الأدوار الجادة وأبرزها شخصية العميل «جيمس بوند» وليس الأفلام الموسيقية، لكنه عبر عن سعادته بتقديم هذه الأغاني، وأيضاً «ميريل ستريب» التي أكدت عودتها إلي الغناء الذي كانت قد مارسته خلال تقديمها مسرحية «أوكلاهوما» في دراستها الثانوية . والفيلم الفن يقدم ميريل ستريب التى تعدت الستين فى قمة عطائها و هى تظهر فى هذا الفيلم لتعيش الحالة الإنسانية بكل أبعادها وتتملك كل أدواتها الداخلية والخارجية , وتستطيع من خلال دورها ان تجسد كل الانفعالات المطلوبة للشخصية ببراعة منقطعة النظير . وينجح بيبرس بوسنان في تغير جلده ( الجيمس بوندى ) من خلال دور مختلف . وكذلك تألق بقية الممثلين في أدوارهم مثل كولين فيرث واماند سيرفايد . ويمكن التوقف عند العديد من محطات التميز مثل التصوير والمونتاج والإضاءة والملابس وإدارة المجاميع , وكلها عناصر ساعدت كثيرا على إعطاء كثافة تعبيرية للصورة , كما ساعد أيضا على تدفق صوري ذات إيقاع متوازن لايخلوا من القدرة على إثارة السعادة في نفوسنا وتحقيق التسلية والمتعة الفنية
.

Tuesday, July 22, 2008



تعرض ضمن نشاطات ديوانية الافلام
تجارب سينمائية شبابية فى نادى الكويت للسينما

ضمن فعاليات نشاط ديوانية الافلام يعرض نادى الكويت للسينما مجموعة افلام قصيرة للمخرجين مقداد الكوت ومساعد خالد, وذلك يوم الاربعاء الموافق 23 يوليو 2008 بصالة العروض بالمدرسة القبلية الساعة الثامنة مساء , ويعقب عرض الافلام مناقشة حول تجربة المخرجين السينمائية . ضمن الافلام المعروضة ( مفارقات ) و ( مساعد فى الشاشة – ثلاث لقطات ونصف ) و( تعبان ) . جدير بالذكر ان الافلام المذكورة شاركت فى اسبوع الفيلم الخليجى الذى اقيم فى الكويت فى فبراير الماضى , كما شاركت فى الدورة الاولى لمهرجان الخليج السينمائى. وشارك المخرج مقداد بأفلامه فى مهرجان وهران السينمائى - الدورة الاولى . جدير بالذكر ان المخرجين مقداد ومساعد من خريجى قسم اللغة الانجليزية - جامعة الكويت وشاركا فى العديد من الانشطة الثقافية داخل الجامعة من خلال التمثيل و كتابة واخراج العديد من المسرحيات القصيرة . كما ان مساعد خالد حاصل على عدة شهادات من اكاديمية لندن للموسيقى والفنون الدرامية فى التمثيل والايماء .
ياتى عرض افلام مساعد ومقداد ضمن برنامج لديوانية الافلام يستمر لمدة شهر تعرض من خلاله تجارب السينمائيين الشبان الذين شاركوا بتجاربهم فى مهرجان الخليج السينمائى , الدورة الاولى , وكان النادى قد وعد بعرض هذة الافلام فى لقاء لهؤولاء السينمائيين مع الصحافة الكويتية .
كلام الصورة
مساعد ( يسار ) ومقداد

Saturday, July 19, 2008



على الضفاف

موضة قنوات الدراما المسلسلة وضياع براءة سندريلا


كتب عماد النويرى


القنوات الغنائية لم تعد هي موضة الفضائيات كذلك قنوات الأفلام التي تتوالى لتعيد وتزيد في عرض أفلام معينة , من سينمات معروفة ومحددة إنما الموضة هذه الأيام هي قنوات الدراما المسلسلة أو قنوات المسلسلات الدرامية . وكلنا يعرف ان اغلب المسلسلات العربية مازالت تصر على تقديم الأفكار التي تدور حول مشكلات الزواج وضياع الأبناء واكتشاف الزوجة الأولى لوجود زوجة ثانية واكتشاف الزوجة الثانية لوجود عشيقة أولى ! وطبعا أكثر من تسعين في المائة من هذه المسلسلات تنتهي بنهايات سعيدة حيث يعود الأب الضال في النهاية إلى أحضان الزوجة القديمة , او تعود الزوجة الضالة الى أحضان الزوج القديم ,أو يعود الابن الضال الى رشده بعد ان أغوته العصابة وورطته في توزيع المخدرات . واذا أراد الكاتب ان يجعل مسلسله مأساويا فان الزوجة ربما تقتل زوجها في نهاية الأحداث , وربما يقتل الزوج العشيق والزوجة أيضا على خلفية صراخ الابناء وصراخ عربات الشرطة . ومن المؤكد ان هناك استثناءات حاولت ان تقدم بعض الأفكار المختلفة . ومع تنامي وزيادة قنوات الدراما التى ستنافس قريبا القنوات الغنائية والقنوات الفيلمية , من المطلوب ان تسارع هذه القنوات في المساهمة الفعلية في تطوير الدراما العربية من حيث الأفكار والموضوعات . ومطلوب من هذه القنوات ان تعرف جيدا ان حجم الانتاج الدرامي العربي لايتلائم أبدا مع ساعات البث المفتوحة على مدى النهار والليل . وان لم تساهم هذه القنوات في البحث الجدي عن سبل لاختيار الأفضل والمساهمة في أنتاج هذا الأفضل فان المشاهد سرعان مايصيبه الملل . طبعا من المتوقع ان تزيد هذه القنوات من مساحة الانتشار بالنسبة للكثير من النجوم القدامى والجدد . ومن المتوقع أيضا ان تساعد على المنافسة لتقديم الأفضل بطريقة عصرية في نهاية المطاف ستجد هذه القنوات نفسها أمام تحديات كثيرة وعليها ان تكون مستعدة للمواجهة .


------------------------------------------------------------------------------


وجود رقص وعرى " بوسي سمير " في فيلم ( بالعربي سندريلا ) الذي عرض مؤخرا على إحدى قنوات الأفلام العربية يمثل انتهاكا لبراءة ورومانسية قصة سندريلا الأصلية خاصة في مشهد الحفل الذي تلتقي فيه سندريلا بالشاب الثرى حيث قامت " بوسي " بفاصل من الرقص بملابس ساخنة على أنغام أغنيتها والتي تقوم فيها ببهدلة من يحبها قائلة له ( أنا ما بأحبكش.. أنت ما بتفهمش ) وبالفعل كان لها حق لأنه تعذر فهمنا لوجودها أصلا في الحفلة الراقصة سوى شخصية دخيلة على الأحداث لاستثمار رغبة الجماهير في مشاهدة بوسي سمير كنوع من الجذب السياحي وليس السينمائي . ومن المنطقي ومن خلال شخصيات مرسومة باستعجال ان يضيع اغلب الممثلين , وان يفقدوا قدرتهم على إظهار موهبتهم وكان على رأس هؤلاء البطل احمد هارون , وأيضا ريهام عبد الغفور . والذي نجح في تأدية دوره في الحدود المرسومة هما حسن حسنى وهالة فاخر نظرا لخبرتهم الطويلة في تقديم شخصيات الدور الثاني مهما كانت طبيعة الحدوتة , ومهما كانت هزاله الفيلم . ومن الصعب التوقف عند محطات تميز كثيرة او قليلة في الفيلم فكاميرا سعيد شيمي كانت تقليدية , والمونتاج كان عاديا , . وبالعربي ان هذا الفيلم لم يقدم لنا الكثير ليدهشنا ويسلينا وإنما قام بنجاح بتشويه حكاية سندريلا الجميلة .

-----------------------------------------------------------------------------------
في 137 دقيقة استطاع كلينت ايستوود ان يقدم لنا رؤية إخراجية عامرة بنقاط التميز في فيلمه ( النهر الغامض ) الذي عرض مؤخرا فغير ادا الممثل والقدرة على ادارتة استطاع ايستوود ان يمسك بإيقاع فيلمه الى حد كبير , واهم مانجح فيه هو فهمة واستيعابه لنص الرواية الأصلية وأحداثها وماتهدف الية فنحن بصدد رواية ليس هدفها الأول والأخير هو تصوير حادثة مقتل صبية ذات تسعة عشر ربيعا وإنما رواية تحاول ان تغوص في أعماق شخصياتها لتربط الماضي بالحاضر لتكشف لنا كيف يؤثر الماضي الذي نحاول دائما نسيانه على واقع الحياة ويعنى ذلك ان ( النهر الغامض ) كرواية مليئة بالرموز والدلالات تناقش الحياة والموت والقدر والاختيار والحب والصداقة وفى معالجته المرئية وظف ايستوود مهاراته كمخرج الى حد كبير في تقديم صورة مقنعة وملائمة لطبيعة الرواية التأملية وكان لاى مخرج أخر ان ينشغل باستعراض عضلاته في التركيز على حادثة القتل دون سواها من التفاصيل . انه واحد من الأفلام المهمة في مسيرة الممثل المخرج العتيق والقدير كلينت ايستوود الذى امتعنا بسهرة
مميزة .

Friday, July 18, 2008









يحاضر فيها الشيمى وسيف وسليمان وابوطالب
اربع ورش جديدة في نادي الكويت للسينما


بعد إقامة العديد من الورش والدورات الناجحة , قرر مجلس إدارة نادي الكويت للسينما فتح باب الاشتراك في ثلاث ورش سينمائية جديدة متخصصة في مجالات التصوير السينمائي والتلفزيوني , والإخراج السينمائي والتلفزيونى , والتمثيل للسينما والتلفزيون وكتابة السيناريو , ويقوم بالتدريس فيها المصور القدير سعيد شيمي , والمخرج المعروف سمير سيف , والنجم العربي جمال سليمان .والدكتور اسامة ابو طالب . جدير بالذكر ان النادي أقام من قبل أربع دورات وورش متخصصة حاضر فيها المخرج أسد فولاذ كار والمصور سعيد شيمي والمخرج محمد خان والنجم العربي نور الشريف .و يفتح باب الاشتراك في الفترة من 15 / 7 / 2008 وحتى 30 /9/2008 على ان تبدآ الورشة الأولى في النصف الثانى من أكتوبر 2008 . وقد صرح عامر التميمي رئيس مجلس الإدارة ان النادي مهتم بتطوير وتنمية الكوادر السينمائية الكويتية الشابة , وان هذه الورش تمثل واحدة من طموحات مجلس ادارة النادي الكثيرة لتقديم خدمات تعليمية متخصصة يشرف ويحاضر فيها نخبة من السينمائيين والبارزين في مجال الفن السابع .
للاستفسار
نادي الكويت للسينما : ت 2420848 داخلي 124
أو مباشر 2434613 الفترة المسائية

Thursday, July 17, 2008


مهرجان جده الثالث للأفلام يكرم رموز الفن السعودي

تسعى إدارة مهرجان جده للأفلام في دورتها الثالثة إلى تكريم رموز الفن السعودي حيث سيتم تكريم ثلاثة شخصيات بارزة وهم الفنان القدير محمد حمزة وذلك عن أعمالة الدرامية في التلفزيون والإذاعة حيث قدم محمد حمزة مشوار فنيا طويلا كان حافلا بالإبداع والتميز في مجالات متعددة شملت التمثيل و الكتابة و الإنتاج حيث قدم عدد من الأعمال الدرامية الاجتماعية والوطنية وتأتي على قائمة تلك الأعمال: أصابع الزمن، ليلة هروب، قصر فوق الرمال، أين الطريق، دموع الرجال.

كما سيتم تكريم الدكتور راشد الشمراني بصفته ممثل وكاتب ومخرج والذي حصل منذ بضع سنوات على درجة الدكتوراه في مجال الدراما النفسية حيث سيتم تكريمه عن أعماله في مجال التلفزيون والمسرح لما قدمه راشد من أعمال مميزة تأتي على قائمتها مسرحية (عويس التاسع عشر)، مسرحية (مع الخيل يا عربان) ومسلسل (بيني وبينك) وفيلمه الأخير (صباح الليل) وقد حصل راشد على عدد من الجوائز في مهرجانات عربية، ويأتي تكريمه في المهرجان لمشواره الفني المتميز.

فيما ستكون الشخصية الثالثة والتي سوف تكرم المخرج عبد الله المحيسن والذي يعتبر أول مخرج سينمائي سعودي حيث قدم عدد من الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية وتأتي على قائمة تلك الأعمال (اغتيال مدينة)، (الصدمة) (الإسلام جسر المستقبل) وكان آخر أعمالة الفيلم الروائي (ظلال الصمت).

وأوضح احمد مسعود المسئول الإعلامي بشركة رواد ميديا المنظمة للمهرجان أن المهرجان تبنى فكرة التكريم لرموز الوطن مما قدموا أعمال فنية هادفة وراقية وكانت لهم إسهامات متميزة في خدمة الوطن وإيجاد سبل إبداعية في تناول قضايا المجتمع.

Saturday, July 12, 2008





تحية له فى فراش المرض

تاريخ حافل بالحب والمشاكسة والغضب
يوسف شاهين
رائد من رواد التنوير السينمائى



- فى ( جميلة بوحريد ) ركز على السمات البوليسية والعاطفية
و فى - العصفور - حديث مهم عن النكسة . وتحول جذرى فى - اسكندرية ليه

- تباينت الآراء في ماقدمة فى ثلاثيته السبعينية من حيث الموضوعات و طبيعة البناء الفني

- فى - وداعا بونابرت - رفض منطق بكر القائم على التعصب
وهو الأكثر جرأة من بين المخرجين في معالجة موضوع الجنس



كتب عماد النويرى

منذ البداية أدرك يوسف شاهين ,المولود عام 1926 , إن صنع الأفلام يتطلب جهدا شاقا ووقتا طويلا . ومن خلال رغبته في الخروج من دوائرها التقليدية تمكن من تجاوزها إلى حد كبير .
ويمكن أن نحدد عام 1954 كبداية أول مرحلة جدية خاضها شاهين حين حقق ( صراع في الوادي ) , بعد أن حقق أفلاما قد تكون جيدة بالنسبة للسينما المصرية السائدة آنذاك إلا أنها لم تكن هي المرجوة منة , هذه الأفلام كانت ( بابا أمين ) أول افلامة عام 1950 و( ابن النيل ) 1951 و ( المهرج الكبير ) 1952 و( سيدة القطار ) 1953 و( نساء بلا رجال )1953 . و( شياطين في الصحراء ) 1954 و( صراع في الميناء ) 1956 و( ودعت حبك ) 1957 و( أنت حبيبي ) عام 1957 ثم ( باب الحديد ) 1958 .

نجاح وشاعرية

سينمائيا كان ( باب الحديد ) أول نجاح عالمي لشاهين واذارتبط نضوج شاهين بالمرحلة التي تلت ثورة يوليو بسنوات , فان هذا النضوج لم يكتمل إلا بعد فترة طويلة خضعت فيها تجربته لظروف التطور الاقتصادي والسياسي مما دفع بافلامة إلى ان تكون تعبيرا عن واقع الحال .
وبعد أربعة أفلام هي ( حب العباد ) 1959 و( بين ايديك ) 1960 و( رجل فى حياتى ) 1961 و( نداء العشاق) 1961 وبعد خمسة أعوام من ( باب الحديد ) قدم شاهين عام 1963 ( صلاح الدين الايوبى ) أول افلامة الملونة وأفضل الأفلام التاريخية المصرية , وكانت مصر آنذاك في وحدة مع سوريا وصلاح الدين الايوبى من اكبر رموز الوحدة العربية .
وفى ( فجر يوم جديد ) حاول شاهين تقديم الجانب المشرق من الحياة المصرية ثم يرحل إلى لبنان قبل هزيمة 67 بعامين ليقدم أول أفلام المطربة فيروز ( بياع الخواتم ) عن مسرحية للأخوين رحبانى , ومن بطولة وغناء فيروز وتكمن اهميتة في كونه استفاد إلى حد كبير من أجواء الرحابنة الساحرة وأسس هذا الفيلم لتعامل شاهينى مع الأغنية والموسيقى سوف ينمو لاحقا في بعض مشاهد ( عودة الابن الضال ) ثم ( رمال من ذهب ) عام 1966 الذي صور في لبنان والمغرب واسبانيا ثم بعد ذلك فى ( اليوم السادس ) و( الاخر ) و( المصير ) .
وفى عام 1970 قدم شاهين فيلم ( الأرض ) حيث عاد إلى أجواء ( صراع في الوادي ) واقتبس رواية لعبد الرحمن الشرقاوي أضفى عليها رؤيته السينمائية التي كانت قد ازدادت مع الأيام تميزا وسموا , ليجعل من هذا الفيلم واحدا من أفضل ماانتجتة السينما العربية ليس في نظر النقاد , بل في نظر الجمهور أيضا .

وفى عام 1972 ظهر فيلم ( العصفور ) ليخبرنا أن شاهين يعيش قدرا كبيرا من التشويش , ويملك أسئلة أكثر من الأجوبة , ولان شاهين أراد أن يقول فيه أشياء كثيرة وعديدة , ظل غامضا على الفهم لكن كان ( العصفور ) يمثل حديثا مهما عن هزيمة 67 , واستقبل حيثما عرض بترحاب شديد . ومن الناحية السينمائية شهد هذا الفيلم تطويرا جديا في استخدام شاهين للغته السينمائية . لقد كانت أخر عشرين دقيقة من الفيلم من ا جمل واقوي واصدق المشاهد السينمائية العربية على الإطلاق , وفيها يصور شاهين كيفية وقوع الهزيمة على إفراد الشعب العربي, واكتشافهم حقيقة وقوعهم ضحية لوسائل الإعلام الكاذبة. أن الصدق الذي يختم بة شاهين فيلمه في أجواء ملحمية وشاعرية مفعمة بالحماس جاء دليلا على وعى الفنان لشعبة وقضايا امتة .

وفى عام 1973 قدم شاهين فيلم ( الناس والنيل ), وكان فيلم الاختيار ( 1971 ) بداية مرحلة ,ونهاية مرحلة أخرى .. ومنذ فيلم ( الاختيار ) وشاهين يعلن المرة تلو الأخرى انه ومنذ كارثة 67 : (لم يعد يستطع أن يحكى حدوتة, فليس ثمة قصة يمكنها أن تعكس افكارة ومشاعره على نحو متكامل , وهو يريد أن يعبر بأسلوب خاص ومتحرر من وسائل السرد التقليدية عن رؤيته واحساسة بالتلاحق السريع للأحداث والتغيرات التي تلحق بالوطن
في ( الاختيار ) من الممكن إن تلمس واحدة من أفكار شاهين : فالمظهر النظيف المستقر غالبا مايخفى مضمونا سيئا ومتهالكا , فوراء نجاحات سيد مثقف السلطة الانتهازي سلسلة من الجرائم والخيانات .
إن خصوصية هذا الفيلم تكمن – حسب رأينا – في إن شاهين اخرج شريطا مصمما تصميما سرديا على المثال الاوروبى , ينحو فيه منحى طلائعيا , وتتعرج فيه العقدة على النحو الذي تاخذة فى الرواية أو في الفيلم البوليسي ,. وهو لذلك يعتبر فيلما لايساير توجهات سوق السينما العربية , الطاغية أنذالك , وبالتالي لايلبى مطالب الجمهور .
وفى ( العصفور )( 1972 ) نجد أن وراء الملصقات والإعلانات الثورية التي ملأت الشوارع والجدران قبل حرب 67 بأيام قليلة , والتي تتحدث عن تماسك الجميع وعن القوة القاهرة التي لن يصمد العدو أمامها نجد إن وراء هذا المظهر جريمة مروعة
كان يوسف شاهين بحسه الفني وبصدقة المفرط في تعامله مع الواقع أكثر الناس تشاؤما , وكان واقع السبعينيات المضطرب سريع التغير الملىْ بالصراعات يفرض نفسه بقوة على افلامة .
منطق كونى

فيلم ( أسكندرية ليه ؟ ) ( 1978 ) في خط من خطوطه كان امتدادا أصيلا لأفلام يوسف شاهين رغم ماقيل أيامها أنة مجرد حدوتة ذاتية تدور داخل طبقة محدودة وأقلية معينة باعتبار أنة .. ( لايمكن لأحد أن ينكر دور الأقليات التي عاشت في مصر . لقد لعبت هذه الأقليات دورا مؤثرا في الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية للمجتمع المصري وتصويري لهذا المناخ المنفتح يرد على ادعاءات الصهيونية الخاصة بان العالم الاسلامى عالم متعصب )
فيلم ( أسكندرية ليه ؟ )والذى قدمه شاهين عام 1978 قابل لأكثر من قراءة و ظهر خط جديد في رؤية يوسف شاهين : خط باتجاه التسامح ولا نقول المسالمة قال ايامها ( من حقي مناقشة بعض الشعارات والأسئلة إلى اطرحها من منطلق كوني شامل .)
أن ثمة تحولا جذريا تاما قد مس أسلوب شاهين السينمائي في ( إسكندرية ليه ؟ ) . أن هذا القلق الدائم الذي نلاحظه يعترى مسيرة تطوره السينمائي ذلك الذي يدفعه دائما من فيلم إلى فيلم ., إلى الإضافة والى توسيع الرؤية , قد أوصل اسلوبة ألان في هذا الفيلم إلى مرحلة كاملة من الممكن ان نسميها بالمرحلة التركيبية وكان لهذه المرحلة إن تلقى بظلالها على اغلب افلامة اللاحقة .

محاكمة وحسابات

وفى ( حدوتة مصرية ) ( 1982 ) قدم شاهين محاكمة لنفسه وفى ( أسكندرية كمان وكمان ) 1990 أكد فيه شاهين على المنحى الذاتي والنفسي الذي يتميز بين المراوحة والتداخل بين هموم الوطن ورغبات الفرد الفنان .
وتؤكد الثلاثية على إن شاهين قد تعلم عن طريق ملاحظاته المباشرة التى ميزت أنماط الأفلام التي تتقبلها المهرجانات السينمائية الغربية بعد تجاربه في مهرجان كان مع فيلم ( ابن النيل ) ومهرجان برلين مع فيلم ( باب الحديد ) ومع مهرجان موسكو مع فيلم ( جميلة ) .

تحوير وحذف

وفى ( وداعا بونابرت ) رفض شاهين منطق بكر القائم على الانغلاق والتعصب) . وفى فيلم ( اليوم السادس ) عام 1986 نجد الحضور الطاغي لولع شاهين بالسينما.. وإذا كان شاهين في اغلب افلامة يهتم بتناول الجنس وتصويره بشتى أبعادة ومستوياته : الواقعية والرمزية , الاجتماعية والسيكولوجية , السوية والشذوذية , المتحررة والمكبوتة فأنة في ( اليوم السادس ) يظهره كعنصر أو محرك اساسى يحكم العلاقات ويحدد توجهات الأفراد . أن شاهين هو الأكثر جرأة من بين المخرجين المصريين في معالجة موضوع الجنس والأكثر حساسية تجاه هذا العنصر الجوهري منذ ( باب الحديد ) وحتى أخر أعمالة .

ويتناول فيلم ( المهاجر ) 1994 قصة سيدنا يوسف مع بعض التحوير والحذف والإضافة وهو يذكرنا بملحمته هذه بروائح الأفلام التاريخية الهوليودية مثل ( الوصايا العشر ) و( شمشون ودليلة ) و( بن هور ) وكان من الواضح إن الفيلم يحتشد بأفكار شاهينية خاصة عن التعصب والتسامح والسلطة الدينية والعسكرية لكن كما يبدو فان تناول شاهين للمجتمع المصرى القديم جاء بصورة مسطحة وتبسيطية للغاية وكاريكاتورية في اغلب الأحيان وبما يتناقض مع الأفكار الكبيرة والقيم النبيلة التي مثلها بطل الفيلم .


متناقضات وتكريم

وفى عام 1997 وفى الدورة الاحتفالية لمناسبة مرور نصف قرن على مهرجان كان عرض فيلم ( المصير ) ليوسف شاهين وكان الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الرسمية للمهرجان وعبر الفيلم وكعادته دائما طرح شاهين مجموعة من الإشكاليات والتساؤلات. فاذا كانت الاديان في الأساس جاءت وأحدثت طفرة وقفزات في تاريخ البشرية فما الذي حدث حتى تستخدم الأديان لإرجاع حركة التاريخ إلى الخلف ,؟ ! وهل هو حتمي إن تصطدم سلطة الفكر في اغلب الأحيان بفكر السلطة ؟1 ومزج الفيلم في اسلوبة بين عدة متناقضات وأنواع سينمائية في وقت واحد . وفى هذه الدورة حصد شاهين على أهم جائزة سينمائية في حياته وهى تكريمه وتقدير عن مجمل أعمالة السينمائية .
ولم يتوقف شاهين بعد إن نال تقدير العالم في مهرجان كان وإنما كان ذلك دافعا له لتقديم المزيد من النتاجات السينمائية فقدم فيلم ( الأخر ) عام 1999 وبعدها بعامين قدم ( سكوت حنصور ) ثم ( اسكندرية نيويرك ) 2004 . و( هى فوضى ) عام 2007 مع المخرج خالد يوسف .
وغير افلامة الروائية الطويلة قدم شاهين مجموعة من الأفلام القصيرة وهى ( عيد النيترون ) 1968 , و( سلوى ) 1972 و( الانطلاق ) 1973 و( القاهرة منورة بأهلها ) 1993 .


إن الصورة التي قد تحمل , بلا حرج , شيئا من الادعاء بالنسبة لطبيعة التزامات شاهين السياسية لأتمنع من القول إن هذا السينمائي ترك في الأذهان انطباع تمتعه بنظرة تقدمية ظلت على يسار المنهج السياسي الدائر ويمكن إرجاء التناقض الملحوظ في سيرته السينمائية طيلة السنوات الأخيرة إلى السير المتعرج للعمل السياسي في الوطن العربي الذي خرج إلى العالم بمبدأ تطبيق الوحدة بمثل الطريقة التي أدت إلى نشوء عصر الانفصال وأخيرا التفتت الموجود في الوطن العربي . لذا فان أية مراجعة بسيطة لأفلام يوسف شاهين ولسينما يوسف شاهين إنما هى مراجعة عكسية في واقع الأمر للتاريخ العربي المعاصر منذ الخمسينات ولغاية يومنا هذا . وتحية الى مخرج كبير فى فراش المرض
.














Monday, July 07, 2008





ضمن مهرجان صيفي 2008
افتتاح أسبوع مختارات من السينما الأميركية


ضمن النشاط الصيفي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبالتعاون مع نادي الكويت للسينما افتتح الأمين العام للمجلس أسبوع الفيلم الاميركى والذي يقام في الفترة من 6 الى 9 يوليو 2008 ويعرض خلاله اربعة أفلام مهمة تمثل علامات بارزة فى تاريخ السينما الأميركية . في كلمته الافتتاحية أكد الأمين العام على العلاقة الوثيقة بين المجلس ونادي السينما مشيرا الى ان هذةالعلاقة شهدت العديد من التعاونات الناجحة مثل ورشة التمثيل التي حاضر فيها النجم نور الشريف وأسبوع الفيلم الصينى وأسبوع أفلام شارلي شابلن . وأكد بدر الرفاعى على أهمية السينما الأميركية باعتبارها تضم العديد من الأنواع كما تتميز بالتقنية العالية إضافة الى هامش حرية يسمح لها بعرض وجهات النظر المختلفة . وفى كلمته لمناسبة افتتاح الأسبوع تحدث عامر التميمي مشيرا الى ان أفلام الأسبوع تمثل علامات بارزة في تاريخ السينما الاميركية ومن خلالها يمكن التعرف على أربعة من كبار مخرجي هذه السينما العريقة منهم المخرج القدير الفريد هتشكوك وارثر بن وستانلي كريم إضافة إلى مايكل فورد الذي عرض له في الافتتاح فيلمه الشهير ( تاجر البندقية ) الذي أنتج عام 2004 . وأشار التميمي ال ان أفلام الأسبوع تم اختيارها بعناية وان اغلبها حصل على التقدير النقدي والجماهيري كما حصد بعضها جوائز اوسكارية . وأعقب كلمة التميمي عرض فيلم ( تاجر البندقية من بطولة ال باتشينو وجيرمى ايرونز وتدور أحداثه في القرن السادس عشر في مدينة البندقية وأحداث الفيلم تأتى كمعالجة مرئية لمسرحية الكاتب الانجليزي الشهير وليم شكسبير والتي تحمل الاسم ذاته .

تعرض أفلام الأسبوع يوميا في صالة عبد الرزاق البصير بالمبنى الرئيسي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مقابل مجمع الصوابر
الساعة الثامنة مساء .

جوائز سينماتيك للسينما العربية

تجرى حالياً الاستعدادات للإعلان عن جوائز للسينما العربية من خلال موقع سينماتك الإلكتروني، والتي من المقرر أن تمنح سنويا لمختلف عناصر الفيلم من المبدعين العرب. وستكون تحت مسمى (جوائز سينماتك للسينما العربية). كما تقرر بشكل مبدئي أن يتولى التحكيم في الجائزة لجنة سرية من النقاد والعاملين في مجال الفن السابع في الوطن العربي, كما ستكون هناك أمانة عامة للجائزة تضم مجموعة من أهم الشخصيات الفنية والثقافية والتي لها إسهامات بارزة في محيط السينما العربية بشكل عام.
وكبداية ستمنح الجائزة للفروع التالية: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى، وأفضل سيناريو..وافضل ازياة وافضل فيلم قصير اضافة الى جائزة تكريمية لشخصية سينمائية عربية يتم اختيارها كل عام . على أن يتم زيادة الجوائز فيما بعد. ومن المتوقع إن يتم الإعلان عن الجائزة رسميا خلال شهر نوفمبر المقبل، ويتم منح هذه الجوائز في شهر ابريل من كل عام.
وتنطلق فكرة هذه الجوائز أساساً ـ والتي ستكون في البداية رمزية وأدبية ـ من ضرورة وجود جوائز سينمائية عربية قيمة على غرار جوائز الأوسكار الأمريكي أو جوائز السيزار الفرنسي، تمنح على أسس موضوعية، وبعيدة عن المجاملات والشللية، ويتم تقييم الفائزين بها من خلال لجان ليست لها مصالح سوى تشجيع وتطوير السينما في بلاد العرب
.