Thursday, July 12, 2007

احتفالية


نادي الكويت للسينما يحتفي بأفلام الهواة


تظاهرة تستحق التقدير والإعجاب





تظاهرة أفلام الهواة التي أقامها نادي الكويت للسينما بالتعاون مع شركة السينما الكويتية الوطنية على مدي يومين في سينما حديقة الشعب يومي 30 يونيو والأول من شهر يوليو مناسبة تستحق التقدير والإعجاب من محبي السينما ومن هواتها ومن جمهورها فهذا التعاون الجدي بين النادي وشركة السينما أثمر أفلاما ومواهب سينمائية واعدة من الشباب والشابات الذين شاركوا بأعمالهم في هذه التظاهرة التي كنا ننتظر حصولها قبل سنوات طويلة خصوصا وان النادي يواصل نشر الثقافة السينمائية منذ إنشائه في بداية السبعينات ويسعى الى ذلك عبر إقامة الأسابيع السينمائية لمختلف الثقافات والدول العربية والأجنبية ويعود اليه الفضل في تعريفنا بسينمات كثيرة عالمية كنا لا نعرف عنها شيئا كذلك إقامة الدورات السينمائية الخاصة بالهواة من خلال مشاركة كبار الفنانين والمخرجين والمصورين واقامة المواسم الثقافية المختلفة وتبني أصحاب المواهب في كل مناسبة
أجيال سينمائية
في تظاهرة أفلام الهواة اسماء كثيرة سوف يكون لها شأن في عالم السينما المحلية اذا ما اعطيت الفرص لتكمل ما بدأه جيل من الرواد مثل خالد الصديق وعامر الزهير وهاشم محمد وبدر المضف وحبيب حسين وغيرهم ويشاركون من سبقهم بسنوات قليلة مثل وليد العوضي وعبدالله بوشهري وزياد الحسيني وغيرهم في إقامة صناعة سينما حقيقية وفي ترسيخ دعائم انتاج سينمائي يضاهي العديد من الدول التي تطمح الى بناء عالمها السينمائي المؤثر في عالمنا الذي يخضع شئنا ام ابينا لسيطرة الصورة وهل هناك اكثر تأثيرا في المجتمعات والناس من السينما وخصوصا اذا وظفت في المكان الصحيح بحيث تخدم المجتمع وقيمه وعاداته وفي نفس الوقت تحمل الجديد الذي يضفي المزيد من التطور في التعامل مع كل ما يحيط بنا في هذا العالم المتغير والمتبدل
بيئة سينمائية
وحتى لا نظل نلهث وراء فنون الآخرين ونحسدهم على ما وصلوا اليه في مجال صناعة السينما علينا ان نبدأ في وضع حجر اساس لبناء صرح سينمائي بكل تفاصيله ودولة غنية مثل الكويت قادرة على البدء من القمة واذا كنا قادرين على إقامة دور عرض غاية في الرقي والأناقة فهي قادرة على انشاء صندوق للسينما يمكن ان يتولى أدارته المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمشاركة عملية من نادي الكويت للسينما وشركة السينما الوطنية لتبدأ عملية الانتاج الفعلي خصوصا وان هناك العديد من الأسماء التي قدمت تجارب عديدة في هذا المجال وكذلك هناك أسماء كبيرة درست السينما في أهم الجامعات في العالم وهناك وجوه جديدة أظهرت قدرة على صناعة الفيلم وما يمكن ان يقال هنا عن ان المجتمع الكويتي تحديدا والخليجي عموما لا يشكل بيئة سينمائية كلام غير صحيح وغير واقعي وكذلك بالنسبة للهجة المحلية التي لم تعد تشكل عقبة امام الانتاج السينمائي خصوصا واننا نرى الأعمال الخليجية والكويتية بصورة خاصة على كل الفضائيات العربية هذا يعني ببساطة عدم وجود ما يعيق انشاء صناعة سينمائية يتم من خلالها التعاون مع دول خليجية اخرى او دول عربية والسينما ايضا هي مشروع استثماري مثل غيره من المشاريع ويمكن ان يدر ارباحا ومكاسب أيضا اذا قدم بالصورة اللائقة
حلم لا بد من تحقيقه
وحتى يتم تحقيق هذا الحلم الذي يراودني كمحبة للفن السينمائي ومتابعة له كما يراود كثيرين غيري من فنانين وكتاب سيناريو ومخرجين وممثلين لا بد من تسجيل اعجابي بمجموعة الشباب الهواة من مخرجين ومخرجات وكتاب سيناريو وكاتبات وممثلين وممثلات وغيرهم من ممنتجين وواضعي موسيقى تصويرية وغيرهم من فنيين وتقنيين واذكر من بين المخرجين الهواة مشاري العروج ودواد سليمان الشعيل ونواف بوعركي وجراح البوشي ومنصور حسين المنصور وابرار الصايغ والاء المحيني وفيصل الدويسان ومشعل مساعد الخليل وجاسم محمد النوفلي ومهدي مردشتي وفارس المصعب وبدر العوضي وعبد الرحمن الخميس والعنود العتيبي وهبة العون ولولوة الجري وفرح الغربللي وعبد العزيز عدنان العتيقي وتهاني الايوب واحمد القطان ودانة راشد محمد الحضينة وهيثم عبد الله بودي وعدد اخر من الممثلين والفنيين الذين قدموا تجارب فلمية تجاوزت في بعض منها مرحلة الهواية الى الاحتراف وقدمت نماذج مختلفة من الافكار والطموحات والامال الى جانب افلام خاصة بالشخصيات مثل "انس لطفي" وعالية وقصة عاشق وما لفتني في هذه الافلام انها لم تترك امرا الا وناقشته مما يعني ان الشباب ليسوا غائبين عن واقعهم ويحملون الكثير من الامال والاحلام ويطمحون الى حياة هنيئة بعيدة عن العنف والقتل والدمار والخراب كما جاء في فيلم المظلة لمخرجيه جراح البلوشي واحمد حمادة وكذلك فيلم رقص على نغم الرصاص لمنصور حسين المنصور
اضاءات
هناك اضاءات كثيرة سواء في الاخراج او التصوير او المونتاج او السيناريو او الفكرة او الموسيقى والغناء لمجموعة المواهب التي ذكرنا البعض منها والتي سيكون لها شأن كبير في هذا المجال اذا توافرت لها الرعاية من قبل مؤسسات الدولة حتى لا تضيع ويندثر عطاؤها مثلما حدث لاسماء كبيرة لم يقدر لها ان تجد من يرعاها او يمولها للقيام بعمل سينمائي كبير يليق بطموحاتها وتطلعاتها في هذا المجال
بداية جديدة
تظاهرة افلام الهواة التي قدمها نادي الكويت للسينما هي بداية مهمة جدا لمجلس ادارة النادي الجديد الذي يترأسه عامر التميمي ويضم مجموعة من المخرجين المتميزين بالاضافة الى مدير النادي الزميل الناقد السينمائي عماد النويري الذي يعمل بجهد كبير خلف الكواليس من اجل ان تأتي كل انشطة نادي الكويت للسينما لائقة بتاريخة وبحضوره وبتطلعاته نحو المستقبل المشرق للثقافة السينمائية ولصناعة السينما
مجلة النادي
يبقى ان اشير اخيرا الى ضرورة اعادة صدور مجلة النادي "السينما اليوم "لمواكبة انشطة النادي ولتقديم كل جديد في هذا العالم الساحر عالم السينما وكل مناسبة سينمائية مهمة وانتم بخير

No comments: