الفرق بين بطوط وخان
كيف يمكن اطلاق لفظة (سينمائي) علي جيل جديد من مخرجي الافلام المستقلة الذين يصورون، ومنذ سنوات بكاميرا ت فيديو رقمية بمختلف انواعها، ولم يروا في حياتهم كاميرا سينمائية. كيف يمكن وضع تجارب هؤلاء الشباب في كفة واحدة مع الذين افنوا عمرهم في العمل السينمائي من خلال التصوير بكاميرات سينما حقيقية? كيف يمكن ان نساوي مثلا ابراهيم البطوط بمحمد خان. رغم ان الاخير قام ايضا بالتصوير بكاميرا فيدو رقمية في فيلمه (كلفتي)?
ان اي تحليل للتطورات الراهنة في مجال تكنولوجيا الاتصال، يوضح ان العالم يمر بمرحلة مختلفة تتسم بسمة أساسية، وهي المزج بين أكثر من تكنولوجيا اتصالية، لتحقيق الهدف النهائي، وهو توصيل الرسالة الاتصالية إلي الجمهور المستهدف، وكان للتطورات التكنولوجية التي قدمها العلم لوسائل الاتصال المختلفة، خاصة السينما أثرها في جعل وسائل مثل الفيديو والتليفزيون (تكنيكيا) أكثر تميزا وتطورا وابهارا عما كان من قبل، وقد أدي ذلك إلي اجتذاب المشاهد في منزله، وجعله في أحيان كثيرة يتقاعس عن النزول أوالخروج، وكان لزاما علي السينما ان تطور نفسها وان تغير جلدها وان تواجه هذه الحروب مسلحة بأسلحة خصومها وبدأت السينما في توظيف استخدام تلك التطورات التكنولوجية التي اخترعت أساسا لخدمة وتطوير وسائل الاتصال الأخري، وقد أدي ذلك بالضرورة ان يكون للسينما جماليات مستجدة، كما غير ذلك في شكل العلاقة بين المرسل والمستقبل، واستعارت السينما من دون تردد تقنيات الإضاءة في التليفزيون، مثل شبكات الإضاءة التي تتحرك وتدار بالكمبيوتر، ودفعت صناع الفيلم الخام إلي التفكير في اختراع وصنع أفلام خام أكثر حساسية، وذات سرعة عالية، حتي يمكنها ان تصور سينمائيا علي ضوء شمعة، تقليدا لما تم تطويره في كاميرا التليفزيون.
وفي مجال الرسوم المتحركة دخل الكمبيو-جرافيك بقوة، وتربع علي مكانه، وأصبح من العسير الاستغناء عنه نتيجة لما يوفره من أبعاد ثلاثية، ونتيجة لما يتيحه من تقديم اختيارات هائلة من الألوان والخطوط، وتحريك وتشكيل الكتل والأحجام. وتقف صناعة السينما عالميا علي بدايات مرحلة من التطور التقني قد تقفز بها خلال سنوات قليلة الي مجموعة من المتغيرات الثورية تعيد صياغة وجهها الذي عرفت به منذ بداية ظهورها، ويمكن القول ان التكنولوجيا تتجه الآن إلي فرض شروط جديدة علي القائمين علي صناعة الفيلم السينمائي، لتجعل المشاهد يشارك المخرج وطاقم الفيلم في تحديد الكيفية التي تعرض بها الأحداث علي الشاشة ويمكن القول ـ للمرة الثانية ـ ان المحرك الأساسي وراء المرحلة الجديدة من عمر السينما، هوما يعرف باسم الثورة الرقمية، والاختلاف الذي يحدث الآن ومنذ فترة وجيزة في طريقة استقبال وتسجيل صور السينما علي وسائط أخري غير النظرية الفوتوغرافية، والوسيط الجديد الالكتروني معروف منذ مولد الراديووالتليفزيون، ولكن زاد الاهتمام به سينمائيا عندما اثبت انه وسيط صالح في إعطاء صور متحركة تنافس ما تعطيه الكاميرا السينمائية. ومن المؤكد ان الوسيط الجديد له مزايا، وله عيوب لكن مع مرور الوقت ربما نتفق ان كلا من النظرية الفوتوغرافية والسينما بالوسائل الالكترونية الرقمية (الديجتال) هدفهما إعطاء صور متحركة ملونة تحمل صفات واقع اللحظة، وانه مع مرور الوقت ان لم يكن قد حدث هذا بالفعل في العديد من التجارب التي تمت في أمريكا وأوروبا فان التصوير بكاميرات الديجتال فائقة الجودة سيفتح طريقا مختلفا أمام كل المخرجين وهنا نشير لتلك التجارب التي تمت بالكاميرا (الرد) وبعدها (الايبك) وبالتالي من الصعب الحديث عن سينمائيين يصورون بكاميرات سينمائية، وسينمائيين آخرين يصورون بكاميرات الديجتال. المقياس هوالرؤية السينمائية الموجودة خلف الكاميرا، وليست الكاميرا كوسيط متغير وكأداة يمكن تطويرها للوصول إلي أفضل صور ملونة يمكن الحصول عليها لتحقيق الرؤي الفنية، وهنا نتوقف لنقول ان اي مخرج يصور بتقنية كاميرات الديجتال في واقع الأمر نستطيع ان نطلق عليه لفظة سينمائي بلا تردد ودون خجل، والذي يحدد ذلك هوالرؤية وليست الكاميرا. ؟
ان اي تحليل للتطورات الراهنة في مجال تكنولوجيا الاتصال، يوضح ان العالم يمر بمرحلة مختلفة تتسم بسمة أساسية، وهي المزج بين أكثر من تكنولوجيا اتصالية، لتحقيق الهدف النهائي، وهو توصيل الرسالة الاتصالية إلي الجمهور المستهدف، وكان للتطورات التكنولوجية التي قدمها العلم لوسائل الاتصال المختلفة، خاصة السينما أثرها في جعل وسائل مثل الفيديو والتليفزيون (تكنيكيا) أكثر تميزا وتطورا وابهارا عما كان من قبل، وقد أدي ذلك إلي اجتذاب المشاهد في منزله، وجعله في أحيان كثيرة يتقاعس عن النزول أوالخروج، وكان لزاما علي السينما ان تطور نفسها وان تغير جلدها وان تواجه هذه الحروب مسلحة بأسلحة خصومها وبدأت السينما في توظيف استخدام تلك التطورات التكنولوجية التي اخترعت أساسا لخدمة وتطوير وسائل الاتصال الأخري، وقد أدي ذلك بالضرورة ان يكون للسينما جماليات مستجدة، كما غير ذلك في شكل العلاقة بين المرسل والمستقبل، واستعارت السينما من دون تردد تقنيات الإضاءة في التليفزيون، مثل شبكات الإضاءة التي تتحرك وتدار بالكمبيوتر، ودفعت صناع الفيلم الخام إلي التفكير في اختراع وصنع أفلام خام أكثر حساسية، وذات سرعة عالية، حتي يمكنها ان تصور سينمائيا علي ضوء شمعة، تقليدا لما تم تطويره في كاميرا التليفزيون.
وفي مجال الرسوم المتحركة دخل الكمبيو-جرافيك بقوة، وتربع علي مكانه، وأصبح من العسير الاستغناء عنه نتيجة لما يوفره من أبعاد ثلاثية، ونتيجة لما يتيحه من تقديم اختيارات هائلة من الألوان والخطوط، وتحريك وتشكيل الكتل والأحجام. وتقف صناعة السينما عالميا علي بدايات مرحلة من التطور التقني قد تقفز بها خلال سنوات قليلة الي مجموعة من المتغيرات الثورية تعيد صياغة وجهها الذي عرفت به منذ بداية ظهورها، ويمكن القول ان التكنولوجيا تتجه الآن إلي فرض شروط جديدة علي القائمين علي صناعة الفيلم السينمائي، لتجعل المشاهد يشارك المخرج وطاقم الفيلم في تحديد الكيفية التي تعرض بها الأحداث علي الشاشة ويمكن القول ـ للمرة الثانية ـ ان المحرك الأساسي وراء المرحلة الجديدة من عمر السينما، هوما يعرف باسم الثورة الرقمية، والاختلاف الذي يحدث الآن ومنذ فترة وجيزة في طريقة استقبال وتسجيل صور السينما علي وسائط أخري غير النظرية الفوتوغرافية، والوسيط الجديد الالكتروني معروف منذ مولد الراديووالتليفزيون، ولكن زاد الاهتمام به سينمائيا عندما اثبت انه وسيط صالح في إعطاء صور متحركة تنافس ما تعطيه الكاميرا السينمائية. ومن المؤكد ان الوسيط الجديد له مزايا، وله عيوب لكن مع مرور الوقت ربما نتفق ان كلا من النظرية الفوتوغرافية والسينما بالوسائل الالكترونية الرقمية (الديجتال) هدفهما إعطاء صور متحركة ملونة تحمل صفات واقع اللحظة، وانه مع مرور الوقت ان لم يكن قد حدث هذا بالفعل في العديد من التجارب التي تمت في أمريكا وأوروبا فان التصوير بكاميرات الديجتال فائقة الجودة سيفتح طريقا مختلفا أمام كل المخرجين وهنا نشير لتلك التجارب التي تمت بالكاميرا (الرد) وبعدها (الايبك) وبالتالي من الصعب الحديث عن سينمائيين يصورون بكاميرات سينمائية، وسينمائيين آخرين يصورون بكاميرات الديجتال. المقياس هوالرؤية السينمائية الموجودة خلف الكاميرا، وليست الكاميرا كوسيط متغير وكأداة يمكن تطويرها للوصول إلي أفضل صور ملونة يمكن الحصول عليها لتحقيق الرؤي الفنية، وهنا نتوقف لنقول ان اي مخرج يصور بتقنية كاميرات الديجتال في واقع الأمر نستطيع ان نطلق عليه لفظة سينمائي بلا تردد ودون خجل، والذي يحدد ذلك هوالرؤية وليست الكاميرا. ؟
كلام الصورة
رولا محمود وباسم سمرة من فيلم كليفتى
رولا محمود وباسم سمرة من فيلم كليفتى
No comments:
Post a Comment