اوراق سينمائية متخصصة ومنوعة يكتبها و يحررها عماد النويرى
Monday, December 21, 2009
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافى النويرى يحاضر عن القدس في السينما
ضمن فعاليات مهرجان القرين, يعرض المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع نادي الكويت للسينما فيلم تذكرة إلى القدس ) يوم الخميس الموافق 14 يناير بقاعة العروض بمتحف الكويت الوطنى الساعة االثامنة مساء . من إخراج رشيد مشهراوى ومن بطولة عرين عماري وغسان عباس , ويعقب عرض الفيلم محاضرة عن ( القدس فى السينما ) يلقيها الناقد السينمائي ومدير نادي الكويت للسينما عماد النويرى . فيلم ( تذكرة إلى القدس ) هو ثالث الأفلام الفلسطينية التي شاركت في مهرجان كان لعام 2002، وهو الفيلم الروائي الطويل الثالث للمخرج رشيد مشهراوي بعد فيلميه: ( حتى إشعار اخر ) و( حيفا ) , يجسد الدور الرئيسي في الفيلم شخصية عارض أفلام سينمائية يجعل من مهنته رسالة وواجب وطني. وتدور الأحداث في الفيلم انطلاقا من تحركات هذا العارض المتفاني في مهنته، فيما هو يتنقل بين المخيمات ومدينتي رام لله والقدس لإقامة عروض سينمائية
Thursday, May 28, 2009
الناقد السينمائى عماد النويرى لجريدة الوسط الكويتية نادي السينما أفرز مخرجين كويتيين سيتحدث عنهم المستقبل
نساهم فى تشوية صورتنا وتقصيرنا فاضح .
نشر اللقاء بتاريخ 27/5/2009 علاء البربري من يعرف السينما الكويتية بالتأكيد يعرف عماد النويري، ذلك الناقد «العائش» في محراب السينما منذ أكثر من ربع قرن هنا في الكويت، يتابع بشغف الفنان الأفلام المحلية والعالمية، ويرصد بعدسة الناقد هموم الحركة السينمائية في الوطن العربي، ويكتب بقلم الروائي السيناريو والقصة القصيرة. النويري في حواره للوسط لم يكتف بنقد الآخر بل فتح النار على عيوبنا من باب نقد الذات ايضا، صحيح انه تحدث عن دور نادي الكويت للسينما في تخريج دفعات من المخرجين الموهوبين وفي شحذ الطاقات السينمائية الشابة لكنه ايضا لام - وبشدة - أجهزة الإعلام الرسمية العربية التي لم تستطع حتى الآن تقريب المسافات بين الدول العربية فنيا فضلا عن عدم تصديها إلى تشويه صورة العربي في السينما الغربية بفعل الإعلام الصهيوني. وتطرق الحوار مع النويري إلى حياته الشخصية نشاطاته أحلامه وواقعه ايضا، للنويري مجموعة قصصية وثلاثة كتب سينمائية ( سينمائيات ) و ( نور الشريف الانسان والفنان ) و ( السينما فى الكويت ) ومسرحية تحت الطبع وسيناريو فيلم ( يوم في حياة مدينة ) انتجه تلفزيون الكويت، بالاضافة إلى كتابين يعكف عليهما الآن وسيناربو فيلم روائي طويل من الواقع الخليجي وقضاياه الخلافية. ولا ننسى مدونته سينما اليوم «blogspot .com. cinemaalyoum » التي أسهمت في خلق ثقافه سينمائية رفيعة المستوى. الحديث مع النويري ليس سهلا بالمرة، لكنه بسيط اذا كان مدخلك معه هو الحقيقة والرغبة في إعلائها لاسقاط الأقنعة.. والى تفاصيل الحوار: أنت مدير لنادي السينما منذ أكثر من 15 عاما أيمكنك ان تحدثنا عما قدمه النادي خصوصا ان هناك نشاطا ملحوظا لدعم السينما والسينمائيين في الكويت؟ - ما يحدث على الساحة السينمائية واطلاق مشروعات ومهرجانات من قبل بعض الجهات وعلى رأسها نقابة الفنانين شيء مذهل ومن المهم توضيح ان نادي الكويت للسينما كان سباقا دائما في دعم التجارب الشبابية السينمائية الكويتية , وأذكر ان كل المخرجين الكويتيين من الجيل الجديد أو القديم مروا على نادي الكويت للسينما بصفتها جهة تدعم وتقدم المواهب ونذكر منهم عبدالرحمن المسلم وعامر الزهير وعبدالله المخيال إلى وليد العوضي إلى عبدالله بوشهري إلى مجموعة الشباب الذين شاركوا اخيرا في مهرجان الخليج وهؤلاء أقام لهم النادي تظاهرة شبابية منذ عامين قدمت20 مخرجا منهم.وهكذا فان النادي هو الداعم الرئيسى لكل الكفاءات الشبابية والنادى كان سباقا لتقديم مشروع اقامة مهرجان سينمائى كويتى دولى لأكثر من جهة في الكويت منها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ووزارة الاعلام وشركة السينما الكويتية ، وفي النهاية لا يوجد تعارض أو اختلاف ما بين نادي الكويت للسينما كجهة داعمة للعمل السينمائي في الكويت وبقية الجهات الاخرى وازعم ان كل هذه الأنشطة طالما انها تصب في مصلحة السينما الكويتية بشكل عام فالنادي دائما يقف بجوارها ويقف لدعمها ويتمنى ان تنجح هذه النشاطات في إظهار طاقات سينمائية جديدة وتقيم المزيد من المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج، والنادي بالتأكد سيقف معها قلبا وقالبا سواء من الناحية الادبية أو من خلال دعمه الكامل وتفريخه للطاقات السينمائية الشابة. أعلنت جامعة الخليج عن دعمها لتلك الطاقات الشابة من خلال نادي المواهب وهناك شخصية كويتية أعلنت نيتها في دعم السينمائيين الجدد وها هو النادي يدعم ايضا الشباب كما ذكرت هل يعني هذا ان الكويت ستشهد انطلاقة أو نهضة سينمائية؟ - حتى نوصف الاشياء بدقه لن نقول ان الذي سنشهده نهضة سينمائية وانما ازدهار سينمائي يتزعمه مجموعة من الشباب الجدد منهم مقداد الكوت ومشارى العروج وحسن عبدال وفيصل الدويسان ونواف بوعركي وداود سليمان شعيل واحمد حمادة و طارق الزامل وهو مخرج درس في اميركا وكذلك زياد الحسيني وهو من اهم المخرجين الذين سيتحدث عنهم المستقبل، اذن سيكون هناك ازدهار بفضل هؤلاء وهذا الازدهار يتزامن مع وجود مهرجانات خليجية ومسابقات تدعم السينما الشبابية في الخليج منها مسابقة افلام من الامارات ومهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي وهناك اهتمام من بعض المؤسسات الحكومية لدعم السينما كما لدى هيئة ابو ظبي للتراث والثقافة التي دعمت انشاء اكاديمية نيويورك للسينما ودعمت ايضا انشاء شركة سينمائية كبيرة رأسمالها أكثر من 100 مليون دولار لانتاج افلام في الخليج، ومنها الدعم الذي يقدمه مهرجان جدة السينمائي وقد أعلن مؤخرا عن مسابقة للسيناريو في الخليج منها ايضا نادي الكويت للسينما من خلال دعمه لتظاهرة افلام الشباب وتبنى مسابقة سينسكيب لافلام الهواة واعتقد ان مسابقة افلام الامارات اسست لهذا الازدهار وقد انشئت منذ نحو 7 سنوات ورصدت العمل السينمائي في الخليج. التيار الليبرالي في مجلس الأمة حقق تقدما هذه المرة فهل تعتقد ان المجلس سيدعم المشروعات الفنية أكثر ومنها بالطبع المشروعات السينمائية؟ - أتمنى ذلك لانه كلما زادت الاتجاهات الليبرالية سواء في ا لخليج أو المنطقة العربية فهذا يعني مباشرة زيادة حرية الابداع ويساوي دعما للابداع ولمنظمات المجتمع المدني بشكل عام ودعما للثقافة بكل اشكالها فنتمنى من المجلس الجديد دعم المشروعات الثقافية باعتبار ان الثقافة عنصر مهم جدا في بناء أي امة، وكلما كانت الثقافة مزدهرة فهذا يعني ان الابداع مزدهر والكتاب سيأخذ حقه واللوحة التشكيلية كذلك والفيلم بالتأكيد. ما هو الحلم الذي يراود عماد النويري الآن؟ - حاليا حُلمي هو الانتهاء من كتابين اكتبهما وكذلك الانتهاء من سيناريو فيلم روائي طويل عن الواقع الخليجي وقضاياه الخلافية. احد الكتابين عن الواقع السينمائي في الخليج والثاني تجميع لمقالات لي نشرتها على مدى الـ 25 سنة الماضية. هل نشاطك التأليفي هذا زاد بعدما تركت العمل كرئيس صفحة السينما في صحيفة القبس؟ أنا لم اترك النقد السينمائي ومازلت اكتب في مدونتي «سينما اليوم» وفي مجلة الكويت بشكل شهري مقالا سينمائيا ومازلت اتابع لكن بالتأكيد كلما قل التزامك بشيء يزداد للتركيز في أشياء كانت تعطله، وثانيا تركي للعمل في القبس اعطاني الفرصة للتركيز في اشياء أخرى كانت معطلة مثل تأليف الكتابين وكتابة السيناريو. أعتقد ان الإعلام الصهيوني مهيمن على اجهزة اعلامية بالدول الغربية ومن ضمن أذرع هذا الإعلام الافلام السينمائية فهل ترى اننا مقصرون كعرب في حق انفسنا عندما نهمل تقديم صورة ايجابية عنا من خلال السينما؟ - انا من الناس الذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة في قضية رسم الصورة الخاصة بالعربي، في السينما العالمية .. لماذا؟ لأن ما لا يدركه الآخر ان هذه السينما العالمية يحتكرها فكر صهيوني استراتيجي لتكريس اشهار صورة اليهودي ومحاسنه وبالتأكيد في الجانب الآخر اظهار العربي بشكل همجي ومتأخر وغير متصل بالحضارة الحديثة وارهابي وكل هذه الصور التي نراها في كثير من الافلام منذ العام 1903 إلى الآن تاريخ اسود صنعتها الماكينة الصهيونية لتشويه صورة العربي وطبيعي ان يسعى الآخر لتحسين صورته وكون صورتنا لم تتحسن على مدار 100 عام فهذا يعني تقصير في الفكر الاستراتيجي الإعلامي العربي. حتى الآن نجد مؤسسات حكومية ثقافية غير مهتمة بالسينما إضافة إلى اننا ساهمنا لفترات كبيرة في ان تترسخ هذه الصور هكذا فمن خلال افلامنا نهاجم الآخر ولا نعترف بالحوار معه أو الاستماع اليه ومن خلال افلامنا ستجد محاذير رقابة كثيرة جدا حتى لا نظهر بقيمنا الفكرية الحقيقية. وصورة الخليجي من خلال افلامنا مجرد برميل نفط وهذا مخالف للواقع إلى حد كبير، ونحن نتعامل مع المصري الصعيدى وكأنه رجل متخلف وهذا مخالف ايضا للواقع ونتعامل مع النوبي كأنه بواب فقط اذن نحن نمتهن صورتنا بأنفسنا فيما نقدم من ثقافة وثانيا لا نسعى سعيا جيدا لمحاورة الآخر بالصورة من خلال السينما وهذا يعني اننا غير حضاريين في ظل غياب دور منظمات المجتمع المدني وليس لدينا قدرة على خلق حالة حوار مبدعة مع انفسنا ومع الآخر ومازلنا في معظم افلامنا نشعر بحالة فصام شديدة جدا بين ما نقدم من أفلام وما هو موجود في الواقع نحن نتحمل جزءا كبيرا من تشويه صورتنا ولا استطيع ان الوم هوليوود فيما تقدمه من صورة للعربي، لأنهم ينتجون أعمالا تجارية ورأس المال يتحرك ويتم توجيهه ومن ضمن توجيهاته اصدار العربي هذه الصورة بالتالي لماذا لا نسعى نحن ايضا من خلال سياسة محترمة وموضوعة من قبل وزراء الإعلام والثقافة العرب لانتاج فيلم بميزانية ضخمة كل سنة يستطيع اظهار الصورة بالشكل الصحيح. هناك حالة تقاعس شديدة جدا من خلال الفكر العربي المطلوب لرسم الهوية للعربي بمعنى انه حتى الآن من خلال جامعة عربية عمرها 50 عاما كل الذي تنجزه تنقية الاجواء بين العرب لكنها لم تستطع ان تعمل على انشاء خط سكة حديدية بين البلدان العربية , أو فضائية موحدة باللغة الانجليزية تظهر صورتنا أو الظواهر الايجابية على الأقل وهي ظواهر كثيرة وتستحق ان تبرز، والتقاعس من جانبنا تقاعس فاضح ولا يجب اللوم على الصهيونية التي تشوهنا. هم يشوهوننا وهذا دورهم فأين دورنا ومنهجنا وهويتنا العربية؟ - بعد كل هذه السنوات من الخبرة والانتاج السينمائي من النادر جدا ان تجد فيلما بحرينيا على سبيل المثال يعرض في القاهرة أو مغربي يعرض في الكويت أو كويتي يعرض في تونس أي نحن لم نتعرف على صورتنا فما بالك بالاخر؟ هل المطلوب منه ان يتعرف عليه بشكل صحيح وكما نريد؟
1
Sunday, May 17, 2009
البحث عن الذهب في ملتقى الثلاثاء النويرى : يحسب لشابلن كوميديا المساحة وزاوية الرؤية
عن جريدة القبس الكويتية ضمن نشاطه الاسبوعى وبالتعاون مع نادي الكويت للسينما عرض "ملتقى الثلاثاء" نسخة منقحة للفيلم الشهير ( البحث عن الذهب ) من كتابة وإخراج وبطولة عبقري السينما تشارلي تشابلن وأقيم العرض في مقر الملتقى في منطقة الضجيج بحضور أعضاء الملتقى ونخبة من المهتمين بالفن السابع .وقدم الفيلم وعلق عليه الناقد السينمائي ومدير نادي الكويت للسينما عماد النويرى . الفيلم من إنتاج عام 1925 . وقد اختير في المرتبة 74 لأهم مائة فيلم في تاريخ السينما العالمية طبقا لتقييم معهد الفيلم الاميركى . تدور أحداث الفيلم في منطقة ألاسكا قبل ان تصبح ولاية أميركية وذلك خلال فترة هجمة الذهب عام 1898 حين توجه ألاف الباحثين عن الذهب الى تلك المنطقة لعبور الحدود مع كندا بحثا عن الثراء . يعود تشارلي تشابلن في هذا الفيلم في شخصية المتشرد التقليدية حيث يلجا وسط عاصفة ثلجية إلى كوخ يملكه مجرم يائس , ثم ينضم إليهما رجل ثالث يملك وثيقة تمنحه حق التنقيب عن الذهب في قطعة الأرض التي تقع في تلك المنطقة . وعندما يكتشف المجرم ذلك يقوم بمهاجمة صاحب الوثيقة للاستيلاء عليها فيدخله في غيبوبة إلا ان المجرم يلقى مصرعه بعد ذلك في حادث انهيار كتلة ضخمة من الجليد . يعد الفيلم واحدا من أكثر أعمال تشارلي تشابلن السينمائية تكاملا ويتميز الفيلم بتطوير شخصيات القصة والدخول إلى أعماقها . في بداية تعقيبه على الفيلم أشار النويرى إلى المرجعيات والمؤثرات التي ساهمت في تشكيل ملامح تشارلي تشابلن كواحد من عباقرة فن السينما في القرن العشرين ومن هذه المؤثرات طفولة شقية بين أبوين منفصلين , وفترة عمله وهو صغير في الفرق الاستعراضية والمسرحية في لندن , والتي كانت بمثابة المدرسة الحقيقية التي تعلم فيها تشابلن الغناء والرقص والتمثيل الايمائى . ثم انتقاله إلى الولايات المتحدة الأميركية مع فرقة ( كارنو ) للقيام بجولة فنية استعراضية , واكتشاف موهبته هناك على يد الممثل والمنتج والمخرج ماك سينت صاحب شركة ( كى ستون ) وانتقاله بعد ذلك إلى شركة ( اسناى ) التي أعطته حق التصرف في مايقدمه من أعمال , ثم تكوينه لشركة الفنانين المتحدين مع مارى بيكفورد ودوجلاس فيربانكس وديفيد وارك جريفث . وأضاف النويرى إلى ان الانطلاقة الحقيقية لتشابلن كانت عام 1914 عندما تشكلت شخصية الصعلوك بزيه المميز عندما طلب منه ماك سينت ان يتنكر فى زى كوميدي ليقدم فقرة استعراضية أثناء تصوير استعراض سباق سيارات الأطفال في لوس انجلوس . وعن كوميديا تشارلي تشابلن أوضح النويرى ان السبب في بقة تشابلن حتى الان هو امتلاكه لزاوية رؤية كاى فنان كبير كانت دائما على تماس بنبض الواقع وانحازت بجانب الحق والعدالة , ووقفت بجانب البؤساء والتعساء لتعطيهم الأمل في حياة أفضل , ولم تتوان في اى لحظة لتقدم انتقادا لاذعا لتجار الحروب وقتله البشر وللديكتاتورية أينما كانت , وقد ظهر ذلك في أفلامه ( العصور الحديثة ) و( أضواء المدينة ) و( مسيو فردو ) و( الديكتاتور العظيم ) . وعن ( البحث عن الذهب ) أشار النويرى إلى براعة شابلن كمخرج وكممثل في استخدام عناصر المكان بما يعرف بكوميديا المساحة مع قدرة على توظيف دلالات أسماء الشخصيات . اضافه الى وعيه ككاتب فى تقديم نهاية متوازنة للفيلم وذلك ببقاء شابلن فى زى الصعلوك رغم انتقالة الى حياة الرفاهية . وأعقب تعقيب النويرى مداخلات من الحاضرين تركزت حول عدم جدوى إضافة الصوت الى الفيلم لان رسالته واضحة كفيلم صامت وحول طبيعة الأداء الكوميدي للفنان تشارلي تشابلن وانه أضاف بصمته الخاصة إلى ماكان موجودا بالفعل .
Thursday, May 07, 2009
أقامها نادي السينما بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية عرض فيلم ( شرق ) وندوة سينمائية في إدارة رعاية الأحداث
ضمن البرنامج التدريبي لطلبة قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية – جامعة الكويت , وبالتعاون مع دار الملاحظة – إدارة رعاية الأحداث التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل , أقام نادي الكويت للسينما عرضا للفيلم الكويتي ( شرق ) من إخراج ايرك ساندوفال ومن إنتاج سنى ماجيك , وأعقبه ندوة عن دور الإعلام في المجتمع وتأثير العنف على فئة الشباب . وقد حاضر في الندوة حسين على الخوالد رئيس مجلس إدارة نادي الكويت للسينما , وعماد النويرى مدير النادي , وقدم للندوة وأدارها وليد مخلد العتيبى , بحضور نائب مشرف الدار غانم الدويهيس والموجة مجدي الباجورى . في بداية الندوة تحدث حسين الخوالد عن أهمية الأعلام في تعريف المواطن بقضايا المجتمع , وأشار إلى ان الإعلام بأشكاله المختلفة يقوم بمهام كثيرة منها نقل الأحداث , والمساهمة في التربية والتثقيف , وإعادة تشكيل الوعي , إضافة إلى تكوين الآراء والاتجاهات . وأوضح الخوالد ان ظهور البث الفضائي والانترنت والاتصالات الفضائية والسينما الرقمية حولت العالم إلى مايشبه القرية الصغيرة . وان المؤسسة الإعلامية اصبحت مدرسة موازية تساند المدرسة التقليدية , ولما كان المجتمع العربي يتعرض يوميا ويتفاعل مع تيارات ثقافية ومذهبية وسياسية متصارعة فان هناك ضرورة ان يحافظ مجتمعنا على ثقافته المحلية , وان يستقى من الثقافات الأخرى مايناسب قضاياه . وأشار الخوالد إلى ان معظم المجلات الموجهة إلى جيل الشباب وكذلك اغلب الأعمال الفنية التي تعرض من خلال الفضائيات لاتؤدى رسالتها وهدفها الاساسى في التربية , وأكد الخوالد ان وسائل الأعلام بأشكالها المختلفة ومنها السينما تستطيع أن تتصدى لظاهرة العنف الأسرى كما يلعب الدين دورا أساسيا في هذا المجال حيث انه يمكن استثماره في توضيح الآثار السلبية للعنف على أفراد المجتمع وعن فيلم ( شرق ) تحدث عماد النويرى مشيرا لنقاط التميز في الفيلم مثل التصوير والمونتاج والأداء التمثيلي , وبدوره أكد النويرى على أهمية السينما كوسيلة اتصال في نشر وتكريس المفاهيم الايجابية في المجتمع . وان تاريخ السينما يشهد باستخدامها كوسيلة إعلامية مهمة منذ الحرب العالمية الأولى ومابعدها . واشار النويرى إلى ضرورة انتباه المؤسسات المسئولة عن الإعلام وعن التربية الى السينما باعتبارها احد العناصر المهمة في ثقافة أية امة . وأعقب حديث النويرى فتح باب النقاش مع منتسبى دار الملاحظة , ودارت معظم الأسئلة حول مايعرض على الفضائيات وعن كيفية صناعة الأفلام الكرتونية وأفلام الاكشن . وقد عبر حسين الخوالد بعد تسلمه درعا تذكاريا لهذه المناسبة عن رغبة نادي الكويت للسينما في استمرار التواصل مع المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الكويت ووعد بإهداء دار الملاحظة مجموعة من الأفلام السينمائية الهادفة . كلام الصورة من اليمين حسين الخوالد ووليد العتيبى وعماد النويرى
Sunday, April 26, 2009
فضائيات
فاروق وناصر و ( عولمة) المشاهدة
كتب عماد النويرى
كنت ومازلت من المعجبين بمسلسل ( الملك فاروق ) , وكنت من الذين أشاروا إلى أهمية المسلسل على مستوى الشكل وعلى مستوى الموضوع مع بدايات عرضه , وإذا كان المسلسل قد نجح في تقديم صورة مختلفة من الدراميان التاريخية العربية تتميز بلغة بصرية مبهرة و معبرة لم تتعودها عين المشاهد العربي . فان أهم ما قدمه المسلسل هو حالة النقاش والجدل التي أثارها على مستوى البرامج الفضائية العربية مابين مؤيد ومعارض . مابين مؤيد للمسلسل على انه يظهر الصورة الحقيقية للملك فاروق ومعارض للعمل ككل باعتباره مجرد مؤامرة درامية مقصودة للدفاع عن ملك فاسد والدعوة للملكية باعتبارها هي أفضل أشكال الحكم في الوقت الحالي . وحتى وقتنا هذا مازالت الفضائيات عامرة بالمحللين الدراميين ( الاستراتيجيين) الذين ماانفكوا يهاجمون أو يدافعون عن العمل . وفى زحمة النقاش الصحي و الصراخ العصبي نود ان نقول ان هناك عشرات الأعمال التي تناولت حتى الان بعض أشرار التاريخ مثل نابليون وهتلر وموسولينى .ولم تهدف أبدا لهدم عصور أو تحسين صورة عصور أخرى . مسلسل ( الملك فاروق ) وبعده مسلسل ( جمال عبد الناصر ) يجب ان يكونا البداية وليس النهاية . البداية لتصوير تاريخنا القديم والمعاصر بعيدا عن تجارة رجال السياسة أو ابتزاز كتاب التاريخ . الدراما التاريخية هي مجرد قراءة فنية وجدانية لاحداث التاريخ . التاريخ يحدد لنا متى وأين ولد المغنى . والدراما تقول لنا كيف كان للغناء سحره , وكيف كان للمغنى ان يطرب في ذاك الزمن . الدراما لاتقدم قراءة واحدة عما حدث , وإنما تجتهد . وفى تصويرها لاتنجح أبدا في قول كل الحقيقة .
--------------------------------------------------------------------- دراسة قام بها الدكتور احمد حجازى أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق أكد فيها ان العالم العربي انفق 16 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة على استثمارات الفيديو كليب بالقنوات الفضائية . وهو رقم ضخم يزيد على ميزانيات العديد من الدول . الدراسة أكدت ان هناك قنوات تحقق أرباحا من خلال بث الأغاني للمطربين الشباب مقابل مبالغ تصل الى حوالى الف وخمسائة دولارا لاذاعة الأغنية 3 مرات يوميا . كما تحقق مكاسب من خلال رسائل ال( اس ام اس ) واعلانات إدخال الأغاني على المحمول , والمكاسب تصل أحيانا الى مليون دولار شهريا . حتى هذه اللحظة فانه يوجد أكثر من 20 محطة فضائية غنائية عربية والإعداد قابلة للزيادة بشكل متسارع , وهناك إقبال غير عادى من الشباب خاصة من سن 12 إلى 25 سنة على متابعة هذه القنوات . وغير خاف على احد ان هذه القنوات تسيطر وتتحكم بشكل مباشر في تحقيق الشهرة والنجاح لاى مطرب حتى لوكان لايتمتع بصوت جيد . مايهم هو وجود مساحات من الرقص المثير والاستعراض العاري . أصابع الشك البعض يوجهها إلى أياد خفية تدميرية تدبر مؤامرة على أبنائنا وبناتنا لإقناعهم ان الحياة لونها ( وهبى ) وان روبى وسابا وساندرا ونجلا هن النماذج التي يجب ان يحتذى بها . وان الفتاة لن تكون جذابة اومثيرة الا إذا قلدت ( رولا ) و( بولا ) و( لولا) , وطبعا هناك العديد من المقالات والكتب والندوات والمؤتمرات التي ناقشت وتناقش تأثير مثل هذه الفضائيات على أجيال الشباب . والبعض الذي لايشك يرى ان هذا النوع من الأغاني موجود منذ السبعينات وكان يعرض من خلال برامج الغناء والموسيقى ,وكان الفيس بريسلى والبيتلز والبونى ام يقدمون الكثير من الكلمات الخارجة , والمشاهد المثيرة من خلال أغانيهم . وكل مايحدث الان هو تعريب لهذه الأغاني من حيث الشكل والمضمون , وإذا اغلقت المحطات الغنائية أبوابها فمن المؤكد ان المشاهد سيتحول إلى مئات القنوات الأجنبية التي تقدم مثل هذه الكليبان الساخنة .والمشاهد اصلا لم يعد بحاجة إلى ( سخونة ) كليبات هذه المحطات لان ( السخونة ) أصبحت متاحة بسهولة على مئات المحطات التى يسهل استقطاب بثها في اى لحظة . وان مايحدث هو نوع من عولمة المشاهدة , وعلى المشاهد ان يكون واعيا إلى حد حسن الاختيار. وان هذه المحطات ليست هي المسؤؤلة عن فساد احد وليست قادرة على إفساد احد طالما ان المشاهد محصن ويملك المناعة ضد كل أشكال الإغراء والفساد . ووجهة نظر ثالثة تقول انه في كل العصور دائما مايكون هناك فن جيد وفن غير جيد للاستهلاك اليومي وفى عصر عبد الوهاب وام كلثوم كانت هناك العشرات من الأغاني الهابطة , وفى عصر عبد الحليم حافظ انتشرت أغاني احمد عدوية انتشار النار في الهشيم , وفى النهاية لايبقى إلا الصحيح ويتوارى القبيح ويبقى الجميل . وارى ان العملية كلها تجارة , وكل هذه المليارات التي تدور في ( بيزنس ) هذه الفضائيات لم تفد المشاهد والمستمع بأي شىْ سوى تضييع وقته دون اى احترم لذوقه أو ثقافته أو معتقداته , وخلال بثها الذى يتجاوز الان عقد من الزمان لم تقدم هذه الفضائيات مايستحق السماع الا في ما ندر . والمشكلة الحقيقية ان هذه المحطات لاتخضع لاى منظومة أدبية أو أخلاقية أو ذوقية في اختيار وعرض ماتقدمه , ويبدو ذلك واضحا من كلمات الاغانى والتي تصل في بعض الأحيان إلى درجة الإباحية , وقد تتشابه كلماتها مع كلمات اغانى البورنو . لكن سيكون من باب محاربة طواحين الهواء لوطالب احد بإغلاق هذه الفضائيات , وسيكون من العبث ان ننادى بضرورة ان يلتزم أصحاب هذه الفضائيات باى ميثاق من اى نوع لأنهم لايدعون أنهم من المصلحين الاجتماعيين وإنما هذه الفضائيات بالنسبة لهم مجرد مشاريع تجارية مطلوب منها ان تحقق الأرباح . وستكون هذه المحطات جاهزة دائما للتوالد مع زيادة رقعة الحرية فيها , هذه الحرية التي تعنى ان مانراة الان من اثارة وعرى سيكون قريبا من عصر التحجب .
( أريد حلا ) من الأفلام المميزة التي تحرص بعض الفضائيات العربية على بثه بين الحين والأخر , قصة الكاتبة الصحافية والناقدة السينمائية حسن شاة حوار سعد الدين وهبة وسيناريو وإخراج سعيد مرزوق بطولة : فاتن حمامة، رشدي أباظة، أمينة رزق، ليلى طاهر، كمال ياسين، احمد توفيق، محمد السبع، رجاء حسين وعلي الشريف. (أريد حلا') كان السبب في تغيير بعض أحكام قانون الأحوال الشخصية لناحية كيفية طلب الزوج لزوجته في بيت الطاعةِ استمد الفيلم أهميته من القضية التي يتناولها، وحساسيتها والحكم الشرعي فيها، وهي قضية تتفرع إلى عدة خيوط تنسج كلها المشاكل المتعلقة بالحياة الأسرية،ويشير الفيلم غالى الخلافات التي تنشا بين الأزواج . والأسباب الى تؤدى الى تفكك الأسر، فى الفيلم أيضا إشارة إلى عمليات الطلاق والتقاضي وأحوال المحاكم التي تنظر في هذه القضايا لكل طبقات المجتمع . لكن لان القانون يمكن تعطيله أحيانا , ولايتم تطويره بما يتلاءم وتغيرات العصر , فان النتيجة ِتصب في مصلحة الرجل على حساب المرأة، حتى وان كانت بريئة ومظلومة ومهضومة الحقوق، من خلال إجراءات التقاضي في المحكمة يستعرض الفيلم بجاذبية شديدة وواقعية مبهرة، نماذج للعديد من المآسي والمهازل الأسرية، لعل أهمها حصول احد الأزواج على وثيقة تفيد بوفاة زوجته، التي تنتظر دورها في الوصول إلى القاضي للحكم في قضية النفقة المرفوعة منها ضد زوجها الذي طلقها وتزوج بأخرى، فإذا بالقاضي يحكم لصالح الزوج بناء على الوثيقة المزورة التي احضرها الزوج وتفيد بوفاة مطلقته فيلم 'أريد حلا' من أهم الأفلام التي تناولت هذه القضية الشائكة التي تسبب خراب البيوت وتفتت الأسر وتشرد الأولاد وتصيب المجتمع بالخلل . ِ في هذا الفيلم يطل سعيد مرزوق،كواحد من أهم المخرجين في جيله، والذي يتميز عنهم بكونه شاعرا ورساما ونحاتا، إضافة إلى موهبته في كتابة سيناريوهات أفلامه، سواء اكانت موضوعات هذه الأفلام من بنات أفكاره أم لكتاب سينمائيين آخرين، أو لأدباء معروفينِ الفيلم عند سعيد مرزوق عالم متكامل، يبلوره ويمسك بكل خيوطه وهو مثل يوسف شاهين في الانتماء المتبادل بين ذاته والفيلم، لذلك نرى عبارة 'فيلم للمخرج سعيد مرزوق' على كل أفلامه، اي انه في النهاية، هو الفيلمِ ومثل هذه العبارة لا تجوز إلا لمن يكتب الفيلم ويبلور أفكاره في السيناريو وأخيرا الإخراج، على عكس عبارة (إخراج فلان) فالمخرج هنا هو منفذ رؤى وأفكار غيره، بينما يعد سعيد مرزوق على إن تكون أفكاره ورؤاه في السيناريو والحوار سابقة لصفته كمخرج، حتى وان لم تكن الفكرة أو الموضوع من عنده . من بين أكثر من مائة فيلم خلال رحلتها الفنيةوالتى بدأت عام 1940 مع فيلم ( يوم سعيد ) يعتبر ( أريد حلا ) من أهم الأفلام التي قامت فاتن حمامة ببطولتها خلال فترة السبعينات وفى الفيلم تلعب فاتن حمامة دور المترجمة الصحافية التي تقوم بالدفاع عن حقوق المرأة , وتحاول إن توصل رسالة مهمة عن القهر الذي تتعرض له المرأة العربية أحيانا بسبب غرور زوج متسلط . في الفيلم ( الفن ) يمكن التوقف عند الكثير من محطات التميز من ناحية التصوير الخارجي والإبداع التمثيلي للكثير من الممثلين المشاركين فيه مثل رشدي أباظة وعلى الشريف ورجاء حسين. غير قيمته الفنية فان أهمية الفيلم تعود إلى انه من الأفلام القليلة التي قدمتها السينما العربية في مجال مناقشة بعض قضايا المرأة وتم ذلك بجرأة وشجاعة مع عرض للحقائق بطريقة أرغمت الكثيرين على إعادة النظر في الأحكام الجائرة التي تنفذها بعض المجتمعات بحق المرأة .