يعرض الان على شاشات الكويت
فيلم ( رحلة الى مركز الأرض ) خيال غير علمي والبطولة للمؤثرات الخاصة .
أبطال من طينة مختلفة وأداء تمثيلي بارد.
شخصية مقحمة على الأحداث وتشويق يحبس الأنفاس .
كتب عماد النويرى .
عنوان رواية كتبها جول فيرن، والقصة كما تعرض على النت تدور حول عالم جيولوجي يدعى ليون بروك وابن أخيه أكسل . كان العالم يطمح في النزول يوماً إلى مركز الأرض، لكن ابن أخيه لايوافقه الرأي. جلس العالم بروك يفكر كيف يحقق احلامه وعرض أفكاره أمام الجميع، لكن ابن أخيه اعترض على هذه الأفكار المخيفة، رغم أنه كان دائماً ما يسعى إلى أن ينال رضا عمه. ذات يوم يعثر أكسل بالصدفة، على كتاب فيه كل مستلزمات الرحلة، لكل من ينوي القيام برحلة إلى أعماق الأرض، . اخفى أكسل الكتاب عن عمه، كي لا يزيد من اقتناعه بالقيام بهذه الرحلة، لكن مع مرور الأيام، ازداد تمسك العالم بالقيام بالرحلة، وكان ان ترفق أكسل بحال عمه، وقرر الاستسلام، وأرشد عمه إلى الكتاب. بعد أن انتهى أكسل وعمه من التحضير للرحلة، قرر العالم الكبير أن تكون نقطة الانطلاق من فوهة بركان خامد في آيسلندا. كانت الرحلة من بلدهما إلى موقع البركان صعبة وشاقة، لكن عندما وصلا إلى المكان المطلوبـ توقفا قليلاً للاستراحة، وأقاما خيمة عند فوهة البركان. وبعد قليل من الراحة، نزلا من فوهة البركان إلى اسفله على مسافة 1500 متر، وعند الوصول، وجدا نفسيهما أمام ثلاثة طرق. كان أمراً محيراً، أي طريق يسلكان؟ الأول.. أم الثاني .. أم الثالث؟ وللأسف.. اختارا الطريق الخطأ. وواجهتهما فيه مصاعب وأخطار كثيرة، مع قلة المياه والطعام والمحن الصعبة، ورغم كل ذلك، كانت روح التعاون تهون الصعاب أمامهما في سبيل الوصول إلى مركز الأرض. وأكملا الطريق. قرر أكسل أن يسير أمام الفريق، وفجأة.. التفت وراءه لكنه لم يجد أحداً، أخذ ينادي على عمه، لكنه لم يسمع سوى صدى صوته، مضى أكسل في طريقه، وفجأة.. يتعثر، ويسقط، وانكسر المصباح الذي كان يحمله ويضيء له الطريق، لكنه قرر السير معتمداً على حواسه التي سترشده إلى الطريق الصحيح، هكذا اعتقد، لكنه يسقط ثانيةً.. هذه المرة في بئر مظلمة.. وفقد وعيه. عندما استيقظ، سمع صوت عمه، وسمع صوت أمواج، ورأى ضوءاً شديداً، وخرج من البئر وهو ينادي عمه، والتقيا. أثناء سيرهما، وصلا إلى حيث بركان كان على وشك الانفجار، وعثرا على قارب صغير. ومن شدة الحرارة، فقد أكسل وعيه مرة أخرى، وسارع عمه إلى إيقاظه. انفجر البركان، وهما يتابعان سيرهما حتى وصلا إلى مدينة لا يعرفان اسمها.وعندما خرجا من البركان، استراحا على جبل، وأثناء ذلك، وجدا أحد الأطفال يمر أمامهما، عرفا منه أنهما في إيطاليا. عثر عليهما أهل البلدة التي وصلا إليها، واستضافوهما، وقدموا لهما ملابس جديدة، واحتفلوا بهما. وأخيراً عادا إلى بلدهما، وهناك وجدا استقبالاً واحتفالات، وأخذا يقصان على الناس ماجرى .
طريق الصدفة
عن الرواية تم عمل معالجة سينمائية عام 1959 , وهذا العام انطلقت معالجة جديدة تعرض الان على شاشات الكويت وتحمل العنوان ذاته الذى تحمله الرواية مع بعض التغيرات اولها اضافة شخصية ابنة عالم الجيولوجيا التى تسكن بالقرب من المكان الذى سيتم النزول فيه الى مركز الارض ومن خلال المعالجة سنشعر انها شخصية مقحمة على الاحداث اضافة الى ذلك فان بطل الرواية الصغير شون ياتى الى عمه فى الفيلم بطريق الصدفة ومعه اغراض ابوه المتوفى ويكتشف عمه المعلومات التى تركها ابوة ايضا بطريق الصدفة .
طينة مختلفة
الفيلم السيناريو تعامل مع رسم الشخصيات بخفة شديد فلم نر اى شخصية مقنعة فى الفيلم ولم تكن هناك دوافع قوية لفعل الشخصيات وحركتها واذا وضعنا فى اعتبارنا كون الفيلم من افلام الخيال العلمي والمغامرات , فان ذلك لايبرر المغالطات العلمية التى وقع فيها السيناريو عن طبيعة مركز الأرض , مما يعنى ان فكرة الفيلم وبنائها تندرج تحت مسمى الخرافات العلمية وليس الخيال العلمى باعتبار ان افلام الخيال العلمى عادة تنطلق من فرضية علمية قابلة لان تتحقق فى الواقع . كما يبدو فان السيناريو لم يقصد ابدا ان يهتم باى حقائق علمية وانما انصب اهتمامه على مغامرات الابطال تحت الارض وصراعهم مع الازهار المتوحشة والحيوانات المنقرضة والاسماك المرعبة , اضافة الى العديد من الاخطار التى تقابلهم فى الطريق , مثل الانهيارات المفاجئة للصخور النارية والصخور الثلجية والصخور الممغنطة , هذا غير السقوط المدوى الى القاع والصعود المدوى الى القمة دون ان تهتز شعرة واحدة فى رؤوس الابطال . ودون ان نرى اى علامة من علامات الاجهاد على اى شخصية من الشخصيات وحتما ستشعر ان هذة الشخصيات من طينة مختلفة وربما تفوقت على الابطال الاسطوريين مثل السوبرمانات والرجال الوطاويط .
استديوهات افتراضية
في الفيلم الفن لايجب ان يبحث المرء عن محطات تميز يمكن التوقف عندها بالنسبة للاداء التمثيلى الذى جاء باردا في اغلب المشاهد لكن يمكن بالطبع التوقف عند المؤثرات الخاصة البصرية والتي هي البطل الحقيقي في هذا الفيلم وبسهولة سنتعرف على مجهودان مهندسي الصورة الجدد الذين باستطاعتهم ومن خلال عملهم على الكمبيوتر تقديم اى واقع افتراضي نرغب في التعرف عليه . وكان من الواضح في الفيلم ان 80 بالمائة ( ان لم يكن اكثر ) من أحداث الفيلم قد تم تصويرها داخل الاستديوهات الافتراضية المبرمجة على أقراص مدمجة . في الفيلم الفن يتوارى الفن وتبرز براعة مصمم الجرافيك ومهندسي الصورة والصوت .
فيلم ( رحلة الى مركز الارض ) هو فيلم مبهر للأطفال لكنه يفتقد للمصداقية الفنية لكنه في الوقت ذاته فيلم يحبس الأنفاس ولايفتقد للتشويق .
No comments:
Post a Comment