Tuesday, February 19, 2008



يعرض ألان

في ( أشياء نفقدها في الحريق )رسالة إنسانية ودوافع غامضة

كتب عماد النويرى

هالي بيري المولودة في أيوا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1966 واحدة من أشهر النجمات السمراوات في هوليود، وهي فنانة في جعبتها الكثير من الألقاب، فهي أول ممثلة سوداء تفوز بجائزة الأوسكار عام 2002، عن فيلم ( كرة الوحش ) وكانت أول أميركية من أصل أفريقي تمثل الولايات المتحدة في مسابقة ملكة جمال العالم.وقد انطلقت ببرى كصواريخ ناسا , وحصلت على الشهرة بعد قيامها ببطولة أمجموعة من الأفلام المميزة ، حتى أصبحت واحدة من أشهر ممثلات العالم، وتضم لائحة الجوائز الخاصة بها العديد الجوائز والترشيحات من مختلف الهيئات والمؤسسات والمهرجانات العالمية داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية ونذكر من تلك الجوائز حصولها على جائزة الدب الفضي كأحسن ممثلة عام 2001 عن ( كرة الوحش ) وجائزة أيمج كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم ( مت في يوم اخر ) ك وفى الوقت ذاته أصبحت ضيفة دائمة في قوائم أجمل نساء العالم،
اما بنشيو دى لا تورا فهو ممثل عبقري يستحق متابعة أفلامه فقد حصد جائزة الأوسكار عام 2002 كأفضل ممثل مساعد عن فيلمه ( ترافيك ) كما تضم لائحة جوائزه أيضا العديد من الجوائز والترشيحات . وكان قد فاز أيضا عن فيلم ( ترافيك ) على جائزة الدب الفضي لمهرجان برلين السينمائي لأفضل ممثل . وكان وجود اسمى بيرى وتورا كافيا لاتخاذ قرار لمشاهدة فيلم ( أشياء نفقدها في الحريق ) الذى يعرض الان على شاشات الكويت من اخراج الدنمركية سوزان بيير

ادمان وصداقة

تبدأ أحداث الفيلم بزوجين سعيدين هما أودري (هالي بيري) وبرايان (ديفيد داكوفني) لديهما طفلان صغيران. وفي إحدى الليالي، يُقتل برايان بطلق ناري أثناء مساعدته لسيدة تم الاعتداء عليها.فكما تقدمه المشاهد الأولى للفيلم فهو انسان مخلص وطيب وشهم يحب زوجته وااولاده وجيرانه وناجح في عمله ووفى لاصدقائه . خاصة صديقه جيرى . يظهر جيري (بينيشيو ديل توروا ) الفوضوي والمدمن على المخدرات ، بين المعزيين. وعلى الرغم من عدم حب الزوجة المكلومة أودري له , إلا أنها دعته للإقامة في مراب بيتها للتخلص من شعورها بالحزن . مع تصاعد الحدث يحاول جيرى ان يتخلص من الادمان على المخدرات من خلال الانتظام في عيادة متخصصةوفى الوقت ذاته يقيم علاقة صداقة مع الأبناء ويبدو وكأنه ينافس الام في السيطرة على الأبناء مما يدفع الام الى طردة من المنزل . ينتكس جيرى ويعود الى الادمان مرة ثانية وتشعر اودرى بالذنب وتبحث عنه وتعود به الى المنزل مرة ثانية وتحاول معالجته . وينتهى الفيلم وجيرى يودع زوجة صديقه فى طريقه الى المستشفى لاكمال العلاج . ربما ليعود ليكمل مهمته فى الوقوف الى جانب زوجه واولاد صديقه, وربما لن يعود لان اودرى قد تجاوزت محنتها ولم تعد فى حاجة اليه .

أسباب حقيقية

الفيلم ( السيناريو ) لم يقربنا كثيرا من حياة جيرى , ولم نتعرف على الأسباب الحقيقية التى دفعته للادمان وكان من المهم القاء الضوء على هذا الجانب ومنذ البداية تم رسم شخصية اودرى وهى في حالة من الخوف الدائم والانزعاج المستمر ولم نتعرف بطريقة واضحة على الدوافع التى جعلتها تطلب من جيرى البقاء بجانيها . فهى لم تكن تحب جيرى وكانت تعرف جيدا انه من المدمنين على المخدرات ولا اعرف ماهى الحكمة التى تدفع بامراة لتطلب من رجل ليساعدها وهو اصلا يحتاج الى كل المساعدات ليتجاوز محنته . صورت لنا المشاهد والحوارات ان اودرى كانت تتمنى موت جيرى بدلا من زوجها كما انها بمجرد شعورها بحب الاولاد له تطلب منه ان يغادر منزلها . كما يبدو فان الدوافع الى جعلت اودرى تطلب من جيرى المجىْ هى دوافع غامضة وقد تصل بك التفسيرات فى بعض الاحيان الى القول انها علاقة مغلفة بالكراهية والانتقام اكثر من ارتباطها بالحب والعطف . ولم اجد نفسي أبدا متعاطفا مع اودرى رغم محاولتها ان تساعد جيرى اكثر من مرة . وكان من الواضح ان هناك الكثير من الانتقالات المفاجئة فى المونتاج وربما اثرت هذه الانتقالات على تفهم مجريات الامور بشكل افضل .

اعماق الشخصيات

فى الفيلم ( الفن ) ظهرت هالى بيرى كاستاذة قديرة فى تجسيدها لدورها وفى مشاهد كثيرة كانت قادرة على استخدام ادواتها الداخلية بطريقة متفردة وربما ظلمها كثيرا التخبط فى رسم شخصية اودرى بطريقة مقنعة وواضحة . اما بينشيوا فقد جسد دوره باقتدار وموهبة وكان قدارا على تجسيد كل ملامح جيرى بطريقة متفهمة وعبقرية ويستحق بينشيوا اكثر من جائزة عن دوره فى هذا الفيلم . وغير الاداء التمثيلى يمكن الاشارة على الى توظيف حجم القطة الكبيرة والكبيرة جدا للدخول الى اعماق الشخصيات ولكن كانت هناك الكثير من اللقطات التى جاءت دون اضافة حقيقية الى مايجب تقديمه من تعبير ..
فيلم انسانى
فى ( اشياء نفقدها فى الحريق ) محاولة لتقديم رسالة انسانية راقية عن ضرورة مساعدة هؤولاء الذين يخرجون عن مسار الحياة بالوقوع فى دائرة السعادة الوهمية المميتة . وهناك محاولة لتجاوز الاحزان طالما ان الحريق لن يمنحنا الاشياء التى فقدناها ولن تعود . وهناك محاولة ثالثة لللاعلاء من شان الصداقة التى تجعلنا نتحمل قسوة الحياة .
انه فيلم انسانى ومع مشاهدته من المطلوب قدر من التركيز والتامل حتى لوكانت بعض دوافع الشخصيات غير واضحة .



يعرض الان

فى ( رامبو الرابع ) فرقة مرتزقة ومهمة مشبوهة .
-
قرية بائسة وفريق تبشيرى وصور دموية .
- مرتزقة وحكومة عسكرية و علامات استفهام


كتب عماد النويرى

مشاهدة فيلم ( رامبو الرابع ) لم تأت بطريق الصدفة , وانما كانت مقصودة مع سبق الاصراروالنية , والسبب الأول لذلك معرفة ماذا فعلت السنين برامبو الثالث ؟ والى اين المستقر هذة المرة ؟ والسبب الثانى هو معرفة ماذا فعل رامبوالاسطورة بسلفستر ستالونى . وكيف سيقدم الأخير الشخصية ( الرمبوية ) بعد كل تلك السنين الحافلة بالمغامرات والمطاردات والقصص الخيالية الفانتازية عن رامبو الذى لا يقهر والقادر دائما على هزيمة جيش عرمرم مدجج بكامل السلاح والعتاد ..
في الجزء الجديد الجديد مازال ستالونى هو ذلك الجندي الأميركي الذى حارب في فيتنام أصابته الحرب وأهوالها بحالة من الاكتئاب والعزلة وخير مكان للعزلة هذه المرة سيكون قريبا من بورما على شاطىْ النهر لمساعدة سكان هضبة "كارين" الذين يعدون العدة لقتال الحكومة المركزية . ومن المهم قبل الخوض في الجزء الرابع من الحكاية ( الرمبوية ) العودة قليلا الى الوراء في فلاش باك سريع للاقتراب اكثر من بدايات الحكاية ( السلفسترية ) .

فرصة وجائزة
الممثل الشهير (سيلفستر ستالونى ) أو للذين يعرفونه باسم (رامبو) أو ربما (روكي) ,ولد في نيويورك بتاريخ 6 يوليو عام 1946و احترف التمثيل لأول مرة عام 1970 عندمالعب دورا بارزا في فيلم (أحباب وغرباء آخرون) , ولم يحقق الفيلم النجاحات المنتظرة . ,ولكن بعد عشرة أفلام من بدايته أبتسم له الحظ أخيرا عام 1976 عندما قام بكتابة وبطولة فيلمه الشهير (روكي) الذى يتحدث عن ملاكم من الدرجة الثانية تتاح له الفرصة لمنازلة بطل العالم من الوزن الثقيل . الفيلم فاز بجائزة الأوسكار وترشح ستالونى عن أدائه بجائزة أفضل ممثل , كما فاز بأوسكار أفضل مخرج, قام ستالونى بعد ذلك بإخراج أربعة أجزاء أخرى للفيلم ولكنها كانت متفرقة وكان اخرها عام 90 . بعدها قدم ستالونى العديد من أفلام الأكشن مثل (كوبرا ) ,و ( اوسكار ( و (القتلة ) ولكنه لم يقدم فيلماً يجلب له الأضواء والشهرة كما فعل ( روكى ) . و في عام 1982 قدم ستالونى ) رامبو ) الأول حيث قام بأداء شخصية الجندي الأمريكي (جون رامبو) العائد من فيتنام , ويرينا الفيلم كيف تعذب رامبو في الحرب عندما فقد الأصدقاء وبعد الحرب عندما عاد الى الوطن واكتشف زيف كل ادعاء ونجح الفيلم و حقق 46 مليون دولار أمريكي كانت كفيلة على تشجيع ستالونى لانتاج جزءين اخرين عام 1985 ثم عام 1988 .
مناطق منكوبة
فى رامبو الرابع و بعدما تنقل الجندى المعقد فى اكثر مناطق العالم سخونه وصال وجال وعدى البحور واعتلى الهضاب والجبال , نجدة هذه المرة مثل الحمل الوديع يملك احد المراكب البائسة التى تجوب نهر بائس فى تايلند . وفجأة يصل فريق احد البعثات التبشيرية في طريقه الى احدى القرى البورمية المنكوبة بسيطرة العسكر - حيث جحيم الحرب وصراع دائر بين حكومة ديكتاتورية ومعارضة فقيرة ومسكينة . بالطبع يتم اللجوء الى رامبو باعتباره خبيرا فى مجاهل سالوين الذى سيركبه افراد البعثة فى طريقهم الى المنكوبين . بعد وصول الفريق الى اهل بورما الطيبين ستفتح ابواب جهنم على الفريق الأميركي التبشيرى المسكين الذى جاء كما يحاول الفيلم ان يظهر , فى مهمة طبية تعليمية انسانية , من قبل النظام الحاكم بسبب تجريمه لعمليات ( تنصير ) الفقراء. ولايقترب الفيلم من قريب اوبعيد من معاناة مسلمي بورما وما جرى لهم على مر عقود ومنذ انقلاب العسكر في بداية الستينيات , وربما قبلها أيضا بعقود على يد البوذيين من مجازر راح ضحيتها الآلاف هذا ناهيك عن الطرد والمضايقات التى ليس لها أول ولا اخر . طبعا جون رامبو ليس له اية صلة بالتاريخ ولا يعنيه شيئا من امر المسلمين فهو فى النهاية مجرد ( جون ) اخر !! . طبعا ستنقطع اخبار بعثة التبشير وسياتى من يبحث عنهم وهم فرقة من المرتزقة سيقودها رامبو مرة ثانية فى مجاهل النهر لانقاذ مايمكن انقاذه ( لاحظ هنا ان من يذهب لانقاذ افراد البعثة التبشرية هم افردا ماجورة من المرتزقة ) والغاية تبرر الوسيلة . .


رشاقة غزال

رامبو الرابع وكما يبدو مازال مغرما وعاشقا لما قدمه فى سالف العصر والاوان فهو محارب صنديد مفتول العضلات رغم تخطية الستين , يتنقل برشاقة غزال فى الادغال , ويستطيع ان يطلق النار على افراد جيش بأكمله , وفى النهاية لابد وان ينتصر وسيخرج من المعركة دون ان يصيبه خدش واحد , ودون ان تراق من جسده قطرة دم واحدة . فجأة سيترك رامبو عزلته وسيقرر الانضمام الى المرتزقة لانقاذ الفريق التبشيرى وبقية القصة من المؤكد انه يمكن التنؤ بها . قتل ودماء تتناثر بطول وعرض الشاشة ومشاهد من اكثر المشاهد السينمائية الدموية والعنيفة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة . فى واقع الامر يمكن الإشارة الى الكثير من الأشياء والحوادث التى تبرز اتجاهات وفكر ستالونى ومغازلته الدائمة لما ترغب السياسة الأميركية في البوح به وارسالة الى المشاهد فى كل مكان , كما يمكن الاشارة الى دور ستالونى فى دعم الاتجاهات العنصرية للسينما الأميركية في الكثير مما قدمه وكل ذلك يمثل مدخلا سياسيا للفيلم سيضعنا أمام شبهات لاحد لها عن دور الفيلم فىالدعوة لتكريس العنصرية الدينية , كما سيضعنا امام علامات استفهام كثيرة بخصوص وجهة نظر الفيلم عما يحدث حقيقة فى ميانمار ( بورما سابقا ) ! .

جون رامبو الرابع لايقنعنا كثيرا ليس لانه يكذب علينا فى عرضه لما يحدث فى احدى المناطق الساخنة فى العالم . ولكن كان من الواضح ان رامبو وطوال الفيلم لم ينجح فى اقناعنا بانه يستحق ان نتعاطف معه رغم نبل المهمة التى يقوم بها ( وهى فى الواقع مهمة مشبوهة ) .

Thursday, February 14, 2008




ضمن فعاليات أسبوع الفيلم الخليجي
عرض ( حكاية بحرينية ) و ( البوم ) و ( قصيد سيمفونى
)

- ندوة تناقش واقع السينما فى الخليج وافلام سعودية لاول مرة .

اسبوع افلام من الخليج العربى الذى اقيم فى الكويت ضمن فعاليات احتفالية العربى بالعيد الخمسين بالتعاون مع نادى الكويت للسينما فى الفترة من 3 الى 7 فبراير 2008 , تضمن عرض أفلام مختارة روائية وتسجيلية من دول مجلس التعاون الخليجي , كما استضاف الأسبوع نخبة من السينمائيين والفنانين الخليجيين . منهم بسام الزوادى ومسعود امراللة وخالد الزدجالى وعبداللة العياف وسعيد سالمين وعبداللة حسن احمد والإعلامية امال جوراية , إضافة الى خالد شوكات مدير مهرجان روتردام والنجمتين فاطمة عبد الرحيم ومريم زيمان . وقد تم افتتاح الاسبوع بعرض فيلم ( حكاية بحرينية ) بحضور مخرجه بسام الزوادى وأبطاله فاطمة عبد الرحيم ومريم زيمان .
من الأفلام التى عرضت خلال الأسبوع الفيلم لعماني ( البوم ) من اخراج خالد الزدجالىوهو الفيلم العمانى الروائي الأول . هذا إضافة الى العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة التى عرضت على مدى يومين وكان منها ( مرايا الصمت ), و ( 500 كيلو سينما ) و( طفلة السماء ) و( نساء بلاظل و( الغبنة ) و( عصافير القيظ ) و( شرق ) و ( صابر على البحر ) و( جمال عقل خالد ) وغيرها من الأفلام الخليجية التى حازت خلال العامين المنصرمين بفرصة العرض والحصول على جوائز في العديد من المسابقات والمهرجانات العربية والعالمية . كماعرض في اليوم الختامي الفيلم التسجيلي ( قصيد سيمفوني ) للمخرج الكويتي حبيب حسين والذى يصور مراحل من حياة الموسيقار الكويتى سليمان الديكان وعلى هامش الأسبوع أقيمت ندوات لمناقشة الأفلام المعروضة والحديث عن سينمات دول مجلس التعاون الخليجي المختلفة . كما أقيمت ندوة رئيسية شارك فيها ثلاثة من مدراء المهرجانات السينمائية العربية داخل وخارج منطقة الخليج .. كما اقيم أيضا مؤتمر صحفي لمدير مهرجان دبى مسعود امراللة .


حكاية بحرينية

من خلال العلاقات والصراعات الموجودة بين أفراد أسرة بحرينية تعيش خلال فترة ما قبل هزيمة 67 وما بعدها تدور أحداث فيلم حكاية بحرينية الذى عرض فى حفل افتتاح الأسبوع , ولا تقتصر العلاقات والصراعات على المحيط الخارجي المتمثل في المجتمع الكبير المتمثل في الوطن العربي الكبير .
رب الأسرة هو نموذج متداول وفي جانب كبير منه للأب العربي المتزمت والسلطوي والمقهور والمقيد بحزمة فولاذية من الأفكار والعادات والتقاليد , هو لايتوانى عن تزويج إبنته دون اعتبار لرأيها ومشاعرها وهو جاهز في أي لحظة لممارسة ظلمه وقسوته على أي بنت من بناته وهو مستعد لأي لحظة لتكسير عظام إبنه الصغير بحجة تعليمه أصول الأخلاق والأدب وهو في النهاية يحمل في شخصيته الأسباب والمبررات التي تدفع في اتجاه الهزيمة على المستوى الشخصي وعلى مستوى الوطن .
وفي البداية يفقد هذا الأب أبنته الكبرى عندما تشعل النار في جسدها هربا من حياة فرضت عليها مع زوج لا تحبه أرغمها أبوها على الزواج منه وفي المرة الثانية يفقد هذا الأب أبنته من زوجته الثانية لطيفة عندما تهرب لتتزوج بمن تحب ويهرب الأبن الصغير الصبي ذو الأثنى عشر عاما ليقضي لحظات بريئه يصاحب فيها أسراب الحمام لعلها تساعده على التحرر والتحرر والإنعتاق من قيود الأب والمجتمع , وتبقى لطيفة الأم كنموذج للمرأة العربية القوية التي تربت على أغنيات الوحدة وأحلام النصر .
وعلى جانب آخر سنلتقي في الحكاية بالمثقف حمد حبيب فاطمة الذي عانى على المستوى الثقافي من كل الهزائم : هزيمته في الحب عندما خاب أملة بالارتباط بفاطمة وهزيمته كمثقف عندما فشل في إحداث أي تغيير ثم هزيمته الكبرى عندما فقد حبيبته للأبد , وتوجت كل هذه الهزائم بهزيمة الوطن عام 1967 . ولكن تكمل منيرة الأبنه الصغرى مشوار الأمل وتقرر أن تتحدى قوانين البيت العتيقة وتهرب مع من تحب تاركة وراءها كل الهزائم والأحلام المكسورة .
الفيلم ( السيناريو) غني بالتفاصيل وغي أيضا بالتغير ويمكن قراءة الأحداث والشخصيات والرسائل على أكثر من مستوى , ويعني ذلك أننا بصدد سيناريو متعدد القراءات المثقفين .
في الفيلم ( الفن ) يمكن الحديث عن محطات التميز , فهناك إبداعات على المستوى التمثيلي تجسدت في الأداءالراقي لمريم زيمان ومبارك خميس وجمعان الرويعي وفاطمة عبد الرحيم , يمكن التوقف عند الموسيقى التصويرية المعبرة والمؤثرة التي ألفها خصيصا للفيلم محمد الحداد .
كانت هناك بعض اللقطات القريبة المجانية والتي جاءت دون ضرورة درامية واضحة والمصور لم يبذل الجهد الكافي في تحريك الكاميرا في أغلب المشاهد لكن يمكن تبرير ذلك بطبيعة الأحداث الساكن في النصف الأول من الفيلم مع الوضع في الإعتبار إيقاع الحياة في مكان الأحداث وحالة السكون التي كانت تلف المكان والزمان والشخصيات … مع كل هذه الأسباب يمكن التراجع عن إتهام الفيلم ببطء الإيقاع وبجمود حركة الكاميرا في أغلب المشاهد . ومايحسب للمخرج هو قدرته على التحكم في مفردات لغته السينمائية وفهمه الكبير لطبيعة الحكاية وبعده عن الإستعراض .
وفي هذا الفيلم يمكن القول أن بسام الذوادي قد وصل إلى مرحلة النضوج ومجازفته باختيار سيناريو فريد رمضان إنما تأتي من باب زاوية وعي تقول أن المخرج السينمائي من المهم أن يكون على تماس بواقع مجتمعه وبتاريخ أمته , ومن المهم أيضا وهو يقدم المتعة والتسلية علية أن يدفع المتفرج للتفكير والتأمل .
بعد عرض الفيلم اقيمت ندوة ضمت نجوم الفيلم والمخرج وادارها المذيع المتالق عبد الرضا سالم واعترض المخرج بسام الزوادى على تدخل مقص الرقيب بحذف بعض اللقطات المهمة من فيلمه وجاءت من الصالة مداخلات كثيرة اشادت بالعمل وناقشت اهميته .


واقع سينمائي وندوة

وفى الندوة التى عقدت على هامش الأسبوع والتى جاءت تحت عنوان ( السينما فى الخليج الواقع والتحديات ) توزعت المداخلات الرئيسية على خمسة محاور حيث تحدث الناقد السينمائى حسن حداد عن واقع السينما فى البحرين وتطرق على تأثير المواقع السينمائية على النت على ثقافة السينما في الخليج ومن المعروف ان الناقد حسن حداد هو مؤسس موقع سينماتيك وهو واحد من اهم المواقع السينمائية الان على الشبكة العنكبوتية . وعن واقع السينما فى المملكة العربية السعودية تحدث المخرج والاعلامى عبداللة العياف عن واقع السينما فى المملكة العربية السعودية , وعن معوقات الانتاج وعن سينما الهواة فى الكويت وأهميتها فى دعم الواقع السينمائي فى الكويت بشكل خاص وفى منطقة الخليج بشكل عام تحدث المخرج حبيب حسين , وعن المهرجانات السينمائية فى الخليج وانتشارها بشكل متزايد خلال الاعوام القليلة الماضية تحدث مسعود امراللة مدير مهرجان الخليج السينمائى , وعن السينما فى دول الخليج العربية فى عيون الغرب تحدث دخالد شوكات مدير مهرجان روتردام . . وقد شهدت الندوة مداخلات من الدكتور سليمان العسكرى رئيس تحرير مجلة العربى ومن الناقد فاروق عبد العزيز ومن الدكتور اسامة ابوطالب رئيس قسم النقد فى المعهد العالى للفنون المسرحية ومن رنا ال مديرة تحرير مجلة موفيز . وقد ادار الندوة عامر التميمى رئيس مجلس ادارة النادى . وفى الصفحة تقرير عن الندوة .
مؤتمر صحفى

وضمن فعاليات الاسبوع اقيم مؤتمر صحفى لمدير مهرجان الخليج مسعود امراللة تحدث فيه عن الدورة الأولى لمهرجان الخليج التى ستعقد فى ابريل المقبل ويعتبر مهرجان الخليج السينمائى حدثا ثقافيا لاسيتهدف الربع تنظمة سلطة منطقة دبى الحرة للتكنولوجيا والاعلام ويقام المهرجان بصفة سنوية فى امارة دبى ويتضمن المهرجان مسابقة للسيناريو والأفلام الإماراتية القصيرة ويعنى المهرجان بالاحتفال والاحتفاء بالأعمال الابداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية لتصبح محطة يتجة اليها مجتمع السينما العالمي لاكتشاف السينما الخليجية كما يعنى المهرجان بتقديم الفن السينمائي من جميع انحاء العالم ويتضمن المهرجان عدة اقسام خارج المسابقة الرسمية . ويقدم المهرجان فى دورته الاولى مسابقة للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام التسجيلية بالإضافة الى مسابقة خاصة بالطلبة .

قصيد سيمفوني
و( قصيد سيمفوني ) فيلم وثائقي موسيقي يبرز من خلال لغة الكاميرا الشاعرية رحلة الموسيقار الكويتي د। سليمان الديكان الإبداعية । فالموسيقى في نظر هذا الفنان مرآه صادقة تعكس الوجه الحضاري للأمم ونصيبها من التقدم والرقي . نشأ الفنان سليمان في رعاية والدة الموسيقار غنام الديكان وتعلم منه الموسيقى المحلية التراثية ، ألتحق بمعهد الدراسات الموسيقية في الكويت وتابع دراسته الأكاديمية إلى أن حاز على شهادة الدكتوراه في العلوم الموسيقية والتأليف و التوزيع الأوركسترا لي . ما بين أصالة الألحان المحلية والفولكلور الخليجي والأساليب الفنية الأكاديمية والغربية استطاع الفنان سليمان تأليف مقطوعات موسيقية تحرك الأحاسيس وتطرب العقول إنها موسيقى تخاطب الإنسانية . فيلم قصيد سيمفوني رحلة في وجدان فنان . ومحاولة من مخرج كي يرى الموسيقى

كلام الصورة

عامر التميمى رئيس مجلس ادارة نادى الكويت للسينما وعماد النويرى مدير النادى

نجاح كرم امينة سر النادى وفاطمة عبد الرحيم وبسام الزوادى ومريم زيمان